مقدمة:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فإن المطر من أعظم نعم الله تعالى على عباده، وهو سبب الحياة والبركة في الأرض، وقد جعل الله تعالى الأمطار رحمة للعالمين، وأنزلها من السماء لتسقي الأرض وتحييها، وتنبت فيها الأشجار والزروع، وتروي ظمأ العباد والأنعام.
فضل المطر:
للمطر فضل عظيم في حياة الإنسان والحيوان والنبات، ومن فضائله:
– أنه رحمة من الله تعالى لعباده، قال الله تعالى: ﴿وَهُوَ الَّذِي يُنـَزِّلُ الْغَيْثَ مِن بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنـْشُرُ رَحْمَتَهُ﴾ [الشورى: 28].
– أنه سبب الحياة والبركة في الأرض، قال الله تعالى: ﴿وَنَزَّلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً مُبَارَكًا فَأَنْۢبَتْنَا بِهِ جَنَّاتٍ وَحَبًّا مِّن مَّحْصُودٍ﴾ [ق: 9].
– أنه يروي ظمأ العباد والأنعام، قال الله تعالى: ﴿وَسَقَيْنَاكُم مَّاءً فُرَاتًا﴾ [المرسلات: 27].
– أنه ينظف الجو ويزيل الغبار والأتربة، قال الله تعالى: ﴿وَيُنـَزِّلُ عَلَيْكُم مِّنَ السَّمَاءِ مَاءً لِّيُطَهِّرَكُم بِهِ وَيُذْهِبَ عَنكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ وَلِيَرْبِطَ عَلَى قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الأَقْدَامَ﴾ [الأنفال: 11].
أسباب نزول المطر:
هناك أسباب عديدة لنزول المطر، منها:
– تصاعد بخار الماء من سطح البحار والمحيطات والأنهار والبحيرات، وعند ارتفاعه في الجو يتكاثف ويتحول إلى سحب.
– عندما تصطدم السحب ببعضها البعض، تنمو وتكبر وتزداد كثافتها، وعندما تصبح ثقيلة للغاية، تسقط على شكل أمطار.
– تساهم الرياح في توزيع السحب في جميع أنحاء العالم، مما يؤدي إلى هطول الأمطار في مناطق مختلفة.
أنواع المطر:
هناك أنواع عديدة للمطر، منها:
– المطر الغزير: وهو المطر الذي يهطل بكثافة عالية، ويؤدي إلى حدوث الفيضانات والسيول.
– المطر الخفيف: وهو المطر الذي يهطل بهدوء وبكميات قليلة، ولا يسبب أي أضرار.
– المطر المتقطع: وهو المطر الذي يهطل على فترات متقطعة، ويكون مصحوبًا بالرياح والبرق والرعد.
– المطر الحمضي: وهو المطر الذي يحتوي على مواد كيميائية ضارة، مثل ثاني أكسيد الكبريت وأكاسيد النيتروجين، والتي تسبب أضرارًا للبيئة والصحة.
فوائد المطر:
للمطر فوائد عديدة، منها:
– أنه يسقي الأرض وينبت فيها الأشجار والزروع، قال الله تعالى: ﴿وَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً مُبَارَكًا فَأَنْۢبَتْنَا بِهِ جَنَّاتٍ وَحَبًّا مِّن مَّحْصُودٍ﴾ [ق: 9].
– أنه يروي ظمأ العباد والأنعام، قال الله تعالى: ﴿وَسَقَيْنَاكُم مَّاءً فُرَاتًا﴾ [المرسلات: 27].
– أنه ينظف الجو ويزيل الغبار والأتربة، قال الله تعالى: ﴿وَيُنـَزِّلُ عَلَيْكُم مِّنَ السَّمَاءِ مَاءً لِّيُطَهِّرَكُم بِهِ وَيُذْهِبَ عَنكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ وَلِيَرْبِطَ عَلَى قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الأَقْدَامَ﴾ [الأنفال: 11].
– أنه يبعث في النفس السرور والفرح، قال الله تعالى: ﴿أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي سَحَابًا ثُمَّ يُؤَلِّفُهُ ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَامًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ وَيُنـَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مِن جِبَالٍ فِيهَا مِن بَرَدٍ فَيُصِيبُ بِهِ مَن يَشَاءُ وَيَصْرِفُهُ عَمَّن يَشَاءُ يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالْأَبْصَارِ﴾ [النور: 43].
آداب الدعاء عند نزول المطر:
عند نزول المطر، ينبغي على المسلم أن يدعو الله تعالى ويسأله الخير والبركة، ومن الأدعية التي يمكن الدعاء بها عند نزول المطر:
– اللهم اجعله صيبا نافعا.
– اللهم سقيا رحمة ولا سقيا عذاب.
– اللهم اسقنا غيثا مغيثا مريئا نافعا غير ضار.