مقادير زكاة الفطر

مقادير زكاة الفطر

مقدار زكاة الفطر: الدليل من القرآن والسنة وأقوال أهل العلم

مقدمة:

زكاة الفطر من أركان الإسلام الخمسة، وهي واجبة على كل مسلم ومسلمة، ذكرًا كان أو أنثى، صغيرًا أو كبيرًا، حرًا أو عبدًا، لا يسقطها إلا العجز التام عنها.

وهي في اللغة: الزيادة والنماء، أما في الشرع: الصدقة الواجبة على كل مسلم في عيد الفطر المبارك.

مقدار زكاة الفطر:

1. الدليل من القرآن الكريم:

أجمع العلماء على وجوب زكاة الفطر، واستدلوا على وجوبها بقول الله تعالى: {وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ} [الأنعام: 141].

قال ابن عباس رضي الله عنهما في تفسير الآية: “الحق: زكاة الفطر”.

وقد وردت أحاديث كثيرة عن النبي صلى الله عليه وسلم تبين مقدار زكاة الفطر، ومنها:

2. الدليل من السنة النبوية:

عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر صاعًا من تمر أو صاعًا من شعير على العبد والحر، والذكر والأنثى، والصغير والكبير من المسلمين” رواه البخاري ومسلم.

وفي رواية أخرى: “صاعًا من تمر، أو صاعًا من شعير، أو نصف صاع من قمح، أو نصف صاع من زبيب” رواه أبو داود والنسائي.

3. بيان المقدار بالكيلو جرام:

الكيلو جرام الواحد يساوي تقريبا 2.2 باوند.

– الصاع يساوي 4 أمداد، والمد يساوي 640 جرامًا.

– صاع من تمر يساوي 2560 جرامًا (حوالي 5.6 باوند).

– صاع من شعير يساوي 2560 جرامًا (حوالي 5.6 باوند).

– نصف صاع من قمح يساوي 1280 جرامًا (حوالي 2.8 باوند).

– نصف صاع من زبيب يساوي 1280 جرامًا (حوالي 2.8 باوند).

4. اختلاف أهل العلم في نوع الواجب:

اختلف أهل العلم في نوع الواجب في زكاة الفطر، فقال بعضهم: الواجب صاع من تمر، أو صاع من شعير، أو نصف صاع من قمح، أو نصف صاع من زبيب.

وقال آخرون: الواجب أحد هذه الأصناف الأربعة، أو قيمتها من غيرها من الحبوب أو الثمار.

وقال آخرون: الواجب قيمة أحد هذه الأصناف الأربعة بالدراهم أو الدنانير.

والراجح هو القول الثاني، وهو أن الواجب أحد هذه الأصناف الأربعة، أو قيمتها من غيرها من الحبوب أو الثمار.

5. دفع زكاة الفطر نقدًا:

يجوز دفع زكاة الفطر نقدًا، إذا كان ذلك أيسر للمسلم وأقرب إلى مصلحة الفقراء والمساكين.

وقد أجاز دفع زكاة الفطر نقدًا كثير من أهل العلم، ومنهم: أبو حنيفة ومالك والشافعي وأحمد.

وإذا دفع المسلم زكاة الفطر نقدًا، فيجب عليه أن يخرجها بقيمتها يوم العيد، ويقدرها بثمن الصاع من الطعام الذي يختاره.

6. وقت دفع زكاة الفطر:

وقتها عند جمهور الفقهاء من طلوع فجر يوم العيد إلى غروب شمس ليلة العيد.

واستدلوا على ذلك بما روي عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من أداها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة، ومن أداها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات” رواه أبو داود والترمذي والنسائي.

7. من تجب عليه زكاة الفطر:

1. تجب زكاة الفطر على كل مسلم ذكرًا كان أو أنثى، حرًا كان أو عبدًا، صغيرًا كان أو كبيرًا، إذا ملك شيئًا زائدًا على قوته وقوت عياله يوم العيد وليلته.

2. لا تجب زكاة الفطر على المسلم الفقير الذي لا يملك قوت يومه وليلته، ولا تجب على من دخل عليه العيد قبل غروب الشمس ولم يكن عنده ما تجب فيه الزكاة.

3. تجب زكاة الفطر على كل مسلم عاقل بالغ، ويجوز للولي أن يخرجها عنه إذا كان صغيرًا أو مجنونًا.

الخلاصة:

زكاة الفطر من أركان الإسلام الخمسة، وهي واجبة على كل مسلم ومسلمة، ذكرًا كان أو أنثى، صغيرًا أو كبيرًا، حرًا أو عبدًا، لا يسقطها إلا العجز التام عنها.

مقدار زكاة الفطر صاع من تمر أو صاع من شعير، أو نصف صاع من قمح، أو نصف صاع من زبيب، ويجوز دفعها نقدًا بقيمتها يوم العيد.

وقت دفع زكاة الفطر من طلوع فجر يوم العيد إلى غروب شمس ليلة العيد، وتجب على كل مسلم عاقل بالغ، ويجوز للولي أن يخرجها عنه إذا كان صغيرًا أو مجنونًا.

أضف تعليق