مقدمة
أبو هريرة رضي الله عنه أحد الصحابة المكثرين من الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى بلغت أحاديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم ما يقرب من خمسة آلاف حديث، وهو أحد رواة الحديث النبوي الأكثر موثوقية، وقد لقبه الرسول صلى الله عليه وسلم بـ”أبو هريرة” نسبة إلى هرته الصغيرة التي كان يحبها كثيرًا.
اسمه ونسبه
اسمه عبد الرحمن بن صخر بن حرام الدوسي اليماني، وكنيته أبو هريرة، وُلد أبو هريرة في مكة المكرمة عام 20 قبل الهجرة، وكان من قبيلة دوس إحدى قبائل خزاعة، وقد أسلم أبو هريرة في السنة السابعة من الهجرة بعد فتح خيبر، وكان عمره آنذاك 27 عامًا.
هجرته إلى المدينة
هاجر أبو هريرة إلى المدينة المنورة بعد إسلامه مباشرة، والتحق بالنبي صلى الله عليه وسلم في غزوة بدر، لكنه لم يشارك في القتال لأنه كان مريضًا، وقد شهد أبو هريرة مع النبي صلى الله عليه وسلم غزوة أحد وغزوة الخندق وغزوة حنين وغزوة تبوك، وكان ملازمًا للنبي صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة، وكان كثيرًا ما يخدمه ويقوم على راحلته.
مكانته عند النبي صلى الله عليه وسلم
كان أبو هريرة رضي الله عنه يتمتع بمكانة خاصة عند النبي صلى الله عليه وسلم، فقد كان يحبه كثيرًا ويقربه إليه، وقد روى أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث كثيرة في مختلف المجالات، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يثني عليه ويقول: “ما ملأ أحد بطنه خيرًا من أبي هريرة”.
روايته للحديث النبوي
كان أبو هريرة رضي الله عنه أحد أكثر الصحابة رواية للحديث النبوي، وقد روى عن النبي صلى الله عليه وسلم ما يقرب من خمسة آلاف حديث، وقد كان أبو هريرة حافظًا للحديث النبوي وكان يتقن روايته، وقد كان يروي الحديث النبوي بدقة وأمانة، وقد كان كثيرًا ما يقول: “حدثني رسول الله صلى الله عليه وسلم”.
وفاته رضي الله عنه
توفي أبو هريرة رضي الله عنه في المدينة المنورة عام 59 هـ، وكان عمره آنذاك 79 عامًا، وقد دفن في البقيع، وقد ترك أبو هريرة رضي الله عنه وراءه تراثًا كبيرًا من الأحاديث النبوية التي رواها عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقد كان أبو هريرة رضي الله عنه من الذين بذلوا جهودًا كبيرة في خدمة الإسلام ونشر تعاليمه.
فضائل أبو هريرة رضي الله عنه
كان أبو هريرة رضي الله عنه من الصحابة الذين يتمتعون بالعديد من الفضائل، ومن هذه الفضائل:
حسن خلقه وتواضعه.
زهده في الدنيا وورعه وتقواه.
حبه لرسول الله صلى الله عليه وسلم واتباعه لسنته.
علمه الغزير وذكائه وفطنته.
حفظه للحديث النبوي وروايته بدقة وأمانة.
خاتمة
كان أبو هريرة رضي الله عنه من الصحابة الذين كان لهم دور كبير في خدمة الإسلام ونشر تعاليمه، وقد كان من أكثر الصحابة رواية للحديث النبوي، وقد ترك أبو هريرة رضي الله عنه وراءه تراثًا كبيرًا من الأحاديث النبوية التي رواها عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقد كان أبو هريرة رضي الله عنه من الذين بذلوا جهودًا كبيرة في خدمة الإسلام ونشر تعاليمه.