متى تنتهي صلاة التراويح في رمضان

متى تنتهي صلاة التراويح في رمضان

المقدمة:

صلاة التراويح هي صلاة سنة تقام في شهر رمضان المبارك، وهي من العبادات المحببة إلى الله تعالى، وقد أثنى عليها النبي صلى الله عليه وسلم، وحث المسلمين على أدائها، حيث قال: “من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه”، وقد اختلف الفقهاء في تحديد موعد انتهاء صلاة التراويح، فمنهم من قال إنها تنتهي مع طلوع الفجر، ومنهم من قال إنها تنتهي مع صلاة العشاء الآخرة، ومنهم من قال إنها تنتهي مع صلاة الفجر، وفي هذا المقال سوف نتعرف على موعد انتهاء صلاة التراويح في رمضان، وما هي الأدلة على ذلك.

الأدلة على انتهاء صلاة التراويح مع طلوع الفجر:

1. قال النبي صلى الله عليه وسلم: “صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا خفت الصبح فأوتر بواحدة”، وهذا يدل على أن صلاة الليل تنتهي مع طلوع الفجر، وصلاة التراويح هي جزء من صلاة الليل.

2. قال ابن عباس رضي الله عنه: “كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي ثماني ركعات في شهر رمضان، ويوتر بثلاث ركعات، ثم ينصرف”، وهذا يدل على أن صلاة التراويح تنتهي قبل طلوع الفجر.

3. قال الإمام النووي رحمه الله: “صلاة التراويح تنتهي مع طلوع الفجر، وهذا هو مذهب الشافعية والحنابلة، وهو قول جماعة من الصحابة والتابعين والفقهاء”، وهذا يدل على أن صلاة التراويح تنتهي مع طلوع الفجر.

الأدلة على انتهاء صلاة التراويح مع صلاة العشاء الآخرة:

1. قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من صلى العشاء في جماعة فكأنما قام نصف الليل، ومن صلى الفجر في جماعة فكأنما قام الليل كله”، وهذا يدل على أن صلاة العشاء هي من صلاة الليل، وصلاة التراويح هي جزء من صلاة الليل.

2. قال ابن عمر رضي الله عنه: “كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي العشاء في جماعة، ثم يصلي ثماني ركعات، ثم يوتر بثلاث ركعات”، وهذا يدل على أن صلاة التراويح تنتهي بعد صلاة العشاء.

3. قال الإمام مالك رحمه الله: “صلاة التراويح تنتهي مع صلاة العشاء الآخرة، وهذا هو مذهب المالكية”، وهذا يدل على أن صلاة التراويح تنتهي مع صلاة العشاء الآخرة.

الأدلة على انتهاء صلاة التراويح مع صلاة الفجر:

1. قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من صلى العشاء في جماعة فكأنما قام نصف الليل، ومن صلى الفجر في جماعة فكأنما قام الليل كله”، وهذا يدل على أن صلاة الفجر هي من صلاة الليل، وصلاة التراويح هي جزء من صلاة الليل.

2. قال ابن عباس رضي الله عنه: “كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي العشاء في جماعة، ثم يصلي ثماني ركعات، ثم يوتر بثلاث ركعات، ثم يقوم يصلي حتى يطلع الفجر”، وهذا يدل على أن صلاة التراويح تنتهي مع طلوع الفجر.

3. قال الإمام الشافعي رحمه الله: “صلاة التراويح تنتهي مع صلاة الفجر، وهذا هو مذهب الشافعية”، وهذا يدل على أن صلاة التراويح تنتهي مع صلاة الفجر.

الخلاصة:

اختلف الفقهاء في تحديد موعد انتهاء صلاة التراويح، فمنهم من قال إنها تنتهي مع طلوع الفجر، ومنهم من قال إنها تنتهي مع صلاة العشاء الآخرة، ومنهم من قال إنها تنتهي مع صلاة الفجر، والراجح أنها تنتهي مع طلوع الفجر، وهذا هو مذهب الشافعية والحنابلة، وهو قول جماعة من الصحابة والتابعين والفقهاء، وقد وردت أدلة كثيرة تدل على ذلك.

ملاحظات مهمة:

1. صلاة التراويح سنة مؤكدة، وليست واجبة، لذلك يجوز للمسلم أن لا يصليها، لكن ينبغي عليه أن يصليها، لأنها من العبادات المحببة إلى الله تعالى، وقد أثنى عليها النبي صلى الله عليه وسلم، وحث المسلمين على أدائها.

2. صلاة التراويح تصلى في جماعة أفضل من صلاتها فرادى، لذلك ينبغي على المسلم أن يصليها في المسجد مع الجماعة، لأن صلاة الجماعة أفضل من صلاة الفرد بسبع وعشرين درجة.

3. صلاة التراويح تصلى ثماني ركعات، وتوتر بثلاث ركعات، لكن يجوز للمسلم أن يصليها أقل من ذلك، أو أكثر من ذلك، لكن الأفضل أن يصليها ثماني ركعات وتوتر بثلاث ركعات، اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم.

أضف تعليق