قصة الاسراء والمعراج مكتوبة مختصرة

قصة الاسراء والمعراج مكتوبة مختصرة

قصة الإسراء والمعراج مكتوبة مختصرة

مقدمة

الإسراء والمعراج من أهم الأحداث في حياة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، والتي وقعت في السنة الثانية عشرة من البعثة، وهي رحلة ليلية سماوية قام بها النبي محمد صلى الله عليه وسلم من المسجد الحرام في مكة المكرمة إلى المسجد الأقصى في القدس، ثم إلى السماوات العلى، والعودة إلى مكة المكرمة في نفس الليلة. وقد ورد ذكر الإسراء والمعراج في القرآن الكريم في سورة الإسراء، وفي الأحاديث النبوية الشريفة، وقد أجمع المسلمون على ثبوت الإسراء والمعراج، وهو من عقائد أهل السنة والجماعة.

السبب في الإسراء والمعراج

لقد كان الإسراء والمعراج معجزة إلهية عظيمة أراد الله تعالى بها إظهار قدرته وعظمته، وتثبيت قلب نبيه محمد صلى الله عليه وسلم بعدما واجهه من تكذيب قومه له، وشد أزره وتقوية إيمانه، وإعداده لمواجهة الصعوبات والتحديات التي سيواجهها في دعوته إلى الإسلام.

البداية من مكة المكرمة

بدأت رحلة الإسراء والمعراج من المسجد الحرام في مكة المكرمة، حيث جاء جبريل عليه السلام إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم حاملاً معه دابة تسمى البراق، وهي دابة بيضاء اللون، تشبه الحمار، ولكنها أكبر منه، وأسرع من البرق، فركبها النبي صلى الله عليه وسلم وانطلقا معاً في رحلتهما السماوية.

الوصول إلى المسجد الأقصى

بعد رحلة قصيرة، وصل النبي محمد صلى الله عليه وسلم إلى المسجد الأقصى في القدس، وكان ذلك ليلاً، فنزل من البراق وصلى هناك ركعتين، ثم انطلق مع جبريل عليه السلام إلى السماوات العلى.

الصعود إلى السماوات العلى

صعد النبي محمد صلى الله عليه وسلم إلى السماوات العلى، برفقة جبريل عليه السلام، ومر في كل سماء على الأنبياء والمرسلين، فسلم عليهم وتبادل معهم الأحاديث، وكان في كل سماء يرى عجائب وغرائب لم يرها من قبل.

لقاء الأنبياء والمرسلين

التقى النبي محمد صلى الله عليه وسلم في رحلته السماوية بالعديد من الأنبياء والمرسلين، منهم سيدنا آدم عليه السلام، وسيدنا إدريس عليه السلام، وسيدنا نوح عليه السلام، وسيدنا إبراهيم عليه السلام، وسيدنا موسى عليه السلام، وسيدنا عيسى عليه السلام، وغيرهم من الأنبياء والمرسلين، وسلم عليهم وتبادل معهم الأحاديث.

لقاء الله تعالى

في أعلى السماوات، لقي النبي محمد صلى الله عليه وسلم ربه عز وجل، وحدثه الله تعالى وأمره بأشياء كثيرة، منها وجوب الصلاة على المسلمين خمسين صلاة في اليوم والليلة، ثم خففها الله تعالى إلى خمس صلوات، كما فرض الله تعالى الصيام في شهر رمضان، وأمر النبي صلى الله عليه وسلم بتبليغ هذه الأحكام إلى أمته.

العودة إلى مكة المكرمة

بعد أن انتهى النبي محمد صلى الله عليه وسلم من رحلته السماوية، عاد إلى المسجد الأقصى، ثم ركب البراق وعاد إلى مكة المكرمة، في نفس الليلة، وكان ذلك قبل صلاة الفجر.

الآثار المترتبة على الإسراء والمعراج

كان للإسراء والمعراج آثار كبيرة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم وعلى المسلمين، فقد زاد الإسراء والمعراج من إيمان النبي صلى الله عليه وسلم وثقته بنفسه، وأثبت صدق نبوته، كما كان الإسراء والمعراج فرصة للنبي صلى الله عليه وسلم للقاء الأنبياء والمرسلين وتبادل الأحاديث معهم، وتلقى الوحي الإلهي من الله تعالى، كما كان الإسراء والمعراج معجزة إلهية عظيمة أظهرت قدرة وعظمة الله تعالى.

أضف تعليق