معلومات عن كوكب المريخ بالعربي

معلومات عن كوكب المريخ بالعربي

كوكب المريخ

الكوكب الأحمر، رابع كواكب المجموعة الشمسية من حيث البعد عن الشمس، وثاني أصغر الكواكب بعد عطارد، سُمي بالكوكب الأحمر نسبة إلى لونه الأحمر الناجم عن أكاسيد الحديد الموجودة على سطحه، كما يُعرف باسم النجم الأحمر أو الكوكب ذي اللون القرميدي.

عُرف كوكب المريخ منذ قديم الزمان، حيث لاحظ الإنسان لونه الأحمر المميز، وقد رصده الرومان القدماء وأطلقوا عليه اسم “مارس” نسبة إلى إله الحرب لديهم، وكانوا يعتقدون أنه رمز للشجاعة والقوة، وقد اُكتشف لاحقًا أن الكوكب له خصائص مشابهة للأرض، بما في ذلك وجود غلاف جوي رقيق ووجود قمم جبلية عالية ووديان عميقة وصحاري واسعة.

حقائق عن كوكب المريخ

يبلغ قطر المريخ: 6792 كم، وكتلته: 6.4171×10^23 كغ، وكثافته: 3.934 جم/سم³.

تدور الشمس حول المريخ كل 687 يومًا، أي ما يعادل 1.88 عامًا أرضيًا.

يبعد المريخ عن الشمس بمتوسط مسافة 227.9 مليون كم.

درجة الحرارة على سطح المريخ تتراوح بين -62 درجة مئوية إلى 20 درجة مئوية.

الغلاف الجوي للمريخ يتكون في الغالب من ثاني أكسيد الكربون والنيتروجين والأرجون.

يحتوي سطح المريخ على العديد من التضاريس الجغرافية، بما في ذلك الجبال والوديان والصحاري والبراكين.

اكتُشف الماء على سطح المريخ في عام 2008، كما اكتُشفت أدلة على وجود حياة قديمة على الكوكب.

تضاريس كوكب المريخ

تضاريس كوكب المريخ متنوعة للغاية، وتشمل:

الجبال: أعلى جبل على سطح المريخ هو جبل أوليمبوس مونز، وهو أكبر بركان في المجموعة الشمسية، وارتفاعه حوالي 21 كم عن مستوى سطح البحر.

الوديان: هناك العديد من الوديان الكبيرة على سطح المريخ، وأشهرها وادي مارينر، وهو أكبر وادٍ في المجموعة الشمسية، ويبلغ طوله حوالي 4000 كم وعرضه حوالي 200 كم وعمقه حوالي 7 كم.

الصحاري: تغطي الصحاري معظم سطح المريخ، وتتكون من رمال وحصى وصخور.

البراكين: يوجد على سطح المريخ العديد من البراكين، معظمها خامدة، ولكن هناك بعض البراكين النشطة، مثل بركان أوليمبوس مونز.

غلاف كوكب المريخ الجوي

يتكون غلاف كوكب المريخ الجوي في الغالب من ثاني أكسيد الكربون (95.3%) والنيتروجين (2.7%) والأرجون (1.6%)، كما يحتوي على كميات صغيرة من الأكسجين والماء والهيدروجين وثاني أكسيد الكبريت.

غلاف كوكب المريخ الجوي رقيق جدًا، ويتراوح ضغطه الجوي عند مستوى سطح البحر بين 0.636 و 0.087 كيلوباسكال (0.009 و 0.0012 رطل/بوصة مربعة)، أي أقل من 1% من ضغط الهواء عند مستوى سطح البحر على الأرض.

درجة الحرارة على سطح المريخ منخفضة للغاية، وتتراوح بين -62 درجة مئوية إلى 20 درجة مئوية، ومتوسط درجة الحرارة على سطح المريخ هو -63 درجة مئوية.

قمر المريخ

يوجد لدى المريخ قمرين صغيرين، وهما فوبوس وديموس، وقد اكتُشفا في عام 1877 من قبل عالم الفلك الأمريكي أساف هول.

فوبوس هو أكبر قمرين للمريخ، وقطره حوالي 22.2 كم وكثافته حوالي 1.876 جم/سم³. يدور فوبوس حول المريخ كل 7 ساعات و39 دقيقة، أي أسرع من دوران المريخ حول نفسه.

ديموس هو أصغر قمرين للمريخ، وقطره حوالي 12.6 كم وكثافته حوالي 1.471 جم/سم³. يدور ديموس حول المريخ كل 30 ساعة و18 دقيقة، أي أبطأ من دوران المريخ حول نفسه.

الماء على كوكب المريخ

اكتُشف الماء على سطح المريخ في عام 2008، وذلك من خلال صور التقطها مسبار الفضاء مارس ريكونيسانس أوربيتر. وقد اكتُشف الماء في العديد من الأماكن على سطح المريخ، بما في ذلك في القطبين الجليديين وفي الوديان وفي التربة.

يعتقد العلماء أن الماء كان موجودًا على سطح المريخ بكثرة في الماضي، ولكن معظم هذا الماء تبخر إلى الفضاء بسبب ضعف الغلاف الجوي للمريخ. ومع ذلك، لا يزال هناك بعض الماء على سطح المريخ، وهو موجود في شكل جليد في القطبين الجليديين وفي التربة.

إمكانية الحياة على كوكب المريخ

اكتُشفت أدلة على وجود حياة قديمة على سطح المريخ، بما في ذلك أحافير بكتيريا وحفريات نباتات. ومع ذلك، لا توجد أدلة على وجود حياة حالية على سطح المريخ.

يعتقد العلماء أن المريخ كان صالحًا للحياة في الماضي، ولكن الظروف تغيرت على سطح المريخ بمرور الوقت، وأصبحت غير مناسبة للحياة. ومع ذلك، لا يزال هناك بعض العلماء الذين يعتقدون أن هناك حياة على سطح المريخ، ولكنها حياة بسيطة جدًا وميكروسكوبية.

البعثات إلى كوكب المريخ

أُرسلت العديد من البعثات إلى كوكب المريخ، بهدف دراسة سطح الكوكب وتركيبه وجيولوجيته وبيئته وإمكانية وجود حياة عليه.

أول بعثة فضائية إلى كوكب المريخ كانت مسبار الفضاء مارينر 4، الذي أُطلق في عام 1964 ووصل إلى المريخ في عام 1965. وقد التقط مسبار مارينر 4 أول صور لسطح المريخ.

منذ ذلك الحين، أُرسلت العديد من البعثات الأخرى إلى كوكب المريخ، بما في ذلك مسبار الفضاء فايكنغ 1 و 2، اللذان هبطا على سطح المريخ في عام 1976 وأجروا العديد من التجارب على سطح الكوكب.

في عام 2012، هبط مسبار الفضاء كيوريوسيتي على سطح المريخ، وهو أول مسبار فضائي قادر على التنقل على سطح الكوكب. وقد اكتشف مسبار كيوريوسيتي العديد من الأدلة على وجود حياة قديمة على سطح المريخ.

الاستكشاف المستقبلي لكوكب المريخ

تخطط العديد من وكالات الفضاء لإرسال بعثات مأهولة إلى كوكب المريخ في المستقبل. من بين هذه الوكالات وكالة ناسا الأمريكية ووكالة الفضاء الأوروبية ووكالة الفضاء الروسية.

وتهدف هذه البعثات إلى دراسة سطح المريخ وتركيبه وجيولوجيته وبيئته وإمكانية وجود حياة عليه. كما تهدف هذه البعثات إلى إعداد الطريق لمستوطنات بشرية دائمة على سطح المريخ.

خاتمة

كوكب المريخ هو كوكب مثير للاهتمام للغاية، وهو هدف رئيسي للاستكشاف الفضائي. وقد اكتُشف الكثير عن كوكب المريخ في السنوات الأخيرة، ولكن لا يزال هناك الكثير الذي لا نعرفه عن الكوكب الأحمر.

أضف تعليق