قصص سورة الكهف

قصص سورة الكهف

سورة الكهف: قصص وعبر

مقدمة

سورة الكهف هي إحدى سور القرآن الكريم، وهي من السور المكية الطويلة، وقد نزلت على النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- في مكة المكرمة، وهي السورة الثامنة عشرة في ترتيب المصحف الشريف، وعدد آياتها 110 آية. وتتناول سورة الكهف العديد من القصص والعبر الهامة، منها قصة أصحاب الكهف، وقصة ذي القرنين، وقصة موسى والخضر، وقصة يأجوج ومأجوج، وقصة الدجال، وغيرها من القصص الهامة.

قصة أصحاب الكهف

تتحدث قصة أصحاب الكهف عن مجموعة من الفتية المؤمنين الذين هربوا من ظلم ملكهم الوثني، ولجأوا إلى كهف في الجبل، حيث مكثوا فيه 309 سنوات، وظلوا نيامًا طوال هذه المدة، حتى أذن الله لهم بالاستيقاظ، فخرجوا من الكهف، وقد تغير كل شيء من حولهم، وأصبحوا في زمن آخر.

وتحمل قصة أصحاب الكهف العديد من العبر الهامة، منها:

الإيمان بالله تعالى والتوكل عليه: فقد آمن الفتية المؤمنون بالله تعالى، وتوكلوا عليه، وكانوا على يقين بأن الله سينصرهم ويثبتهم على إيمانهم.

الصبر على البلاء والابتلاء: فقد صبر الفتية المؤمنون على البلاء والابتلاء الذي تعرضوا له، ولم ييأسوا أو يتخلوا عن إيمانهم.

عاقبة الكفر والظلم: فقد عاقب الله الملك الظالم الذي اضطهد الفتية المؤمنين، وأهلكه ومن معه من الكافرين.

قصة ذي القرنين

تتحدث قصة ذي القرنين عن ملك عظيم كان له قرنان، وكان يتمتع بقوة خارقة، وقد طاف الأرض من شرقها إلى غربها، ودعا الناس إلى توحيد الله تعالى وعبادته.

وتحمل قصة ذي القرنين العديد من العبر الهامة، منها:

الدعوة إلى التوحيد وعبادة الله تعالى: فقد كان ذو القرنين داعية إلى التوحيد وعبادة الله تعالى، وكان يدعو الناس إلى ترك الشرك والكفر.

الجهاد في سبيل الله تعالى: فقد جاهد ذو القرنين في سبيل الله تعالى، وقاتل الكافرين والمشركين، ودافع عن دين الله تعالى.

عظمة قدرة الله تعالى: فقد أظهر الله تعالى قدرته وعظمته في قصة ذي القرنين، حيث منحه قوة خارقة، وطاف به الأرض من شرقها إلى غربها.

قصة موسى والخضر

تتحدث قصة موسى والخضر عن لقاء النبي موسى -عليه السلام- مع الخضر -عليه السلام-، وهو رجل صالح عنده علم من الله تعالى، وقد طلب النبي موسى -عليه السلام- من الخضر -عليه السلام- أن يصحبه في رحلته، ليتعلم منه بعضًا من علمه.

وتحمل قصة موسى والخضر العديد من العبر الهامة، منها:

التواضع والتعلم من الآخرين: فقد تواضع النبي موسى -عليه السلام- وطلب من الخضر -عليه السلام- أن يصحبه في رحلته، ليتعلم منه بعضًا من علمه.

الصبر على البلاء والابتلاء: فقد صبر النبي موسى -عليه السلام- على البلاء والابتلاء الذي تعرض له في رحلته مع الخضر -عليه السلام-، ولم ييأس أو يتخل عن إيمانه.

عظمة قدرة الله تعالى: فقد أظهر الله تعالى قدرته وعظمته في قصة موسى والخضر -عليهما السلام-، حيث أظهر للخضر -عليه السلام- بعضًا من علمه، وأظهر للنبي موسى -عليه السلام- بعضًا من قدرته.

قصة يأجوج ومأجوج

تتحدث قصة يأجوج ومأجوج عن قوم من الكفار كانوا يعيشون في شمال الأرض، وكانوا يتميزون بقوتهم وشراستهم، وقد حبسهم ذو القرنين في سد منيع، لمنعهم من الانتشار في الأرض وإفسادها.

وتحمل قصة يأجوج ومأجوج العديد من العبر الهامة، منها:

عاقبة الكفر والفساد في الأرض: فقد عاقب الله تعالى قوم يأجوج ومأجوج على كفرهم وفسادهم في الأرض، وحبسهم في سد منيع.

قدرة الله تعالى على حماية عباده: فقد أظهر الله تعالى قدرته على حماية عباده من الظالمين والمفسدين، وذلك بحبس قوم يأجوج ومأجوج في سد منيع.

أهمية التوكل على الله تعالى: فقد توكل ذو القرنين على الله تعالى في حبس قوم يأجوج ومأجوج، وكان على يقين بأن الله سينصره عليهم.

قصة الدجال

تتحدث قصة الدجال عن رجل كذاب ومنافق سيظهر في آخر الزمان، ويدعي أنه المسيح المنتظر، وسيخدع الكثير من الناس، ويفتنهم بدعواه الكاذبة.

وتحمل قصة الدجال العديد من العبر الهامة، منها:

ضرورة التحذير من الدجال: فقد حذر النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- من الدجال، وبين صفاته وأفعاله، وحث المسلمين على الحذر منه.

أهمية التمسك بالدين الإسلامي: فقد يكون الدجال قادرًا على إغواء الكثير من الناس، إلا أنه لن يتمكن من إغواء المؤمنين الصادقين الذين يتمسكون بدينهم الإسلامي.

ضرورة التوكل على الله تعالى: فقد أمر النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- المسلمين بالتوكل على الله تعالى عند ظهور الدجال، والدعاء إليه بأن يكفيهم شره.

خاتمة

سورة الكهف من السور المكية الطويلة التي لها فضل كبير، وهي تتناول العديد من القصص والعبر الهامة، التي تحمل العديد من الدروس والعظات للمسلمين، والتي يجب عليهم قراءتها وتدبرها والعمل بما فيها.

أضف تعليق