المقدمة:
عمر بن الخطاب رضي الله عنه هو أحد الخلفاء الراشدين الأربعة، الذين حكموا الدولة الإسلامية بعد وفاة النبي محمد صلى الله عليه وسلم. كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه معروفًا بقوته وحزمه وعدله، وقد أحدث الكثير من الإصلاحات والتغييرات في الدولة الإسلامية خلال فترة حكمه.
البداية:
ولد عمر بن الخطاب في مكة المكرمة عام 584 ميلاديًا، وكان ينتمي إلى قبيلة بني عدي بن كعب. كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه تاجرًا ناجحًا قبل إسلامه، وكان معروفًا بقوته وشجاعته. أسلم عمر بن الخطاب رضي الله عنه في العام السادس من الهجرة، بعد أن سمع النبي محمد صلى الله عليه وسلم يقرأ سورة طه في الكعبة المشرفة.
الرحلة إلى بلاد فارس:
بعد وفاة النبي محمد صلى الله عليه وسلم تولى أبو بكر الصديق رضي الله عنه الخلافة، واختار عمر بن الخطاب رضي الله عنه ليكون مستشاره وخليفته من بعده. في عام 12 من الهجرة، أرسل عمر بن الخطاب رضي الله عنه جيشًا بقيادة سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه لغزو بلاد فارس. انتصر المسلمون في هذه المعركة، وتمكنوا من فتح العديد من المدن الفارسية، بما في ذلك المدائن، عاصمة بلاد فارس.
رسالة كسرى إلى عمر بن الخطاب:
بعد فتح المدائن، أرسل كسرى الثاني، آخر ملوك الدولة الساسانية، رسالة إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه يطلب فيها الصلح. وافق عمر بن الخطاب رضي الله عنه على الصلح بشرط أن يدفع كسرى الجزية للمسلمين، وأن يسمح للمسلمين بدخول بلاد فارس بحرية.
حكم عمر بن الخطاب رضي الله عنه:
حكم عمر بن الخطاب رضي الله عنه الدولة الإسلامية لمدة 10 سنوات، من عام 13 هـ إلى عام 23 هـ. خلال فترة حكمه، أحدث عمر بن الخطاب رضي الله عنه العديد من الإصلاحات والتغييرات في الدولة الإسلامية، بما في ذلك تقسيم الدولة إلى ولايات، وتعيين الولاة والحكام، وإنشاء ديوان الجند، وفرض الجزية على غير المسلمين، وبناء المساجد والمدارس، وتنظيم الحج، وتدوين السنة النبوية.
وفاة عمر بن الخطاب رضي الله عنه:
اغتيل عمر بن الخطاب رضي الله عنه في المدينة المنورة في عام 23 هـ، على يد أبي لؤلؤة المجوسي. دفن عمر بن الخطاب رضي الله عنه في البقيع، بجوار النبي محمد صلى الله عليه وسلم وأبي بكر الصديق رضي الله عنه.
الخاتمة:
كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه أحد أعظم الخلفاء الراشدين، وقد أحدث الكثير من الإصلاحات والتغييرات في الدولة الإسلامية خلال فترة حكمه. كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه معروفًا بقوته وحزمه وعدله، وكان يحظى باحترام وتقدير المسلمين وغير المسلمين على حد سواء.