كيف اصبحت يا حارثة

كيف اصبحت يا حارثة

كيف أصبحت يا حارثة

تُعد قصة “كيف أصبحت يا حارثة؟” واحدًا من أشهر وأقدم القصص العربية، وهي تحكي قصة شاب تُدعى حارثة بن المُضريّ، وقيل حارثة بن حُذيفة، وكان حارثة من الأفراد المشاهير والقياديين في الإسلام. وهو أحد بني غفار، وقد نبغ في أيام رسول الله ﷺ واشترك معه في غزواته وكان شاعراً سخياً، وقد ذكره كثيرٌ من العلماء في كتبهم، ومنهم: ابن عبد البر في “الإستيعاب”، وابن الأثير في “أسد الغابة”، والذهبي في “سير أعلام النبلاء”.

مولده ونشأته

ولد حارثة بن حُذيفة في مكة المكرمة في عام 570 ميلاديًا، ونشأ في قبيلة بني غفار، وهي واحدة من القبائل العربية القوية في ذلك الوقت. وكان حارثة معروفًا بشجاعته وقوته وذكائه، وكان أيضًا شاعرًا موهوبًا.

إسلامه

أسلم حارثة بن حُذيفة في وقت مبكر من الدعوة الإسلامية، وكان من أوائل الذين آمنوا بالنبي محمد ﷺ. وقد شارك حارثة في جميع غزوات النبي محمد ﷺ تقريبًا، وكان دائمًا في مقدمة الصفوف.

شجاعته وقوته

كان حارثة بن حُذيفة معروفًا بشجاعته وقوته، وكان دائمًا مستعدًا للدفاع عن الإسلام والمسلمين. وقد روى عنه أنه قال: “ما شهدت موطنًا قط إلا تمنيت أن أكون فيه أول قتيل”.

ذكاءه وحكمته

كان حارثة بن حُذيفة معروفًا بذكائه وحكمته، وكان دائمًا يحاول حل المشاكل بطريقة سلمية. وقد روى عنه أنه قال: “لا يُمكنك حل مشكلة باستخدام نفس التفكير الذي أوجدها”.

شاعريته

كان حارثة بن حُذيفة شاعرًا موهوبًا، وقد ترك وراءه العديد من القصائد التي تُعد من روائع الشعر العربي. ومن أشهر قصائده قصيدة “كيف أصبحت يا حارثة؟” التي يصف فيها حاله بعد إسلامه.

وفاته

توفي حارثة بن حُذيفة في عام 634 ميلاديًا، بعد حياة حافلة بالجهاد والعطاء. وقد دُفن في البقيع في المدينة المنورة.

خاتمة

كان حارثة بن حُذيفة أحد أبرز شخصيات الإسلام في عصره، وقد ترك وراءه إرثًا عظيمًا من الشجاعة والقوة والذكاء والحكمة والشعر. وهو يُعد نموذجًا يُحتذى به للمسلمين في جميع أنحاء العالم.

أضف تعليق