كيفية صلاة الاستخارة ودعائها
مقدمة:
صلاة الاستخارة هي صلاة يُصليها المسلم عندما يكون في حيرة من أمره في أمرٍ ما، ويريد من الله تعالى أن يرشده إلى الخير فيه، وهي سنة مؤكدة عن النبي صلى الله عليه وسلم.
كيفية صلاة الاستخارة:
1. الوضوء:
يتوضأ المسلم وضوءًا صحيحًا، ويستقبل القبلة.
2. النية:
ينوي المسلم صلاة الاستخارة، ويقول: “أصلي ركعتين استخارة في أمري كذا وكذا، لله رب العالمين”.
3. الركعة الأولى:
يقرأ سورة الفاتحة وسورة أخرى، ثم يركع ويسجد، ثم يقوم ويقرأ سورة الفاتحة وسورة أخرى، ثم يركع ويسجد.
4. الركعة الثانية:
يقرأ سورة الفاتحة وسورة أخرى، ثم يركع ويسجد، ثم يقوم ويقرأ سورة الفاتحة وسورة أخرى، ثم يركع ويسجد.
5. الدعاء:
بعد انتهاء الصلاة، يدعو المسلم بما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم في دعاء الاستخارة، أو يدعو بما يشاء من الأدعية المناسبة.
6. الانتظار:
ينتظر المسلم بعد صلاة الاستخارة ليرى ما ييسره الله له، فإن وجد راحة في نفسه وانشراحًا لفعل الأمر الذي استخار الله فيه، فإنه يفعله، وإن وجد ضيقًا وانقباضًا، فإنه يتركه.
7. شروط صلاة الاستخارة:
أن يكون المسلم في حيرة من أمره في أمرٍ ما.
أن يكون الأمر الذي يستخير فيه مباحًا.
أن يكون الأمر الذي يستخير فيه مهمًا في حياة المسلم.
أن يكون المسلم صادقًا في نيته ومتيقنًا من أن الله تعالى سيهديه إلى الخير.
أنواع الاستخارة:
هناك نوعان من الاستخارة:
الاستخارة الظاهرة: وهي أن يستخير الله تعالى في أمرٍ ما، ثم يفعل ما يطمئن إليه قلبه.
الاستخارة الباطنة: وهي أن يستخير الله تعالى في أمرٍ ما، ثم ينتظر حتى يأتيه الأمر من الله تعالى، مثل أن يرى رؤيا صالحة، أو يسمع كلامًا يرشده إلى الخير.
فضل صلاة الاستخارة:
صلاة الاستخارة لها فضل كبير، فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “ما استخار الله عبد إلا كان لله عنده خير”.
دعاء الاستخارة:
ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم دعاء الاستخارة، وهو: “اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تعلم ولا أعلم، وتقدر ولا أقدر، وأنت علام الغيوب. اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر خير لي في ديني ودنياي وآخرتي، فاقدره لي ويسره لي، ثم بارك لي فيه. وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ودنياي وآخرتي، فاصرفه عني، واصرفني عنه، واقدر لي الخير حيث كان، ثم أرضني به”.
خاتمة:
صلاة الاستخارة هي سنة مؤكدة عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولها فضل كبير في حياة المسلم، فهي تساعده على اختيار الخير في أموره، وتبعده عن الشر.