فضل تلاوة القرآن الكريم في رمضان

فضل تلاوة القرآن الكريم في رمضان

فضل تلاوة القرآن الكريم في رمضان

مقدمة

رمضان شهر مبارك، وفيه يتضاعف أجر العبادات، ومن أعظم العبادات التي يمكن القيام بها في هذا الشهر الكريم تلاوة القرآن الكريم. وفضل تلاوة القرآن في رمضان عظيم وكبير، وقد وردت في السنة النبوية أحاديث كثيرة تحث على قراءة القرآن في هذا الشهر المبارك، منها ما رواه الإمام البخاري في صحيحه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه”، ومن المعلوم أن قيام الليل لا يصح إلا بتلاوة القرآن الكريم، وهذا يدل على فضل تلاوة القرآن في رمضان.

فضل قراءة القرآن في رمضان

لقراءة القرآن في شهر رمضان فضل عظيم، ومن هذا الفضل ما يلي:

1. مضاعفة أجر القراءة:

يتضاعف أجر قراءة القرآن في رمضان، فالحسنة فيه بعشر حسنات إلى سبعمائة ضعف، وهذا فضل عظيم لا ينبغي للمسلم أن يفرط فيه.

2. مغفرة الذنوب:

من قرأ القرآن في رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر الله له ذنوبه، قال تعالى: {شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه ومن كان مريضًا أو على سفر فعدة من أيام أخر يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون}[البقرة: 185]، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: “من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه”، فمن أراد أن يغفر الله له ذنوبه فيجب عليه أن يكثر من قراءة القرآن في رمضان.

3. زيادة التقوى:

تزيد قراءة القرآن في رمضان من تقوى المسلم، قال تعالى: {إن الذين يتلون كتاب الله وأقاموا الصلاة وأنفقوا مما رزقناهم سرًا وعلانية يرجون تجارة لن تبور ليوفيهم أجورهم ويزيدهم من فضله إنه غفور شكور}[فاطر: 29-30]، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: “ألا إن في جسدك مضغة إذا صلحت صلح جسدك كله وإذا فسدت فسد جسدك كله ألا وهي القلب”، فقراءة القرآن من أفضل الأعمال التي تقوي قلب المسلم وتجعله سليمًا من الأمراض.

4. تحصيل الأجر العظيم:

يُثاب قارئ القرآن الكريم في رمضان على قراءته أجرًا عظيمًا، قال تعالى: {فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى}[الليل: 5-7]، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: “من قرأ حرفًا من كتاب الله تعالى فله به حسنة والحسنة بعشر أمثالها”، فمن قرأ القرآن في رمضان حصل على أجر عظيم لا يعلمه إلا الله.

5. دخول الجنة:

من قرأ القرآن في رمضان إيمانًا واحتسابًا دخل الجنة، قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من قرأ القرآن وعمل بما فيه دخل الجنة”، وقال أيضًا: “من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه”، فمن أراد أن يدخل الجنة فيجب عليه أن يكثر من قراءة القرآن في رمضان.

6. رفع الدرجات:

تُرفع درجات قارئ القرآن الكريم في رمضان، قال تعالى: {والذين يذكرون الله قيامًا وقعودًا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السماوات والأرض ربنا ما خلقت هذا باطلاً سبحانك فقنا عذاب النار}[آل عمران: 191]، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: “من قرأ القرآن في رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ذنوبه ورفع درجاته”، فمن أراد أن تُرفع درجاته في الجنة فيجب عليه أن يكثر من قراءة القرآن في رمضان.

7. نيل شفاعة القرآن:

يشفع القرآن الكريم لقارئه يوم القيامة، قال تعالى: {يوم يبعثهم الله جميعًا فينبئهم بما عملوا أحصاه الله ونسوه والله على كل شيء شهيد}[الحشر: 18]، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: “إن القرآن يأتي يوم القيامة شفيعًا لأصحابه”، فمن أراد أن يشفع له القرآن الكريم يوم القيامة فيجب عليه أن يكثر من قراءة القرآن في رمضان.

خاتمة

لتلاوة القرآن الكريم في رمضان فضل عظيم، فهو يغفر الذنوب، ويزيد التقوى، ويحصل على أجر عظيم، ويُدخل الجنة، ويرفع الدرجات، وينال شفاعة القرآن يوم القيامة. فمن أراد أن ينال هذه الفضائل العظيمة فيجب عليه أن يكثر من قراءة القرآن في رمضان.

أضف تعليق