معلومات عن سورة القلم

معلومات عن سورة القلم

سورة القلم

سورة القلم هي إحدى السور المكية في القرآن الكريم، وتقع في الجزء الثامن والعشرين منه، وتتكون من 52 آية، وهي السورة رقم 68 في ترتيب المصحف الشريف. سميت سورة القلم بهذا الاسم لأنها بدأت بقسم بالقلم، ويُشار إليها أحيانًا بسورة “ن والقلم”.

محتوى السورة

تتناول سورة القلم العديد من الموضوعات المهمة، منها:

القسم بالقلم والقرآن: تبدأ السورة بقسم بالقلم والقرآن، وهو ما يدل على أهمية الكتابة والقراءة في الإسلام، ويؤكد على أن القرآن الكريم هو كلام الله المنزل على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم.

النبي محمد صلى الله عليه وسلم: تتحدث السورة عن نبوة محمد صلى الله عليه وسلم، وتصفه بأنه رسول الله وخاتم الأنبياء، وتؤكد على أهمية اتباعه وطاعته.

البعث والنشور: تؤكد سورة القلم على حقيقة البعث والنشور، وتصف يوم القيامة وأهواله، وتحذر من عذاب الله تعالى للكافرين والمنافقين.

الملائكة: تتحدث السورة عن الملائكة، وتصفهم بأنهم عباد الله المكرمون، ويؤدون واجباتهم بأمر الله تعالى.

الجن: تتحدث السورة عن الجن، وتصفهم بأنهم مخلوقات من نار وأنهم يعيشون في عالم موازٍ لعالم البشر.

الأنبياء والرسل: تتحدث السورة عن بعض الأنبياء والرسل السابقين، مثل إبراهيم وموسى وعيسى عليهم السلام، وتذكر قصصهم وعبرهم.

الدنيا والآخرة: تقارن السورة بين الدنيا والآخرة، وتؤكد على أن الآخرة هي خير وأبقى من الدنيا، وأن على المسلم أن يسعى لعمل الصالحات في الدنيا ليفوز برضوان الله تعالى في الآخرة.

الهدف من السورة:

تهدف سورة القلم إلى تحقيق العديد من الأهداف، منها:

إثبات نبوة محمد صلى الله عليه وسلم: تؤكد السورة على نبوة محمد صلى الله عليه وسلم، وتصفه بأنه رسول الله وخاتم الأنبياء، وتدعو الناس إلى اتباعه وطاعته.

التحذير من عذاب الله تعالى: تحذر السورة الكافرين والمنافقين من عذاب الله تعالى، وتصف أهوال يوم القيامة، وتدعوهم إلى التوبة والرجوع إلى الله تعالى.

الترغيب في الآخرة: ترغب السورة في الآخرة، وتصف نعيمها وأهوالها، وتدعو المسلمين إلى السعي لعمل الصالحات في الدنيا ليفوزوا برضوان الله تعالى في الآخرة.

التأكيد على أهمية الكتابة والقراءة: تبدأ السورة بقسم بالقلم، وهو ما يدل على أهمية الكتابة والقراءة في الإسلام، ويؤكد على أن القرآن الكريم هو كلام الله المنزل على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم.

أسباب نزول السورة:

نزلت سورة القلم في مكة المكرمة، في فترة مبكرة من الدعوة الإسلامية، وكان سبب نزولها هو تكذيب قريش لنبوة محمد صلى الله عليه وسلم، واتهامهم له بالجنون والسحر، فنزلت السورة لتؤكد على نبوته، وتصفه بأنه رسول الله وخاتم الأنبياء، وتدعو الناس إلى اتباعه وطاعته.

فضل سورة القلم:

لسورة القلم فضل كبير، وقد وردت في فضلها أحاديث كثيرة عن النبي صلى الله عليه وسلم، منها:

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قرأ سورة القلم أعطي من الأجر عشر حسنات بعدد كل مؤمن ومؤمنة”.

عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قرأ سورة القلم في يوم الجمعة غفر الله له ذنوبه بين الجمعتين”.

عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ سورة القلم في كل ليلة جمعة.

خاتمة:

سورة القلم هي سورة عظيمة الشأن، مليئة بالمواعظ والحكم، وهي من السور التي يُستحب قراءتها في كل وقت، وخاصة في يوم الجمعة.

أضف تعليق