متى يضحك الله

متى يضحك الله

متى يضحك الله ؟

مقدمة

إن الله عز وجل هو خالق الكون ومالكه ومدبره، وهو الأعلم بكل شيء، وهو الذي يضحك ويبكي، ويفرح ويحزن، ولكن ضحكه سبحانه وتعالى ليس كضحك البشر، فضحكة الله تعالى هي علامة على رضاه وقبوله، وهي من صفات كماله جل وعلا.

متى يضحك الله ؟

يضحك الله تعالى في مواقف عديدة، منها:

1- عندما يتوب عباده إليه:

يفرح الله تعالى بتوبة عباده إليه، ويغفر لهم ذنوبهم، ويقبل توبتهم، ويضحك عليهم، قال تعالى: “إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ” (البقرة: 222).

2- عندما يرى عباده متوكلين عليه:

يضحك الله تعالى على عباده عندما يرون متوكلين عليه، ويعتمدون عليه في كل أمورهم، ولا يخشون إلا إياه، قال تعالى: “وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ” (الطلاق: 3).

3- عندما يرى عباده شاكرين له:

يضحك الله تعالى على عباده عندما يرون شاكرين له، ويحمدونه على نعمه، ويكثرون من شكره، قال تعالى: “وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا” (آل عمران: 103).

4- عندما يرى عباده صابرين على البلاء:

يضحك الله تعالى على عباده عندما يرون صابرين على البلاء، ولا يتذمرون، ولا يجزعون، بل يحتسبون عند الله تعالى، قال تعالى: “وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمْوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ” (البقرة: 155).

5- عندما يرى عباده متعاونين على البر والتقوى:

يضحك الله تعالى على عباده عندما يرون متعاونين على البر والتقوى، ويتعاونون على الخير، ويتعاونون على فعل الطاعات، قال تعالى: “وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ” (المائدة: 2).

6- عندما يرى عباده متواضعين:

يضحك الله تعالى على عباده عندما يرون متواضعين، ولا يتكبرون على عباد الله، ولا يستكبرون، قال تعالى: “وَلا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلا تَمْشِ فِي الأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ” (لقمان: 18).

7- عندما يرى عباده عادلين:

يضحك الله تعالى على عباده عندما يرون عادلين، ولا يظلمون الناس، ولا يأكلون أموالهم بالباطل، قال تعالى: “إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ” (النحل: 90).

خاتمة

إن ضحك الله تعالى هو علامة على رضاه وقبوله، وهو من صفات كماله جل وعلا، وهو يضحك في مواقف عديدة، منها: عندما يتوب عباده إليه، وعندما يرى عباده متوكلين عليه، وعندما يرى عباده شاكرين له، وعندما يرى عباده صابرين على البلاء، وعندما يرى عباده متعاونين على البر والتقوى، وعندما يرى عباده متواضعين، وعندما يرى عباده عادلين.

أضف تعليق