معلومات عن الإسراء والمعراج للاطفال

مقدمة:

الإسراء والمعراج رحلة ليلية قام بها النبي محمد صلى الله عليه وسلم من المسجد الحرام في مكة المكرمة إلى المسجد الأقصى في القدس ثم صعد إلى السماء. حدثت هذه الرحلة في السنة الثانية عشرة من البعثة النبوية، الموافق 27 رجب، وهي تعتبر من أهم الأحداث في حياة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، حيث رأى فيها العديد من العجائب والآيات، كما فرضت عليه الصلاة، وفي هذا المقال، سوف نتعرف على تفاصيل هذه الرحلة الرائعة.

أولاً: سبب الإسراء والمعراج:

كان سبب الإسراء والمعراج هو تكريم الله تعالى لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم، وإظهاره لقدرته وعظمته، حيث كان النبي صلى الله عليه وسلم يعاني من هموم كثيرة ومتاعب، فكان الإسراء والمعراج بمثابة رحلة استجمام وتسلية للنبي صلى الله عليه وسلم، كما كانت هذه الرحلة بمثابة اختبار لإيمان النبي صلى الله عليه وسلم، حيث رأى فيها الكثير من العجائب والآيات التي قد يتعذر على بعض الناس تصديقها.

ثانيًا: أحداث الإسراء والمعراج:

بدأ الإسراء والمعراج برحلة ليلية من المسجد الحرام في مكة المكرمة إلى المسجد الأقصى في القدس، حيث ركب النبي صلى الله عليه وسلم البراق، وهو دابة أسطورية لها وجه امرأة وجسم فرس، وفي المسجد الأقصى، صلى النبي صلى الله عليه وسلم بالأنبياء والمرسلين، ثم صعد إلى السماء، حيث رأى الكثير من العجائب والآيات، مثل سدرة المنتهى، والكرسي، والعرش، كما رأى الجنة والنار.

ثالثًا: لقاء الأنبياء والمرسلين:

في المسجد الأقصى، صلى النبي صلى الله عليه وسلم بالأنبياء والمرسلين، وكان من بينهم سيدنا إبراهيم، وسيدنا موسى، وسيدنا عيسى، وسيدنا آدم، وقد تبادل النبي صلى الله عليه وسلم الحديث مع هؤلاء الأنبياء والمرسلين، وتلقى منهم التعازي على وفاة عمه أبي طالب وزوجته خديجة رضي الله عنهما.

رابعًا: رؤية سدرة المنتهى:

سدرة المنتهى هي شجرة كبيرة تقع في السماء، وهي من العلامات التي تدل على نهاية العالم، وقد رأى النبي صلى الله عليه وسلم هذه الشجرة خلال رحلته إلى السماء، ووصفها بأنها شجرة ضخمة جدا، ولها أوراق خضراء لامعة، وثمار لذيذة، وقد علق النبي صلى الله عليه وسلم على هذه الشجرة بركابه، ثم صعد إلى السماء.

خامسًا: لقاء الملائكة:

خلال رحلته إلى السماء، التقى النبي صلى الله عليه وسلم بالملائكة، وكان من بينهم جبريل وميكائيل وإسرافيل، وقد تبادل النبي صلى الله عليه وسلم الحديث مع هؤلاء الملائكة، وتلقى منهم التعليمات حول الصلاة والعبادات الأخرى.

سادسًا: فرض الصلاة:

فرضت الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم خلال رحلته إلى السماء، حيث أمره الله تعالى بالصلاة خمسين صلاة في اليوم والليلة، ثم خففها إلى خمس صلوات مفروضة، وهي صلاة الفجر، وصلاة الظهر، وصلاة العصر، وصلاة المغرب، وصلاة العشاء، وقد فرض الله تعالى الصلاة على المسلمين لكي يتذكروا الله تعالى، ويتقربوا إليه، وينالوا رضا ورحمته.

سابعًا: رؤية الجنة والنار:

خلال رحلته إلى السماء، رأى النبي صلى الله عليه وسلم الجنة والنار، وقد وصف الجنة بأنها مكان جميل للغاية، وفيها أنهار من لبن وعسل وخمر، وأشجار مثمرة، ونساء حسناوات، أما النار فقد وصفها بأنها مكان مظلم للغاية، وفيها نار ملتهبة، وعذاب شديد، وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم المسلمين من الكفر والشرك والمعاصي، لأنها تؤدي إلى دخول النار.

خاتمة:

الإسراء والمعراج رحلة رائعة ومليئة بالعجائب والآيات، وقد كانت هذه الرحلة بمثابة تكريم لله تعالى لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم، وإظهاره لقدرته وعظمته، وقد فرض الله تعالى الصلاة على المسلمين خلال هذه الرحلة، لكي يتذكروا الله تعالى، ويتقربوا إليه، وينالوا رضا ورحمته.