كيف ماتت شجرة الدر

كيف ماتت شجرة الدر

كيف ماتت شجرة الدر؟

مقدمة:

شجرة الدر هي أول امرأة تحكم مصر الإسلامية، وهي أيضًا واحدة من أقوى وأشهر النساء في التاريخ الإسلامي. ولدت في عام 1205 م في مدينة دمشق وتوفيت في عام 1257 م في مدينة القاهرة. كانت شجرة الدر زوجة السلطان الأيوبي الصالح نجم الدين أيوب، وبعد وفاته في عام 1249 م تولت هي حكم مصر. حكمت شجرة الدر مصر لمدة ثمانية أشهر، وخلال فترة حكمها واجهت العديد من التحديات، بما في ذلك الغزو الصليبي السابع لمصر والصراع على السلطة مع المماليك.

العوامل التي أدت إلى مقتل شجرة الدر:

هناك العديد من العوامل التي أدت إلى مقتل شجرة الدر، ومن أهمها:

1. صراعها مع المماليك: كانت شجرة الدر أول امرأة تحكم مصر الإسلامية، وهو الأمر الذي أثار غضب المماليك الذين كانوا يرون أن المرأة لا يحق لها أن تحكم.

2. عدم قدرتها على إيقاف الغزو الصليبي السابع: في عام 1249 م، شن الصليبيون الغزو السابع لمصر، واستطاعوا احتلال مدينة دمياط. لم تتمكن شجرة الدر من إيقاف الصليبيين، وهو ما أدى إلى تراجع شعبيتها بين المصريين.

3. تآمر المماليك عليها: تآمر المماليك على شجرة الدر وقتلوها في عام 1257 م. وكان ذلك بعد أن أعلنوا ولائهم للسلطان أيبك الذي كان زوجها الثاني، وطلبوا منها التنازل عن الحكم له.

أحداث مقتل شجرة الدر:

في عام 1257 م، تآمر المماليك على شجرة الدر وقتلوها في حمام القصر. وكانت تفاصيل مقتلها كما يلي:

1. الدخول إلى الحمام: دخلت شجرة الدر إلى الحمام برفقة جواريها، وكان المماليك مختبئين في الحمام.

2. بدء الهجوم: بدأ المماليك الهجوم على شجرة الدر وقتلوا جواريها، ثم هاجموها هي وقتلوها.

3. تقطيع جثتها: بعد مقتل شجرة الدر، قام المماليك بتقطيع جثتها ورميها في نهر النيل.

ردود الفعل على مقتل شجرة الدر:

أثار مقتل شجرة الدر غضب العديد من المصريين، الذين كانوا يكنون لها الاحترام والتقدير. كما أثار مقتلها غضب السلطان أيبك، الذي كان زوجها الثاني.

1. غضب المصريين: غضب المصريون على مقتل شجرة الدر، وخرجوا في مظاهرات احتجاجًا على مقتلها.

2. غضب السلطان أيبك: غضب السلطان أيبك على مقتل زوجته شجرة الدر، وأمر بإلقاء القبض على المماليك الذين تآمروا عليها وقتلوها.

3. إعدام المماليك: أعدم السلطان أيبك المماليك الذين تآمروا على شجرة الدر وقتلوها.

آثار مقتل شجرة الدر:

كان لمقتل شجرة الدر العديد من الآثار السلبية على مصر الإسلامية، ومن أهمها:

1. انتهاء حكم الأيوبيين: انتهى حكم الأيوبيين في مصر بعد مقتل شجرة الدر، وتولى المماليك الحكم.

2. ضعف الدولة الأيوبية: أدى مقتل شجرة الدر إلى إضعاف الدولة الأيوبية، والتي كانت بالفعل في حالة ضعف.

3. ارتفاع سلطة المماليك: ارتفعت سلطة المماليك في مصر بعد مقتل شجرة الدر، وأصبحوا الحكام الفعليين للبلاد.

خاتمة:

كانت شجرة الدر أول امرأة تحكم مصر الإسلامية، وهي أيضًا واحدة من أقوى وأشهر النساء في التاريخ الإسلامي. لكنها قُتلت في عام 1257 م على يد المماليك الذين تآمروا عليها. وكان لمقتلها العديد من الآثار السلبية على مصر الإسلامية، بما في ذلك انتهاء حكم الأيوبيين وارتفاع سلطة المماليك.

أضف تعليق