شيرين أبو عاقلة: مراسلة فلسطينية بارزة في الجزيرة استشهدت برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي
مقدمة:
شيرين أبو عاقلة مراسلة فلسطينية بارزة في قناة الجزيرة لقيت مصرعها برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي أثناء تغطيتها لاقتحام مخيم جنين في شمال الضفة الغربية المحتلة في مايو 2022، أثار استشهادها غضبًا دوليًا واسعًا، وأعاد التركيز على الظروف الخطرة التي يعمل فيها الصحفيون الفلسطينيون.
نشأتها ومسيرتها التعليمية:
وُلدت شيرين أبو عاقلة في القدس عام 1971، ونشأت في مخيم شعفاط للاجئين، حصلت على درجة البكالوريوس في الصحافة والإعلام من جامعة اليرموك في الأردن، بدأت مسيرتها المهنية في إذاعة صوت فلسطين عام 1990، ثم انتقلت إلى تلفزيون فلسطين عام 1994.
انضمامها لقناة الجزيرة:
في عام 1997، انضمت شيرين أبو عاقلة إلى قناة الجزيرة، وسرعان ما أصبحت مراسلة بارزة تغطي الأحداث في الأراضي الفلسطينية، عرف عنها شجاعتها في تغطية الأحداث الخطرة، ولا سيما خلال الانتفاضة الثانية في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.
تغطيتها لأحداث الانتفاضة الثانية:
خلال الانتفاضة الثانية، كانت شيرين أبو عاقلة في الخطوط الأمامية لتغطية الأحداث، غطت اقتحامات جيش الاحتلال الإسرائيلي للمدن والقرى الفلسطينية، وأفادت عن انتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبتها قوات الاحتلال، كانت تقاريرها حية ومؤثرة، وألقت الضوء على معاناة الشعب الفلسطيني.
استشهادها في مخيم جنين:
في 11 مايو 2022، كانت شيرين أبو عاقلة تغطي اقتحام مخيم جنين عندما أصيبت برصاصة في الرأس، توفيت متأثرة بجراحها بعد وقت قصير، أثار استشهادها غضبًا دوليًا واسعًا، ودعا العديد من القادة والمنظمات الدولية إلى إجراء تحقيق مستقل في مقتلها.
تحقيقات في استشهادها:
أجرت العديد من المنظمات الدولية والحقوقية تحقيقات في استشهاد شيرين أبو عاقلة، وخلصت جميعها إلى أنها قُتلت برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، وأشارت بعض التحقيقات إلى أن الرصاصة التي قتلتها أُطلقت من مسافة قريبة، مما يشير إلى أنها كانت هدفًا متعمدًا.
إرثها:
تركت شيرين أبو عاقلة إرثًا كبيرًا في مجال الصحافة والإعلام، كانت نموذجًا للصحفية الشجاعة والمستقلة، والتي لا تخشى تغطية الأحداث الخطرة، كما أنها كانت مصدر إلهام للعديد من الصحفيين الفلسطينيين الذين يسيرون على دربها.
خاتمة:
استشهاد شيرين أبو عاقلة خسارة كبيرة للصحافة والإعلام في العالم، كانت مراسلة بارزة ومحترفة، اشتهرت بتغطيتها الشجاعة للأحداث في الأراضي الفلسطينية، وتركيزها على معاناة الشعب الفلسطيني، سيبقى إرثها مصدر إلهام للصحفيين في جميع أنحاء العالم.