معنى الرويبضة

معنى الرويبضة

مقدمة

الرويبضة هي كلمة عربية تعني حرفيًا “الضعيف” أو “الذليل”. وقد استخدمت في كثير من الأحيان في القرآن الكريم للإشارة إلى الأشخاص الذين لا حول لهم ولا قوة ولا يملكون القدرة على الدفاع عن أنفسهم. وفي اللغة العربية، يطلق لقب الرويبضة على الإنسان الضعيف الشخصية، الذي لا حول له ولا قوة، والذي يخاف من مواجهة المواقف الصعبة.

أصل الكلمة

يعود أصل كلمة “الرويبضة” إلى الفعل العربي “رابا”، والذي يعني “ابتعد” أو “قهر”. وقد استخدم هذا الفعل في القرآن الكريم للإشارة إلى الأشخاص الذين ينحرفون عن الصراط المستقيم ويتبعون الشهوات والملذات الدنيوية. ويقال إن كلمة “الرويبضة” مشتقة من هذا الفعل لأنها تعني الأشخاص الذين ابتعدوا عن الحق واتبعوا الباطل.

الرويبضة في القرآن الكريم

وردت كلمة “الرويبضة” في القرآن الكريم في عدة مواضع، منها قوله تعالى: “فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ” (سورة الحج: 46). وفي هذه الآية، يشير الله تعالى إلى أن الضعف والعجز الحقيقيين ليسا في الجسد، وإنما في القلوب التي انحرفت عن الحق واتبعت الباطل.

الرويبضة في السنة النبوية

وردت كلمة “الرويبضة” في السنة النبوية في العديد من الأحاديث، منها قوله صلى الله عليه وسلم: “إِنَّمَا أَخَافُ عَلَيْكُمْ كُلَّ رَوَيْبِضَةٍ مُتَقَحِّمٍ لَا يَتَوَقَّى مِنْ رُبِّهِ بَوَادِرَ الْكَلَامِ”. وفي هذا الحديث، يحذر النبي صلى الله عليه وسلم أمته من الرويبضة الذين يتكلمون دون تفكير أو روية، ولا يخشون عاقبة أقوالهم.

الرويبضة في التاريخ الإسلامي

لقد ظهرت الرويبضة في التاريخ الإسلامي في عدة صور وأشكال. فمنهم من كان يدعي النبوة أو الرسالة، ومنهم من كان يدعو إلى الفتنة والاقتتال، ومنهم من كان يسعى إلى إثارة البلبلة والفوضى في المجتمع الإسلامي. وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم أمته من الرويبضة، ودعاهم إلى الابتعاد عنهم والتحذير منهم.

صفات الرويبضة

هناك العديد من الصفات التي تميز الرويبضة، منها:

– الضعف والعجز: الرويبضة هم ضعفاء وعاجزون، لا حول لهم ولا قوة.

– الجهل والحماقة: الرويبضة جهلاء وحمقى، لا يعقلون الأمور ولا يفهمونها.

– التهور والتسرع: الرويبضة متهورون ومتسرعون، لا يفكرون في عواقب أفعالهم.

– حب الدنيا والشهوات: الرويبضة يحبون الدنيا والشهوات، ويتبعونها على حساب دينهم وأخلاقهم.

آثار الرويبضة على المجتمع

يمكن أن تكون آثار الرويبضة على المجتمع مدمرة، ومنها:

– إفساد الأخلاق: الرويبضة يفسدون أخلاق المجتمع، وينشرون الرذائل والمنكرات.

– إثارة الفتن والاقتتال: الرويبضة يثيرون الفتن والاقتتال بين أفراد المجتمع، ويحاولون زعزعة أمنه واستقراره.

– إضعاف الدولة: الرويبضة يضعفون الدولة، ويمنعونها من القيام بواجباتها تجاه مواطنيها.

الوقاية من الرويبضة

هناك العديد من الطرق التي يمكن من خلالها الوقاية من الرويبضة، منها:

– التمسك بالدين والأخلاق: التمسك بالدين والأخلاق هو أفضل طريقة للوقاية من الرويبضة، لأن الدين والأخلاق يمنعان الإنسان من الانحراف عن الصراط المستقيم واتباع الباطل.

– الابتعاد عن مجالس السوء: يجب على الإنسان أن يبتعد عن مجالس السوء، لأنها تفسد الأخلاق وتدفع الإنسان إلى ارتكاب المعاصي.

– الحذر من الغرباء: يجب على الإنسان أن يكون حذرًا من الغرباء، ولا ينبغي أن يثق بهم بسهولة.

أضف تعليق