عباس محمود العقاد
مقدمـة
عباس محمود العقاد، شاعر وكاتب وصحفي مصري، ولد في قرية أسوان بمحافظة أسوان جنوب مصر في 28 يونيو 1889، وتوفي في القاهرة في 12 مارس 1964. يعد العقاد أحد رواد الأدب العربي الحديث، وواحدًا من أهم شعراء مدرسة الديوان، كما أنه من أبرز أعلام الفكر والثقافة في القرن العشرين.
نشأته وتعليمه
ولد العقاد في أسرة فقيرة، وكان والده يعمل فلاحًا، وتوفي والده وهو في سن مبكرة، وانتقل مع أسرته إلى القاهرة، حيث التحق بمدرسة ابتدائية، ثم التحق بالأزهر الشريف، ولكنه لم يكمل دراسته بالأزهر، وتركه بعد فترة قصيرة، واتجه إلى العمل في الصحافة.
عمله في الصحافة
عمل العقاد في العديد من الصحف المصرية، ومن أبرزها صحيفة “السياسة” وصحيفة “الأهرام”، وكان يكتب فيها المقالات الأدبية والسياسية والفكرية. كما أسس العقاد مجلة “الأساس” عام 1925، والتي كانت من أهم المجلات الأدبية في مصر في ذلك الوقت.
شعره
يعد العقاد من أهم شعراء مدرسة الديوان، والتي ظهرت في أوائل القرن العشرين، وتتميز شعر العقاد بالعمق الفكري والفلسفي، واللغة القوية، والموسيقى الداخلية الجميلة. من أشهر قصائد العقاد قصيدة “إلى روح شوقي” وقصيدة “أبو نواس” وقصيدة “الرسول”.
نثره
يعتبر العقاد من أهم كتاب النثر في الأدب العربي الحديث، ويتميز نثره بالوضوح والعمق الفكري والفلسفي، واللغة القوية. من أشهر مؤلفات العقاد في النثر كتاب “عبقرية المسيح” وكتاب “ساعات بين الكتب” وكتاب “الديوان”.
فكره
كان العقاد مفكرًا وفيلسوفًا كبيرًا، وله آراء جريئة في العديد من القضايا الفكرية والسياسية والاجتماعية. ومن أبرز آراء العقاد تأييده لحرية الفكر والدعوة إلى التسامح الديني والاجتماعي، ومحاربة التعصب والطائفية.
وفاته
توفي العقاد في القاهرة في 12 مارس 1964، عن عمر يناهز الخامسة والسبعين عامًا، بعد صراع طويل مع المرض. ودفن في مقابر الإمام الشافعي بالقاهرة.
خاتمـة
كان عباس محمود العقاد أحد رواد الأدب العربي الحديث، وواحدًا من أهم شعراء مدرسة الديوان، كما أنه من أبرز أعلام الفكر والثقافة في القرن العشرين. وقد ترك العقاد وراءه تراثًا أدبيًا وفكريًا كبيرًا، لا يزال يُدرس ويُقرأ حتى اليوم.