كيفية تشيل الحبوب
مقدمة
تشيل الحبوب هي عملية إزالة القشور الخارجية للحبوب، مثل القمح والشعير والذرة، للحصول على اللب الداخلي الصالح للأكل. وتُجرى عملية التشييل بعد حصاد الحبوب وتجفيفها، بهدف تحسين جودتها الغذائية وإطالة مدة صلاحيتها وتسهيل طحنها واستخدامها في إنتاج الدقيق والمعكرونة وغيرها من المنتجات الغذائية.
أنواع تشيل الحبوب
توجد طريقتان رئيسيتان لتشيل الحبوب:
التشييل الجاف: في هذه الطريقة، تُزال القشور الخارجية للحبوب عن طريق الفرك والضغط، دون استخدام الماء. وعادةً ما يتم التشييل الجاف باستخدام آلات خاصة تسمى “المقشرات” أو “المنخلات”.
التشييل الرطب: في هذه الطريقة، تُنقع الحبوب في الماء الدافئ لمدة معينة، ثم تُزال القشور الخارجية عن طريق الفرك والضغط. وعادةً ما يتم التشييل الرطب باستخدام آلات خاصة تسمى “المغاسل” أو “المقشرات الرطبة”.
مراحل تشيل الحبوب
تتضمن عملية تشيل الحبوب عدة مراحل، وهي:
التنظيف: في هذه المرحلة، تُنظف الحبوب من الأوساخ والشوائب، مثل الحصى والحشائش والبذور الأخرى.
الترطيب: في هذه المرحلة، تُنقع الحبوب في الماء الدافئ لمدة معينة، بهدف تليين القشور الخارجية وتسهيل إزالتها.
التشييل: في هذه المرحلة، تُزال القشور الخارجية للحبوب عن طريق الفرك والضغط، باستخدام آلات خاصة تسمى “المقشرات” أو “المنخلات” أو “المغاسل” أو “المقشرات الرطبة”.
التجفيف: في هذه المرحلة، تُجفف الحبوب المقشرة للتخلص من الرطوبة الزائدة، وذلك باستخدام آلات خاصة تسمى “المجففات”.
التصنيف: في هذه المرحلة، تُصنف الحبوب المقشرة حسب الحجم والشكل واللون، وذلك باستخدام آلات خاصة تسمى “المصنفات”.
التعبئة والتخزين: في هذه المرحلة، تُعبأ الحبوب المقشرة في أكياس أو أوعية مناسبة، ثم تُخزن في أماكن مناسبة، مثل الصوامع أو المخازن.
فوائد تشيل الحبوب
للتشييل العديد من الفوائد، منها:
تحسين جودة الحبوب الغذائية: يساعد التشييل على إزالة القشور الخارجية للحبوب، وهي غنية بالألياف الغذائية غير القابلة للهضم، والتي يمكن أن تعوق امتصاص العناصر الغذائية الأخرى. وبالتالي، فإن تشيل الحبوب يزيد من القيمة الغذائية للحبوب، ويجعلها أكثر قابلية للهضم والاستفادة من العناصر الغذائية الموجودة فيها.
إطالة مدة صلاحية الحبوب: يساعد التشييل على إزالة القشور الخارجية للحبوب، وهي أكثر عرضة للتلف والتعفن. وبالتالي، فإن تشيل الحبوب يطيل مدة صلاحيتها، ويجعلها أقل عرضة للتلف والتدهور.
تسهيل طحن الحبوب: يساعد التشييل على إزالة القشور الخارجية للحبوب، وهي صلبة وقاسية. وبالتالي، فإن تشيل الحبوب يجعل الحبوب أكثر هشاشة وأسهل في الطحن، وهذا يسهل عملية إنتاج الدقيق والمعكرونة وغيرها من المنتجات الغذائية.
استخدامات الحبوب المقشرة
تُستخدم الحبوب المقشرة في إنتاج مجموعة متنوعة من المنتجات الغذائية، منها:
الدقيق: يُستخدم الدقيق في إنتاج الخبز والمعجنات والحلويات وغيرها من المنتجات الغذائية.
المعكرونة: تُستخدم المعكرونة في إنتاج مجموعة متنوعة من الأطباق، مثل السباغيتي والماكروني واللازانيا وغيرها.
رقائق الحبوب: تُستخدم رقائق الحبوب في إنتاج مجموعة متنوعة من الوجبات الخفيفة، مثل رقائق الذرة ورقائق القمح ورقائق الشوفان وغيرها.
منتجات الحبوب الكاملة: تُستخدم الحبوب الكاملة في إنتاج مجموعة متنوعة من المنتجات الغذائية، مثل الخبز والمعجنات والحلويات وغيرها.
الآثار البيئية لتشيل الحبوب
يعتبر تشيل الحبوب عملية كثيفة الاستهلاك للطاقة والمياه، ويمكن أن يكون لها آثار بيئية سلبية. على سبيل المثال، يمكن أن يؤدي تشيل الحبوب إلى تلوث المياه بسبب المواد الكيميائية المستخدمة في عملية التشييل. ويمكن أن يؤدي أيضًا إلى انبعاث غازات الدفيئة بسبب استخدام الطاقة الأحفورية في عملية التشييل.
الخلاصة
تشيل الحبوب هي عملية مهمة للحصول على الحبوب الصالحة للأكل. وتُجرى عملية التشييل بعد حصاد الحبوب وتجفيفها، بهدف تحسين جودتها الغذائية وإطالة مدة صلاحيتها وتسهيل طحنها واستخدامها في إنتاج الدقيق والمعكرونة وغيرها من المنتجات الغذائية. وتوجد طريقتان رئيسيتان لتشيل الحبوب، وهما التشييل الجاف والتشييل الرطب. وتتضمن عملية تشيل الحبوب عدة مراحل، وهي التنظيف والترطيب والتشييل والتجفيف والتصنيف والتعبئة والتخزين. وللتشييل العديد من الفوائد، منها تحسين جودة الحبوب الغذائية وإطالة مدة صلاحيتها وتسهيل طحنها. وتُستخدم الحبوب المقشرة في إنتاج مجموعة متنوعة من المنتجات الغذائية، منها الدقيق والمعكرونة ورقائق الحبوب ومنتجات الحبوب الكاملة. ومع ذلك، يعتبر تشيل الحبوب عملية كثيفة الاستهلاك للطاقة والمياه، ويمكن أن يكون لها آثار بيئية سلبية.