كيف يعامل الزوج زوجته في الإسلام
مقدمة:
الإسلام دين كامل وشامل، وقد وضع أسسًا متينة لحقوق المرأة في جميع مناحي الحياة، ومن هذه الحقوق حقها في معاملة كريمة من زوجها. وقد حث الإسلام الزوج على معاملة زوجته بالمعروف، والإحسان إليها، والصبر عليها، والإعراض عما قد يصدر منها من أخطاء، وعدم إيذائها بالقول أو الفعل.
1. المودة والرحمة:
الزواج في الإسلام هو مودة ورحمة بين الزوجين، وقد قال تعالى: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} [الروم: 21]. وقد أمر الإسلام الزوج بأن يعامل زوجته بالرفق واللين، وأن يكرمها ويعزها، وأن يحسن عشرتها، وأن يصبر عليها، وأن يعفو عنها، وأن يتغاضى عن أخطائها، وأن يحسن إليها في جميع الأحوال.
2. النفقة والكسوة:
النفقة والكسوة من حقوق الزوجة على زوجها، وقد قال تعالى: {وَلِلْمُطَلَّقَاتِ مَتَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ} [البقرة: 241]. ويجب على الزوج أن ينفق على زوجته من ماله، وأن يكسوها من ماله، وأن يوفر لها المسكن المناسب، وأن ينفق عليها وعلى أولاده من ماله.
3. العشرة بالمعروف:
العشرة بالمعروف من حقوق الزوجة على زوجها، وقد قال تعالى: {وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ} [النساء: 19]. ويجب على الزوج أن يعاشر زوجته بالمعروف، وأن يعاملها بالحسنى، وأن يحسن خلقها، وأن يكرمها، وأن يحسن إليها، وأن يتغاضى عن أخطائها، وأن يصبر عليها، وأن يعفو عنها، وأن يحسن عشرتها في جميع الأحوال.
4. عدم الإيذاء:
الإيذاء من المحرمات في الإسلام، وقد قال تعالى: {وَلا تُؤْذُوهُنَّ} [النساء: 19]. ويجب على الزوج ألا يؤذي زوجته بالقول أو الفعل، وأن لا يهجرها، وأن لا يضربها، وأن لا يسبها، وأن لا يشتمها، وأن لا يحقرها، وأن لا يهينها، وأن لا يسخر منها، وأن لا يسيء إليها بأي شكل من الأشكال.
5. الاستشارة:
الاستشارة من الأمور المحمودة في الإسلام، وقد قال تعالى: {وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ} [الشورى: 38]. ويجب على الزوج أن يستشير زوجته في الأمور المهمة التي تخص الأسرة، وأن يأخذ رأيها في القرارات التي تتعلق بشؤون الأسرة، وأن يقدر رأيها، وأن يحترم وجهة نظرها، وأن لا يستبد برأيه دون أخذ رأيها.
6. حفظ الأسرار:
حفظ الأسرار من الأمور المهمة في الإسلام، وقد قال تعالى: {وَلا تَجَسَّسُوا} [الحجرات: 12]. ويجب على الزوج ألا يتجسس على زوجته، وألا يفتش في أغراضها، وألا يقرأ رسائلها، وألا يستمع إلى مكالماتها، وألا يفض أسرارها، وأن يحفظ أسرارها، وأن لا يبوح بها لأحد.
7. مساعدتها في أعمال المنزل:
مساعدتها في أعمال المنزل من الأمور المحمودة في الإسلام، وقد قال تعالى: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى} [المائدة: 2]. ويجب على الزوج أن يساعد زوجته في أعمال المنزل، وأن يخفف عنها أعباءها، وأن يشاركها في تحمل مسؤوليات الأسرة، وأن لا يتركها وحدها تتحمل أعباء المنزل وحدها.
الخاتمة:
الإسلام دين كامل وشامل، وقد وضع أسسًا متينة لحقوق المرأة في جميع مناحي الحياة، ومن هذه الحقوق حقها في معاملة كريمة من زوجها. وقد حث الإسلام الزوج على معاملة زوجته بالمعروف، والإحسان إليها، والصبر عليها، والإعراض عما قد يصدر منها من أخطاء، وعدم إيذائها بالقول أو الفعل.