المقدمة
عمر بن الخطاب رضي الله عنه، هو ثاني الخلفاء الراشدين، وأحد العشرة المبشرين بالجنة، وهو من الصحابة الذين أسلموا في وقت مبكر، وشارك في جميع غزوات النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وكان من أقرب الناس إليه، وقد عُرف عنه شجاعته وعدله وحكمته.
بيعة عمر بن الخطاب
بعد وفاة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، اجتمع المسلمون في سقيفة بني ساعدة لاختيار خليفة له، فتم اختيار أبو بكر الصديق رضي الله عنه خليفة للمسلمين، وبعد وفاة أبو بكر الصديق رضي الله عنه، اجتمع المسلمون مرة أخرى لاختيار خليفة له، فتم اختيار عمر بن الخطاب رضي الله عنه خليفة للمسلمين.
حكمة عمر بن الخطاب في اختياره خليفة
كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه من أكثر الصحابة حكمة وعدلاً، وكان معروف عنه شدته وقوته، لذلك كان اختياره خليفة للمسلمين اختيارًا موفقًا، فقد استطاع أن يحافظ على وحدة الدولة الإسلامية، ويوسع رقعة الفتوحات الإسلامية، ويحقق العدل والمساواة بين المسلمين.
إنجازات عمر بن الخطاب في خلافته
خلال خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، حقق العديد من الإنجازات المهمة، منها:
توسيع رقعة الفتوحات الإسلامية: تمكن عمر بن الخطاب رضي الله عنه من توسيع رقعة الفتوحات الإسلامية بشكل كبير، حيث فتح بلاد الشام والعراق ومصر وشمال إفريقيا، وأجزاء من إيران.
تدوين الدواوين: قام عمر بن الخطاب رضي الله عنه بتدوين الدواوين، وهي سجلات رسمية تحفظ فيها المعلومات والبيانات الخاصة بالدولة، مثل سجلات الضرائب والإيرادات والنفقات.
إنشاء بيت المال: أنشأ عمر بن الخطاب رضي الله عنه بيت المال، وهو مؤسسة مالية مستقلة تحفظ فيها أموال الدولة وتديرها.
تنظيم القضاء: قام عمر بن الخطاب رضي الله عنه بتنظيم القضاء، وعين قضاة عادلين ونزيهين في جميع أنحاء الدولة الإسلامية.
إصلاح التقويم الهجري: قام عمر بن الخطاب رضي الله عنه بإصلاح التقويم الهجري، وجعله يبدأ من هجرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة.
صفات عمر بن الخطاب رضي الله عنه
كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يتصف بالعديد من الصفات الحميدة، منها:
الشجاعة: كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه من أشجع الصحابة، وكان لا يخشى في الحق لومة لائم.
العدل: كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه من أعدل الحكام في التاريخ، وكان يعامل الناس جميعًا بالسوية، دون تمييز بينهم على أساس العرق أو اللون أو الدين.
الحكمة: كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه من أكثر الصحابة حكمة، وكان يتخذ القرارات الصائبة في أصعب الظروف.
الزهد: كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه من أكثر الصحابة زهدًا في الدنيا، وكان يعيش حياة بسيطة متقشفة.
وفاة عمر بن الخطاب رضي الله عنه
توفي عمر بن الخطاب رضي الله عنه في العام 23 هـ، بعد أن طعنه أبو لؤلؤة المجوسي بخنجر مسموم، وكان عمره حينئذ 63 عامًا.
الخاتمة
كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه خليفة عظيمًا، وقد حقق العديد من الإنجازات المهمة خلال خلافته، وكان له دور كبير في نشر الإسلام وتوسيع رقعة الدولة الإسلامية، وقد ترك إرثًا عظيمًا للمسلمين، ولا يزال يحظى باحترام وتقدير المسلمين حتى يومنا هذا.