كيف استعدت شجر الدر لملاقاة لويس التاسع

كيف استعدت شجر الدر لملاقاة لويس التاسع

مقدمة

شجر الدر هي السلطانة المملوكية التي حكمت مصر بعد وفاة زوجها السلطان الصالح نجم الدين أيوب، وقد اشتهرت بدورها في الدفاع عن مصر ضد الغزو الصليبي بقيادة لويس التاسع ملك فرنسا، وقد استعدت جيدًا لملاقاة لويس التاسع واتخاذ العديد من الإجراءات لضمان انتصارها.

التحضير العسكري

– قامت شجر الدر بتعزيز قواتها العسكرية من خلال تجنيد المزيد من الجنود وتدريبهم على استخدام الأسلحة الجديدة.

– كما أمرت ببناء أسطول بحري قوي للدفاع عن السواحل المصرية ومنع الغزو الصليبي من البحر.

– وأقامت تحصينات دفاعية حول القاهرة، بما في ذلك بناء الأسوار والحواجز لمنع تقدم القوات الصليبية.

التحالفات السياسية

– سعت شجر الدر إلى بناء تحالفات سياسية مع الدول الإسلامية الأخرى في المنطقة، مثل سلطنة الرّوم وسلطنة حلب، من أجل توحيد الصفوف ضد الغزو الصليبي.

– كما أرسلت رسائل إلى الملوك والأمراء في شمال إفريقيا وبلاد الشام تحثهم على دعمها في حربها ضد الصليبيين.

– وأرسلت أيضًا رسائل إلى أوروبا تحذر فيها من عواقب الغزو الصليبي على مصالحهم التجارية في المنطقة.

التجسس والمعلومات

– أنشأت شجر الدر شبكة واسعة من الجواسيس في صفوف الصليبيين لجمع المعلومات عن خططهم وتكتيكاتهم.

– كما أمرت بإرسال بعثات استطلاعية إلى الأراضي الصليبية لمعرفة المزيد عن نقاط ضعفهم ونقاط قوتهم.

– واستخدمت هذه المعلومات في وضع خطط عسكرية فعالة لمواجهة الغزو الصليبي.

الدعم الشعبي

– حرصت شجر الدر على كسب دعم الشعب المصري لجهودها في الدفاع عن البلاد ضد الغزو الصليبي.

– فقامت بتوزيع المعونات على الفقراء والمحتاجين، وألغت بعض الضرائب، وعملت على تحسين الظروف الاقتصادية للناس.

– كما ألقى خطابات حماسية تحث الشعب على الدفاع عن وطنهم ودينهم ضد الغزو الصليبي.

الحرب النفسية

– استخدمت شجر الدر الحرب النفسية لتقويض معنويات الصليبيين وإضعاف إرادتهم للقتال.

– فقامت بإرسال رسائل إلى قادة الصليبيين تهددهم بالهزيمة والدمار إذا أصروا على غزو مصر.

– كما أمرت جنودها بالهجوم على قوات الصليبيين ليلاً لإثارة الرعب في صفوفهم.

الدفاع عن القاهرة

– عندما وصل لويس التاسع إلى القاهرة، وجد المدينة محصنة بشكل جيد وقوات شجر الدر مستعدة للدفاع عنها.

– حاول لويس التاسع اقتحام المدينة عدة مرات، لكنه فشل في كل مرة بسبب بسالة المدافعين عنها.

– واستمر حصار القاهرة عدة أشهر، لكن شجر الدر تمكنت من صد هجمات الصليبيين والحفاظ على المدينة.

الانتصار المصري

– في نهاية المطاف، أجبر لويس التاسع على رفع الحصار عن القاهرة والتراجع إلى عكا.

– وكان هذا انتصارًا كبيرًا لشجر الدر ومصر، وأدى إلى تراجع الغزو الصليبي وانهيار الحملة الصليبية السابعة.

– وخلد التاريخ شجر الدر كبطلة قومية مصرية دافعت عن وطنها ضد الغزو الصليبي.

الخاتمة

كانت شجر الدر قائدة عسكرية وسياسية بارزة لعبت دورًا رئيسيًا في الدفاع عن مصر ضد الغزو الصليبي بقيادة لويس التاسع. وقد اتخذت العديد من الإجراءات الاستعدادية لضمان انتصارها، بما في ذلك تعزيز قواتها العسكرية، وبناء تحالفات سياسية، وإنشاء شبكة تجسس واسعة، وكسب دعم الشعب المصري، واستخدام الحرب النفسية. وقد نجحت في النهاية في صد هجمات الصليبيين والحفاظ على القاهرة، مما أدى إلى تراجع الغزو الصليبي وانهيار الحملة الصليبية السابعة.

أضف تعليق