كيفية صلاة الفجر سرا ام جهرا

كيفية صلاة الفجر سرا ام جهرا

صلاة الفجر: سرا أم جهراً؟

مقدمة:

صلاة الفجر هي واحدة من الصلوات الخمس الإلزامية في الإسلام، وهي تُصلى في وقت الصباح الباكر قبل شروق الشمس، وهي من أهم الصلوات التي لها فضل كبير عند الله تعالى. وقد اختلفت آراء الفقهاء في كيفية أداء صلاة الفجر، حيث ذهب بعضهم إلى أنها تُصلى جهراً، بينما ذهب آخرون إلى أنها تُصلى سراً، وفي هذا المقال سوف نناقش كيفية صلاة الفجر سرا أم جهراً.

الآراء الفقهية في كيفية صلاة الفجر:

1. صلاة الفجر جهراً:

يرى بعض الفقهاء أن صلاة الفجر تُصلى جهراً، ويكون ذلك برفع الصوت بالقراءة في الركعتين الأوليين فقط، أما الركعتين الأخيرتين فيتم صلاتهما سراً.

يستدلون على ذلك بما رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: “كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يصلي الفجر جهراً ويخفض في غيرها”.

ويرون أن صلاة الفجر جهراً هي أفضل لأنها أبلغ في الإيقاظ من النوم والتحفيز على الصلاة.

2. صلاة الفجر سراً:

يرى بعض الفقهاء أن صلاة الفجر تُصلى سراً، أي بدون رفع الصوت بالقراءة، ويكون ذلك في جميع الركعات الأربع.

يستدلون على ذلك بما رواه مسلم عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: “كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يصلي الفجر في بيته سراً”.

ويرون أن صلاة الفجر سراً هي أفضل لأنها أ خشع وأقرب إلى الخشوع والانقطاع إلى الله تعالى.

3. صلاة الفجر جهراً وسراً:

يرى بعض الفقهاء أن صلاة الفجر تُصلى جهراً وسراً، ويكون ذلك برفع الصوت بالقراءة في الركعتين الأوليين، ثم خفض الصوت في الركعتين الأخيرتين.

يستدلون على ذلك بما رواه أبو داود عن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: “كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يصلي الفجر في بيته جهراً في الركعتين الأوليين، ويخفي صوته في الركعتين الأخيرتين”.

ويرون أن هذه الطريقة تجمع بين فضيلة صلاة الفجر جهراً وسراً.

كيفية صلاة الفجر سرا:

إذا أراد المصلي أن يصلي الفجر سراً، فإنه يكبر تكبيرة الإحرام، ثم يقرأ الفاتحة سراً، ثم يقرأ سورة قصيرة سراً، ثم يركع ويسجد، ثم يفعل ذلك في الركعة الثانية، ثم يسلم سراً.

يجوز للمصلي أن يقرأ الفاتحة وسورة قصيرة جهراً في الركعتين الأوليين، ثم يقرأ الفاتحة فقط سراً في الركعتين الأخيرتين.

يجوز للمصلي أن يقرأ الفاتحة فقط سراً في جميع الركعات الأربع.

كيفية صلاة الفجر جهراً:

إذا أراد المصلي أن يصلي الفجر جهراً، فإنه يكبر تكبيرة الإحرام، ثم يقرأ الفاتحة جهراً، ثم يقرأ سورة قصيرة جهراً، ثم يركع ويسجد، ثم يفعل ذلك في الركعة الثانية، ثم يسلم جهراً.

يجوز للمصلي أن يقرأ الفاتحة وسورة قصيرة جهراً في الركعتين الأوليين، ثم يقرأ الفاتحة فقط جهراً في الركعتين الأخيرتين.

يجوز للمصلي أن يقرأ الفاتحة فقط جهراً في جميع الركعات الأربع.

فضل صلاة الفجر:

لصلاة الفجر فضل كبير عند الله تعالى، حيث قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها”.

صلاة الفجر سبب لدخول الجنة، فقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “من صلى الفجر في جماعة، فكأنما قام ليلة القدر”.

صلاة الفجر نور للمؤمن في الدنيا والآخرة، فقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “من صلى الصبح في جماعة، فهو في ذمة الله حتى يمسي”.

الخاتمة:

في نهاية هذا المقال، نكون قد تعرفنا على كيفية صلاة الفجر سرا أم جهراً، وفضل صلاة الفجر، وكيفية أدائها، نتمنى أن ينال الموضوع إعجابكم وأن ينفعكم.

أضف تعليق