قصيدة عمر بن الخطاب ورسول کسری

قصيدة عمر بن الخطاب ورسول کسری

المقدمة:

قصيدة عمر بن الخطاب ورسول کسری هي قصيدة مشهورة نُسِبت إلى عمر بن الخطاب ثاني الخلفاء الراشدين. وقد أُرسلت هذه القصيدة إلى كسرى الثاني ملك الفرس في القرن السابع الميلادي، ردًا على رسالة بعث بها كسرى إلى عمر يدعوه فيها إلى اعتناق الديانة الزرادشتية. وقد رفض عمر عرض كسرى، وأرسل له هذه القصيدة التي حملها له وفد من المسلمين. وقد أثارت هذه القصيدة إعجاب الكثيرين، وأصبحت من أشهر قصائد الشعر العربي.

محتوى القصيدة:

الافتتاحية:

تبدأ القصيدة ببيتين شعريين، يمدح فيهما عمر بن الخطاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويصفه بأنه نبي مرسل من عند الله. كما يذكر أن رسالة رسول الله قد انتشرت في جميع أنحاء العالم، وأنها قد أحدثت تغييراً كبيراً في حياة الناس.

الرد على رسالة كسرى:

ثم يرد عمر بن الخطاب على رسالة كسرى، ويقول له إنه لن يعتنق الديانة الزرادشتية، وأنه لن يسجد إلا لله وحده. كما يذكر أن الإسلام هو دين الحق، وأن الله هو الإله الوحيد الذي يجب أن يُعبد.

وصف المسلمين:

ثم يصف عمر بن الخطاب المسلمين، ويقول إنهم قوم أقوياء وشجعان، وأنهم مستعدون للتضحية بأنفسهم في سبيل العقيدة. كما يذكر أن المسلمين قد انتصروا على أعدائهم في العديد من المعارك، وأنهم قد أصبحوا أقوى دولة في العالم.

العرض بالصلح مع كسرى:

ثم يعرض عمر بن الخطاب الصلح على كسرى، ويقول له إنه مستعد للتفاوض معه من أجل إنهاء الحرب بين المسلمين والفرس. كما يذكر أن الصلح سيكون في مصلحة كلا الطرفين، وأنه سيؤدي إلى الاستقرار والسلام في المنطقة.

تحذير كسرى:

ثم يحذر عمر بن الخطاب كسرى من مغبة رفض عرض الصلح، ويقول له إنه إذا فعل ذلك، فإن المسلمين سيحاربونه حتى ينتصروا عليه. كما يذكر أن المسلمين قد هزموا جيوش كسرى في العديد من المعارك، وأنهم قادرون على هزيمته مرة أخرى.

الدعوة إلى الإسلام:

ثم يدعو عمر بن الخطاب كسرى إلى اعتناق الإسلام، ويقول له إن الإسلام هو دين الحق، وأن الله هو الإله الوحيد الذي يجب أن يُعبد. كما يذكر أن اعتناق الإسلام سيمنح كسرى النجاة في الدنيا والآخرة.

الختام:

تختم القصيدة ببيت شعري واحد، يمدح فيه عمر بن الخطاب رسول الله، ويقول له إنه هو الذي علمه الحكمة والفصاحة. كما يدعو الله أن ينصر المسلمين على أعدائهم، وأن يوفقهم في نشر رسالة الإسلام في جميع أنحاء العالم.

الخاتمة:

قصيدة عمر بن الخطاب ورسول کسری هي قصيدة رائعة تعكس قوة شخصية عمر بن الخطاب، وعزيمته في نشر الإسلام. كما أنها تعبر عن إيمان عمر الراسخ بالله، وعن ثقته بنصر المسلمين على أعدائهم. وقد أصبحت هذه القصيدة من أشهر قصائد الشعر العربي، ولا تزال تُدرس في المدارس والجامعات حتى يومنا هذا.

أضف تعليق