فضل ذي الحجة

فضل ذي الحجة

المقدمة:

يعد شهر ذي الحجة من أعظم الشهور عند الله تعالى، وهو الشهر الذي أنزلت فيه سورة البقرة، وقد كان أهل الجاهلية يقدسون هذا الشهر ويحرّمون فيه القتال، وفي هذا الشهر أيضاً يقع الحج، أحد أركان الإسلام الخمسة، وفي هذا المقال سنتحدث عن فضل شهر ذي الحجة ومناسبة العمل الصالح فيه.

فضل ذي الحجة:

1. شهر الحج:

يعد شهر ذي الحجة شهر الحج، وهو الركن الخامس من أركان الإسلام، وهو فريضة على كل مسلم قادر عليه مرة واحدة في العمر، وفيه يتوجه المسلمون إلى مكة المكرمة لأداء مناسك الحج، وهي عبادة عظيمة فيها مغفرة للذنوب وأجر عظيم.

2. من أفضل الشهور عند الله:

فضل الله شهر ذي الحجة وجعله من أفضل الشهور عنده، وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من أيام العشر، قالوا: يا رسول الله، ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله، فلم يرجع من ذلك بشيء”.

3. شهر المغفرة والرحمة:

فضل الله شهر ذي الحجة وجعله شهر المغفرة والرحمة، وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “ما من يوم أكثر عتقًا من الرقاب من يوم عرفة، يدنو الله عز وجل من خلقه، ثم يُباهی بهم الملائكة، يقول: ماذا أردتم؟ فيقولون: يا رب تفرج، فيقول: قد فرجت عنكم وأعطيتكم”.

4. شهر التكبير والتهليل:

فضل الله شهر ذي الحجة وجعله شهر التكبير والتهليل، وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “خير أيام الدنيا أيام العشر، وفيها يوم عرفة ويوم النحر ويوم القر”، ويستحب للمسلمين في هذا الشهر أن يكثروا من التكبير والتهليل، ويقولون: “الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر ولله الحمد”.

5. شهر الصدقات والأعمال الصالحة:

فضل الله شهر ذي الحجة وجعله شهر الصدقات والأعمال الصالحة، وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام العشر”، ويستحب للمسلمين في هذا الشهر أن يكثروا من الصدقات والأعمال الصالحة، وأن يتقربوا إلى الله تعالى بالنوافل والخيرات.

6. شهر الحج الأكبر والأصغر:

فضل الله شهر ذي الحجة وجعله شهر الحج الأكبر والأصغر، فالحج الأكبر هو الحج الذي يقع في هذا الشهر، والحج الأصغر هو العمرة، وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة”، ويستحب للمسلمين أن يؤدوا العمرة في هذا الشهر.

7. شهر إكمال النعمة وتمام الدين:

فضل الله شهر ذي الحجة وجعله شهر إكمال النعمة وتمام الدين، وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينًا”، ويستحب للمسلمين في هذا الشهر أن يذكروا الله تعالى ويستغفروه ويتوبوا إليه، ويصلوا الأرحام، ويفعلوا الخيرات.

الخاتمة:

فضل الله شهر ذي الحجة وجعله شهرًا عظيمًا ومباركًا، وهو شهر الحج والغفران والرحمة، وشهر التكبير والتهليل، وشهر الصدقات والأعمال الصالحة، وشهر الحج الأكبر والأصغر، وشهر إكمال النعمة وتمام الدين، ويستحب للمسلمين في هذا الشهر أن يكثروا من العبادات والأعمال الصالحة، وأن يتقربوا إلى الله تعالى بالنوافل والخيرات.

أضف تعليق