صور قرآنية

صور قرآنية

الصور القرآنية

مقدمة:

الصور القرآنية هي عباره عن الاوصاف الحسية التي استخدمها القرآن الكريم لوصف المعاني المجردة، وهي تشمل الأوصاف البصرية والسمعية والشمية والذوقية واللمسية، كما تشمل الأوصاف المكانية والزمانية. وتعتبر الصور القرآنية من أهم الأدوات البلاغية التي يستخدمها القرآن الكريم لإيصال رسالته وإيضاح معانيه، فهي تساعد على رسم صورة ذهنية للمعنى المراد إيصاله، وتجعله أكثر قابلية للفهم والاستيعاب.

1. الصور البصرية:

استخدم القرآن الكريم العديد من الصور البصرية لوصف المعاني المجردة، ومن هذه الصور:

وصف الله تعالى بأنه “نور السماوات والأرض”، وهذا الوصف يصور الله تعالى بأنه المصدر الوحيد للنور والحياة في الكون.

وصف الجنة بأنها “جنات تجري من تحتها الأنهار”، وهذا الوصف يصور الجنة بأنها مكان جميل ورائع مليء بالخيرات والنعيم.

وصف النار بأنها “نار جهنم”، وهذا الوصف يصور النار بأنها مكان مرعب ومؤلم يعذب فيه الكافرين.

2. الصور السمعية:

استخدم القرآن الكريم العديد من الصور السمعية لوصف المعاني المجردة، ومن هذه الصور:

وصف الله تعالى بأنه “السميع العليم”، وهذا الوصف يصور الله تعالى بأنه يسمع كل شيء ويعلم كل شيء.

وصف الملائكة بأنهم “يسبحون بحمد ربهم”، وهذا الوصف يصور الملائكة بأنهم يسبحون بحمد الله تعالى دائمًا.

وصف الجنة بأنها “فيها أنهار من خمر لذة للشاربين”، وهذا الوصف يصور الجنة بأنها مكان فيه أنهار من الخمر اللذيذ.

3. الصور الشمية:

استخدم القرآن الكريم العديد من الصور الشمية لوصف المعاني المجردة، ومن هذه الصور:

وصف الله تعالى بأنه “أطيب من العطر”، وهذا الوصف يصور الله تعالى بأنه طيب الرائحة أكثر من العطر.

وصف الجنة بأنها “فيها أنهار من لبن خالص”، وهذا الوصف يصور الجنة بأنها مكان فيه أنهار من اللبن الخالص اللذيذ.

وصف النار بأنها “لها دخان أسود”، وهذا الوصف يصور النار بأنها مكان مظلم وقبيح.

4. الصور الذوقية:

استخدم القرآن الكريم العديد من الصور الذوقية لوصف المعاني المجردة، ومن هذه الصور:

وصف الله تعالى بأنه “أحلى من العسل”، وهذا الوصف يصور الله تعالى بأنه حلو المذاق أكثر من العسل.

وصف الجنة بأنها “فيها فاكهة كثيرة”، وهذا الوصف يصور الجنة بأنها مكان فيه الكثير من الفاكهة اللذيذة.

وصف النار بأنها “لها طعام من غسلين”، وهذا الوصف يصور النار بأنها مكان فيه طعام سيئ المذاق.

5. الصور اللمسية:

استخدم القرآن الكريم العديد من الصور اللمسية لوصف المعاني المجردة، ومن هذه الصور:

وصف الله تعالى بأنه “لطيف بعباده”، وهذا الوصف يصور الله تعالى بأنه لطيف المعاملة مع عباده.

وصف الجنة بأنها “فيها نعيم مقيم”، وهذا الوصف يصور الجنة بأنها مكان فيه نعيم دائم لا ينقطع.

وصف النار بأنها “لها حر شديد”، وهذا الوصف يصور النار بأنها مكان فيه حر شديد يصيب الكافرين بالعذاب.

6. الصور المكانية:

استخدم القرآن الكريم العديد من الصور المكانية لوصف المعاني المجردة، ومن هذه الصور:

وصف الله تعالى بأنه “في السماء”، وهذا الوصف يصور الله تعالى بأنه موجود في السماء.

وصف الجنة بأنها “فوق السماوات”، وهذا الوصف يصور الجنة بأنها مكان يقع فوق السماوات.

وصف النار بأنها “تحت الأرض”، وهذا الوصف يصور النار بأنها مكان يقع تحت الأرض.

7. الصور الزمانية:

استخدم القرآن الكريم العديد من الصور الزمانية لوصف المعاني المجردة، ومن هذه الصور:

وصف الله تعالى بأنه “كان قبل كل شيء”، وهذا الوصف يصور الله تعالى بأنه موجود قبل كل شيء.

وصف الجنة بأنها “دار الخلود”، وهذا الوصف يصور الجنة بأنها مكان لا ينتهي أبدًا.

وصف النار بأنها “دار العذاب”، وهذا الوصف يصور النار بأنها مكان دائم العذاب.

خاتمة:

الصور القرآنية هي من أهم الأدوات البلاغية التي يستخدمها القرآن الكريم لإيصال رسالته وإيضاح معانيه، فهي تساعد على رسم صورة ذهنية للمعنى المراد إيصاله، وتجعله أكثر قابلية للفهم والاستيعاب. كما أن الصور القرآنية تساعد على إثارة المشاعر والانفعالات لدى القارئ، مما يجعله أكثر تأثرًا بالمعاني التي يريد القرآن الكريم إيصالها.

أضف تعليق