معلومات عن حضارة الانكا

معلومات عن حضارة الانكا

كانت حضارة الإنكا إمبراطورية واسعة النطاق في أمريكا الجنوبية، نشأت في أوائل القرن الثالث عشر وبلغت ذروتها في القرن السادس عشر. امتدت الإمبراطورية من الإكوادور الحالية جنوبًا إلى تشيلي، وكان يقطنها ما يقرب من 12 مليون شخص. كانت حضارة الإنكا متقدمة جدًا في مجالات الهندسة والزراعة والري والحكومية.

أصل حضارة الإنكا

كان الإنكا في الأصل شعب صغير عاش في منطقة جبال الأنديز في بيرو الحالية. في أوائل القرن الثالث عشر، بدأ الإنكا في التوسع وسرعان ما سيطروا على مساحات شاسعة من الأراضي. في القرن الخامس عشر، أسس الإنكا إمبراطوريتهم، والتي بلغت ذروتها في عهد الإمبراطور هواينا كاباك (1493-1525).

حكومة الإنكا

كانت حكومة الإنكا مركزية للغاية. كان الإمبراطور الحاكم المطلق للإمبراطورية، وكان مسؤولًا عن جميع جوانب الحياة، بما في ذلك السياسة والدين والحرب والاقتصاد. كان الإمبراطور مدعومًا بمجلس من المستشارين، الذين كانوا مسؤولين عن تنفيذ أوامره.

اقتصاد الإنكا

كان اقتصاد الإنكا يعتمد بشكل أساسي على الزراعة. كانت المحاصيل الرئيسية هي الذرة والبطاطس والكينوا. كما كان الإنكا يمارسون الرعي وكانوا يمتلكون قطعانًا كبيرة من اللاما والألبكة. كان الإنكا أيضًا ماهرين في صناعة الفخار والمنسوجات والمعادن.

دين الإنكا

كان دين الإنكا وثنيًا. كان الإله الرئيسي في الديانة الإنكا هو إله الشمس، الذي كان يُعتقد أنه والد الإمبراطور. كان هناك أيضًا العديد من الآلهة الأخرى، بما في ذلك آلهة المطر والرعد والخصوبة. كان الإنكا يمارسون التضحية البشرية كجزء من طقوسهم الدينية.

فنون الإنكا

كان الإنكا شعبًا فنًا بشكل كبير. كانوا ماهرين في صناعة الفخار والمنسوجات والمعادن. كانت أعمالهم الفنية غالبًا ذات طابع ديني، وتصوير الآلهة والحيوانات والمناظر الطبيعية. كان الإنكا أيضًا ماهرين في العمارة، وكانوا يبنون معابد وقصورًا ومدنًا كاملة.

تراجع حضارة الإنكا

في أوائل القرن السادس عشر، وصل الأسبان إلى أمريكا الجنوبية. سرعان ما غزوا إمبراطورية الإنكا، وفي غضون عقود قليلة، دمرت الإمبراطورية. كان هناك العديد من الأسباب لتراجع حضارة الإنكا، بما في ذلك الأمراض الأوروبية، والحرب الأهلية، وسوء الإدارة الاقتصادية.

خاتمة

كانت حضارة الإنكا حضارة رائعة، حققت تقدمًا كبيرًا في مجالات الهندسة والزراعة والري والحكومية. ومع ذلك، سرعان ما دمرت الإمبراطورية عندما وصل الأسبان إلى أمريكا الجنوبية. ترك الإنكا وراءهم إرثًا غنيًا من الثقافة والفنون، والذي لا يزال موجودًا حتى اليوم.

أضف تعليق