كيف تولى عثمان بن عفان الخلافة

كيف تولى عثمان بن عفان الخلافة

المقدمة

عثمان بن عفان هو ثالث الخلفاء الراشدين، تولى الخلافة بعد اغتيال عمر بن الخطاب سنة 23هـ، واستمرت خلافته حتى اغتياله سنة 35هـ. عرف عثمان بحكمته وعدله، واهتمامه بشؤون الدولة الإسلامية، وقد شهدت دولته العديد من الفتوحات والتوسعات.

١. اختيار عثمان للخلافة

بعد اغتيال عمر بن الخطاب، اجتمع أهل الشورى لاختيار خليفة جديد. وكان من بين المرشحين علي بن أبي طالب، وطلحة بن عبيد الله، والزبير بن العوام، وعثمان بن عفان.

وافق علي على تولي الخلافة بشرط أن يحكم بالعدل والمساواة، لكنه لم يتمكن من الحصول على إجماع أهل الشورى. وافق طلحة والزبير على تولي عثمان للخلافة، بشرط أن يحكم بالعدل والمساواة، وأن يتشاور معهما في إدارة شؤون الدولة.

٢. بيعة عثمان للخلافة

بعد موافقة أهل الشورى، تمت بيعة عثمان للخلافة في المدينة المنورة. وقد حضر البيعة عدد كبير من الصحابة والتابعين. وأقسم عثمان على أن يحكم بالعدل والمساواة، وأن يتشاور مع أهل الشورى في إدارة شؤون الدولة.

٣. سياسة عثمان الداخلية

اهتم عثمان بن عفان بتحقيق العدل والمساواة بين المسلمين، وأمر بتوزيع الأموال والفيء على الفقراء والمساكين. كما عمل على تطوير نظام الإدارة، وعين ولاة على الأمصار والولايات.

أنشأ عثمان ديوان الجند، والذي كان مسؤولاً عن تسجيل أسماء الجنود ودفع رواتبهم. كما أنشأ ديوان الخراج، والذي كان مسؤولاً عن جمع الضرائب والإيرادات من الولايات.

٤. سياسة عثمان الخارجية

شهدت خلافة عثمان العديد من الفتوحات والتوسعات الإسلامية. فقد تم فتح بلاد فارس وأرمينيا وشمال أفريقيا. كما تم فتح جزيرة قبرص وبعض الجزر الأخرى في البحر الأبيض المتوسط.

كانت الفتوحات الإسلامية في عهد عثمان ناجحة للغاية، وذلك بسبب قوة الجيش الإسلامي ووحدة المسلمين. كما كان لسياسة عثمان الحكيمة دور كبير في نجاح هذه الفتوحات.

٥. معارضة عثمان

على الرغم من نجاحات عثمان في الفتوحات والتوسعات الإسلامية، إلا أنه واجه معارضة من بعض الصحابة والتابعين. وكان من أبرز المعارضين لعثمان علي بن أبي طالب، وطلحة بن عبيد الله، والزبير بن العوام.

اتهم المعارضون عثمان بالمحسوبية والظلم، وأنّ حكمه بعيد عن العدل والمساواة. واتهموه أيضًا بتعيين أقاربه في المناصب العالية في الدولة، وأنّه يحابيهم على حساب المسلمين الآخرين.

٦. ثورة ضد عثمان

اشتدت المعارضة لعثمان حتى وصلت إلى حدّ الثورة. وكان من أبرز قادة الثورة محمد بن أبي بكر، ومالك الأشتر، وعمرو بن الحمق الخزاعي.

حاصر الثوار دار عثمان في المدينة المنورة، وقتلوه غيلة سنة 35هـ. وبعد مقتل عثمان، انتقل الخلافة إلى علي بن أبي طالب.

٧. خلافة علي بن أبي طالب

تولى علي بن أبي طالب الخلافة بعد مقتل عثمان. واجه علي العديد من التحديات خلال خلافته، منها حروب الجمل وصفين والنهروان.

استشهد علي بن أبي طالب على يد عبد الرحمن بن ملجم سنة 40هـ. وبعد استشهاد علي، انقسم المسلمون إلى فريقين: الشيعة والسنة.

الخاتمة

عثمان بن عفان هو ثالث الخلفاء الراشدين، تولى الخلافة بعد اغتيال عمر بن الخطاب سنة 23هـ، واستمرت خلافته حتى اغتياله سنة 35هـ. عرف عثمان بحكمته وعدله، واهتمامه بشؤون الدولة الإسلامية، وقد شهدت دولته العديد من الفتوحات والتوسعات.

أضف تعليق