مقدمة
الإسراء والمعراج رحلة ليلية قام بها النبي محمد ﷺ من المسجد الحرام في مكة المكرمة إلى المسجد الأقصى في القدس، ثم صعد إلى السماوات العلا، حيث قابل الأنبياء والرسل، واطلع على عجائب الكون و أسراره.
هذه الرحلة لها أهمية كبيرة في الإسلام، لأنها أكدت نبوة النبي محمد ﷺ ورسالته، وأثبتت قدرة الله تعالى على كل شيء، كما أنها عزاء للمسلمين في مكة المكرمة، الذين كانوا يعانون من الاضطهاد والتنكيل من قبل المشركين.
أسباب الإسراء والمعراج
كان الإسراء والمعراج بمثابة تعزية للنبي محمد ﷺ، بعد وفاة زوجته خديجة بنت خويلد وعمه أبو طالب، اللذين كانا سندًا وعونًا له في دعوته.
الرحلة من مكة إلى القدس
بدأ الإسراء عندما جاء جبريل عليه السلام إلى النبي محمد ﷺ ومعه البراق، وهي دابة بيضاء اللون، سريعة كلمح البصر، حملت النبي من مكة المكرمة إلى المسجد الأقصى في القدس.
كان النبي محمد ﷺ يرافقه جبريل عليه السلام، الذي كان يريه معالم الطريق ويشرح له ما يراه.
وصل النبي محمد ﷺ إلى المسجد الأقصى، حيث صلى بالأنبياء والرسل الذين سبقوه.
الصعود إلى السماوات
بعد الصلاة بالأنبياء والرسل، صعد النبي محمد ﷺ مع جبريل عليه السلام إلى السماوات العلا.
في كل سماء، كان النبي محمد ﷺ يلتقي بأحد الأنبياء والرسل، ويسلم عليه ويتحدث معه.
وصل النبي محمد ﷺ إلى سدرة المنتهى، وهي شجرة عظيمة تقع عند نهاية السماوات السبع.
لقاء الله تعالى
بعد سدرة المنتهى، صعد النبي محمد ﷺ إلى العرش، حيث لقي الله تعالى.
تحدث النبي محمد ﷺ مع الله تعالى، وتلقى منه أوامر وتوجيهات.
علم النبي محمد ﷺ أن الله تعالى فرض على المسلمين خمسين صلاة في اليوم والليلة.
العودة إلى الأرض
بعد لقاء الله تعالى، عاد النبي محمد ﷺ إلى سدرة المنتهى، ثم نزل إلى السماوات السبع، حتى وصل إلى المسجد الأقصى.
صلى النبي محمد ﷺ بالأنبياء والرسل مرة أخرى، ثم ركب البراق وعاد إلى مكة المكرمة.
وصل النبي محمد ﷺ إلى مكة المكرمة في الصباح، وأخبر الصحابة بما حدث له في رحلة الإسراء والمعراج.
أهمية الإسراء والمعراج
أكدت هذه الرحلة نبوة النبي محمد ﷺ ورسالته، كما أنها أثبتت قدرة الله تعالى على كل شيء.
كانت هذه الرحلة عزاء للمسلمين في مكة المكرمة، الذين كانوا يعانون من الاضطهاد والتنكيل من قبل المشركين.
علم النبي محمد ﷺ خلال هذه الرحلة الكثير من أسرار الكون والحكمة، كما تلقى أوامر وتوجيهات من الله تعالى.
خاتمة
رحلة الإسراء والمعراج، هي رحلة عجيبة وغريبة، لا مثيل لها في تاريخ البشرية.
وهي رحلة عظيمة أكدت نبوة محمد وعزته ومنزلته عند ربه وأمام الخلق.
فهي رحلة فيها الكثير من العبر والدروس والعظات، وهي رحلة فيها الكثير من الجمال والروعة.