الزرافة
الزرافة هي أطول حيوان بري في العالم، حيث يصل ارتفاعها إلى 5.5 مترًا (18 قدمًا). وهي حيوانات اجتماعية تعيش في قطعان صغيرة، وتتغذى على أوراق الأشجار والشجيرات. موطنها الأصلي إفريقيا، وتوجد في معظم أنحاء القارة، بما في ذلك جنوب الصحراء الكبرى وفي الأجزاء الشرقية والجنوبية من القارة.
الخصائص الفيزيائية
تتميز الزرافة برقبتها الطويلة جدًا، والتي يمكن أن يصل طولها إلى 2 متر (6.6 قدم).
هذه الرقبة الطويلة تساعد الزرافة على الوصول إلى أوراق الأشجار والشجيرات الموجودة على ارتفاعات أعلى.
تتمتع الزرافة بأرجل طويلة جدًا ونحيلة، والتي تساعدها على الركض بسرعة تصل إلى 55 كم / ساعة (34 ميل / ساعة).
لها حوافر كبيرة وواسعة تساعدها على الحفاظ على توازنها عند الوقوف أو الجري.
تتمتع برأس صغير ونحيل، وعينان كبيرتان سوداء اللون، وأذنان صغيرتان مدببتان.
يغطي جسم الزرافة بقع بنية أو سوداء غير منتظمة الشكل على خلفية فاتحة اللون.
السلوك والتكاثر
الزرافات هي حيوانات اجتماعية وتتجمع في قطعان صغيرة مكونة من عدد قليل من الإناث وذراريها، بالإضافة إلى ذكر مهيمن واحد.
تتولى الذكور حراسة القطيع من الحيوانات المفترسة، بينما تقوم الإناث برعاية صغارها.
تصل إناث الزرافة إلى مرحلة النضج الجنسي في سن 4-6 سنوات، والذكور في سن 7-8 سنوات.
فترة الحمل في الزرافة طويلة وتستمر لمدة 15 شهرًا.
تلد الإناث عادةً مولودًا واحدًا في كل مرة، ويزن المولود حوالي 50 كجم (110 رطل).
يولد صغار الزرافة برؤوس وأعناق وأرجل طويلة بشكل غير متناسب، ويستمرون في النمو بسرعة حتى بلوغهم مرحلة البلوغ.
التغذية
تتغذى الزرافات بشكل أساسي على أوراق الأشجار والشجيرات، وقد تستهلك ما يصل إلى 30 كيلوغرامًا (66 رطلاً) من الأوراق في اليوم.
تتمتع الزرافة بضرس قوي تساعدها على مضغ الأوراق.
تستخدم الزرافة لسانها الطويل (الذي يمكن أن يصل طوله إلى 45 سم/18 بوصة) لالتقاط الأوراق من الأشجار والشجيرات.
كما أنها تتغذى على بعض أنواع الفواكه والخضروات، ولكن الأوراق هي غذاؤها الرئيسي.
التهديدات والحفظ
تواجه الزرافات العديد من التهديدات، بما في ذلك فقدان الموطن والصيد الجائر والتجارة غير المشروعة في أجزاء الجسم.
أدى الصيد الجائر إلى انخفاض كبير في أعداد الزرافات في بعض المناطق.
يتم إدراج الزرافة على أنها “مهددة بالانقراض” في القائمة الحمراء للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة (IUCN).
هناك العديد من الجهود المبذولة لحماية الزرافات والحفاظ على أعدادها، بما في ذلك إنشاء مناطق محمية وتشديد مكافحة الصيد الجائر.
الزرافة في الثقافة
تعد الزرافة رمزًا بارزًا في الثقافة الأفريقية، وتظهر في العديد من الأساطير والحكايات الشعبية.
كانت الزرافة موضوعًا شهيرًا للفن على مر القرون، حيث ظهرت في العديد من اللوحات والمنحوتات والمنسوجات.
تستخدم الزرافة أيضًا في السياحة، حيث تكون مناطق استقطاب لزوار محميات الحياة البرية في أفريقيا.
الخلاصة
الزرافة هي حيوان فريد ورائع، ولها مكانة خاصة في الثقافة الأفريقية. تواجه الزرافة العديد من التهديدات، بما في ذلك الصيد الجائر وفقدان الموطن، ولكن هناك العديد من الجهود المبذولة لحماية هذه الحيوانات والحفاظ على أعدادها.