طريقة صلاة التهجد

طريقة صلاة التهجد

مقدمة:

صلاة التهجد هي صلاة اختيارية يؤديها المسلمون في الليل، وهي من أعظم العبادات التي تقرب العبد من ربه، وتنال بها الدرجات العالية في الجنة. وقد حث النبي صلى الله عليه وسلم على صلاة التهجد، وبين فضلها وأجرها العظيم.

1. فضل صلاة التهجد:

– ثبت في السنة النبوية الشريفة العديد من الأحاديث التي تبين فضل صلاة التهجد وأجرها العظيم، ومن هذه الأحاديث:

– عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه”.

– وعن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل”.

– وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من صلى بالليل وصلى الصبح في جماعة، كتب له في السماء أنه من القانتين”.

2. آداب صلاة التهجد:

– ينبغي للمسلم أن يتحلى بآداب معينة عند صلاة التهجد، ومن هذه الآداب:

– أن يكون على طهارة كاملة.

– أن يستقبل القبلة ويخشع قلبه وبدنه.

– أن يقرأ القرآن بتدبر وخشوع.

– أن يطيل السجود والركوع، ويدعو الله تعالى بما شاء.

– أن ينهي صلاته بالدعاء والتسبيح.

3. أوقات صلاة التهجد:

– ليس لصلاة التهجد وقت محدد، بل يمكن للمسلم أن يصليها في أي وقت من الليل، ولكن أفضل وقت لها هو الثلث الأخير من الليل، لأن هذا الوقت يكون فيه العبد أقرب ما يكون إلى ربه.

– يبدأ الثلث الأخير من الليل بعد منتصف الليل، ويستمر حتى الفجر الصادق.

– يمكن للمسلم أن يوقظ نفسه لصلاة التهجد باستخدام المنبه، أو يمكنه أن يستيقظ من النوم بشكل طبيعي إذا كان ذلك ممكنا.

4. كيفية صلاة التهجد:

– تصلى صلاة التهجد بركعتين أو أكثر، ويمكن للمسلم أن يصليها منفردا أو مع الجماعة.

– تبدأ صلاة التهجد بقراءة سورة الفاتحة وسورة قصيرة، ثم الركوع والسجود.

– بعد ذلك، يقوم المسلم بالاعتدال والقيام، ويقرأ سورة الفاتحة وسورة قصيرة أخرى، ثم الركوع والسجود.

– بعد إكمال الركعتين، يجلس المسلم للتشهد، ثم يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم، ويدعو الله تعالى بما شاء.

5. دعاء صلاة التهجد:

– يمكن للمسلم أن يدعو الله تعالى بما شاء في صلاة التهجد، ولكن هناك أدعية مأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم يمكن للمسلم أن يدعو بها في صلاة التهجد، ومن هذه الأدعية:

– “اللهم اغفر لي ذنوبي جميعا، صغيرها وكبيرها، وأولها وآخرها، وعلانيتها وسرها”.

– “اللهم اهدني في أمري، وقدر لي الخير أينما كنت”.

– “اللهم ارزقني رزقا طيبا حلالا، وكفني شر الحسد والحقد والكراهية”.

6. فوائد صلاة التهجد:

– لصلاة التهجد العديد من الفوائد الروحية والنفسية والجسدية، ومن هذه الفوائد:

– تقرب العبد من ربه وتزيد من إيمانه وتقواه.

– تغفر الذنوب وتكفر السيئات.

– تريح القلب وتسكن النفس وتطرد الهموم والأحزان.

– تحمي العبد من شر الشيطان والوسوسة.

– تمنح العبد الصحة والبركة في العمر والرزق.

7. صلاة التهجد في السنة النبوية:

– ورد في السنة النبوية الشريفة العديد من الأحاديث التي تبين أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي التهجد بانتظام، ومن هذه الأحاديث:

– عن عائشة رضي الله عنها قالت: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل إحدى عشرة ركعة، يسلم في كل ركعتين، ويقرأ في كل ركعة بفاتحة الكتاب وسورتين طويلتين، فإذا فرغ من إحدى عشرة ركعة صلى ركعتين خفيفتين”.

– وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل صلى إحدى عشرة ركعة، يسلم في كل ركعتين، ويقرأ في كل ركعة بأم القرآن وسورة من المفصل”.

– وعن ابن عباس رضي الله عنه قال: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل ثلاث عشرة ركعة، يصلي أربع ركعات، ثم يصلي ركعتين، ثم يصلي أربع ركعات، ثم يصلي ثلاث ركعات، ثم يصلي ركعتين”.

الخاتمة:

صلاة التهجد هي من أعظم العبادات التي تقرب العبد من ربه، وتنال بها الدرجات العالية في الجنة. وقد حث النبي صلى الله عليه وسلم على صلاة التهجد، وبين فضلها وأجرها العظيم. فينبغي للمسلم أن يجتهد في صلاة التهجد، وأن يتحلى بآدابها حتى ينال أجرها العظيم.

أضف تعليق