مقدمة
الرسل هم الأشخاص الذين اختارهم الله – عز وجل – ليكونوا وسطاء بينه وبين البشر، وقد أرسلهم الله إلى أقوامهم ليدعوهم إلى عبادة الله وحده، وإلى اتباع شريعته، وإلى ترك الشرك والكفر. وقد بلغ عدد الرسل الذين ورد ذكرهم في القرآن الكريم 25 نبياً، وهم: آدم، إدريس، نوح، هود، صالح، إبراهيم، إسماعيل، إسحاق، يعقوب، يوسف، أيوب، شعيب، لوط، موسى، هارون، داود، سليمان، إلياس، اليسع، يونس، زكريا، يحيى، عيسى، محمد.
أولاً: سيدنا آدم – عليه السلام
أول البشر وأول الأنبياء والرسل.
خُلق من تراب الأرض، ونفخ الله فيه من روحه.
أُسكن مع زوجته حواء في الجنة، ولكنهما أُخرجا منها بعد أن أُغريا بأكل الشجرة المحرمة.
أنجب آدم وحواء العديد من الأبناء والبنات، وتفرقت ذريتهما في جميع أنحاء الأرض.
ثانيًا: سيدنا نوح – عليه السلام
أرسله الله إلى قومه الذين كانوا يعبدون الأصنام من دون الله.
دعا قومه إلى عبادة الله وحده، وإلى ترك الشرك والكفر، ولكنه لم يجد منهم إلا التكذيب والسخرية.
أمره الله ببناء سفينة لتنقذه هو ومن آمن معه من الطوفان الذي سيغرق الأرض.
نجت السفينة ومن فيها من الطوفان، وأهلك الله الكافرين.
ثالثًا: سيدنا إبراهيم – عليه السلام
أحد أولي العزم من الرسل، وهو أبو الأنبياء إسحاق ويعقوب.
دعا قومه إلى عبادة الله وحده، وإلى ترك الشرك والكفر، ولكنه واجه منهم العداء والاضطهاد.
هاجر إبراهيم من العراق إلى فلسطين، ثم إلى مصر، ثم عاد إلى فلسطين.
بنى إبراهيم مع ابنه إسماعيل الكعبة المشرفة، وجعلها قبلة للمسلمين.
رابعًا: سيدنا موسى – عليه السلام
أرسله الله إلى فرعون وقومه الذين كانوا يستعبدون بني إسرائيل.
دعا موسى فرعون إلى الإيمان بالله وحده، وإلى إطلاق سراح بني إسرائيل، ولكنه رفض وتكبر.
ضرب الله مصر بالعديد من الآيات، منها الطوفان والضفادع والدم والجراد والظلمات، حتى أذعن فرعون وسمح لبني إسرائيل بالخروج من مصر.
قاد موسى بني إسرائيل في رحلتهم إلى أرض الميعاد، وتوفي قبل الوصول إليها.
خامسًا: سيدنا عيسى – عليه السلام
أرسله الله إلى بني إسرائيل الذين كانوا قد ضلوا عن طريق الحق واتبعوا البدع والتحريفات.
دعا عيسى قومه إلى عبادة الله وحده، وإلى اتباع شريعته، وإلى ترك الشرك والكفر.
آمن به الكثير من الناس، ولكنه واجه العداء والاضطهاد من قومه.
رفعه الله إلى السماء وهو حي، وسيعود في آخر الزمان ليحكم الأرض بالعدل.
سادسًا: سيدنا محمد – عليه الصلاة والسلام
خاتم الأنبياء والمرسلين، وهو أفضل الخلق على الإطلاق.
أرسله الله إلى جميع الناس، ولم يختص قومًا دون قوم.
دعا محمد الناس إلى عبادة الله وحده، وإلى اتباع شريعته، وإلى ترك الشرك والكفر.
آمن به الكثير من الناس، وانتشر الإسلام بسرعة كبيرة في جميع أنحاء العالم.
سابعًا: خصائص الرسل – عليهم السلام
العصمة من الذنوب والمعاصي.
العلم اللدني، وهو العلم الذي يمنحه الله للأنبياء والرسل دون واسطة بشرية.
القدرة على صنع المعجزات، وهي الأفعال الخارقة للعادة التي لا يستطيعها البشر.
البلاغة في الكلام، وهي قدرتهم على إيصال رسالتهم إلى الناس بوضوح وبلاغة.
الصبر على الأذى والاضطهاد، وهم يتعرضون للكثير من الأذى والاضطهاد من قومهم.
خاتمة
الرسل – عليهم السلام – هم أفضل الخلق على الإطلاق، وهم القدوة والمثل الأعلى للمسلمين. وقد تركوا لنا تراثًا عظيمًا من الفضائل والقيم والمبادئ التي يجب أن نتبعها في حياتنا.