كيف وصف الله النبي محمد في القرآن

كيف وصف الله النبي محمد في القرآن

كيف وصف الله النبي محمد في القرآن الكريم

مقدمة

يعتبر النبي محمد خاتم الأنبياء والرسل، وأشرف الخلق، وقد وصفه الله تعالى في القرآن الكريم بأوصاف جليلة كثيرة، تدل على مكانته العظيمة، وفضله على المسلمين، وفي هذا المقال سوف نتناول بعضًا من هذه الأوصاف.

1. المبعوث رحمة للعالمين

أرسل الله تعالى النبي محمد رحمة للعالمين، كما قال تعالى: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ﴾ [الأنبياء: 107]، وقد جاء النبي محمد ليعلم الناس دين الإسلام، ويعصمهم من النار، ويدلهم على طريق الجنة، فكان رحمة للعالمين كافة، لا فرق بين عربي أو أعجمي، أو أسود أو أبيض، أو ذكر أو أنثى.

2. صاحب الخلق العظيم

وصف الله تعالى النبي محمد بأنه صاحب خلق عظيم، كما قال تعالى: ﴿وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ﴾ [القلم: 4]، ومن مظاهر خلقه العظيم: أنه كان حليمًا، رفيقًا، متواضعًا، كريمًا، جوادًا، شجاعًا، عفيفًا، صادقًا، أمينًا، وكان يحب الخير للناس، ويكره لهم الشر، وكان دائمًا مبتسمًا مستبشرًا.

3. النبي الأمين

لُقِّب النبي محمد بالنبي الأمين، لأنه كان معروفًا بالأمانة والصدق قبل أن يبعثه الله تعالى نبيًا ورسولًا، وقد جاء في القرآن الكريم: ﴿وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ﴾ [القلم: 4]، وقال تعالى: ﴿وَإِنَّكَ لَتَخْلُقُ الْخُلُقَ الْعَظِيمَ﴾ [القلم: 4]، وكان يُعرف بين قومه بالأمانة والصدق، حتى أنهم كانوا يستودعون عنده أموالهم وأشياءهم الثمينة.

4. النبي المبلغ عن الله

بعث الله تعالى النبي محمد ليبلغ رسالته إلى الناس، كما قال تعالى: ﴿هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ﴾ [الجمعة: 2]، وقد بلغ النبي محمد رسالة الله تعالى كاملة، ولم يُخف شيئًا منها.

5. النبي بشير ونذير

جعل الله تعالى النبي محمد بشيرًا ونذيرًا، كما قال تعالى: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا مُبَشِّرًا وَنَذِيرًا﴾ [سبأ: 28]، فكان النبي محمد يبشر المؤمنين بالجنة، وينذر الكافرين بالنار، وكان يدعو الناس إلى عبادة الله تعالى وحده، وإلى اتباع أوامره واجتناب نواهيه، وكان يحذرهم من عذاب الله تعالى.

6. النبي الذي جاء بالهدى والنور

جاء النبي محمد بالهدى والنور، كما قال تعالى: ﴿قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ﴾ [المائدة: 15-16]، وقد جاء النبي محمد ليوضح للناس دين الإسلام، ويعلمهم أحكامه، ويخرجهم من الظلمات إلى النور، ويقودهم إلى طريق الجنة.

7. النبي الذي أتم الله به النعمة على المسلمين

أتم الله تعالى نعمته على المسلمين بإرسال النبي محمد، كما قال تعالى: ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا﴾ [المائدة: 3]، وقد جاء النبي محمد ليكمل دين الإسلام، ويُتم نعم الله تعالى على المسلمين، فكان خاتم الأنبياء والرسل، وآخر الرسالات السماوية.

خاتمة

إن النبي محمد خاتم الأنبياء والرسل، وأشرف الخلق، وقد وصفه الله تعالى في القرآن الكريم بأوصاف جليلة كثيرة، تدل على مكانته العظيمة، وفضله على المسلمين، ومن أهم هذه الأوصاف أنه رحمة للعالمين، وصاحب خلق عظيم، والنبي الأمين، والنبي المبلغ عن الله، والنبي بشير ونذير، والنبي الذي جاء بالهدى والنور، والنبي الذي أتم الله به النعمة على المسلمين، فنسأل الله تعالى أن يرزقنا شفاعته، ويجمعنا به في جنات النعيم.

أضف تعليق