من هو جرير

من هو جرير

مقدمة

جرير بن عطية بن الخطفى التميمي، شاعر عربي من العصر الأموي، وأحد شعراء المعلقات السبع. ولد في بني تميم عام 28 هـ، وتوفي في اليمامة عام 110 هـ. اشتهر جرير بشعره الفصيح وبراعته في النقائض، حيث خاض العديد من المعارك الشعرية مع شعراء عصره، مثل الفرزدق والأخطل.

نشأته وحياته

ولد جرير في بني تميم عام 28 هـ، ونشأ في بيئة بدوية بسيطة. تعلم الشعر منذ صغره، وكان متأثراً بشعر عمرو بن كلثوم، الذي كان أحد أبرز شعراء عصره. انتقل جرير إلى الكوفة في شبابه، حيث عمل في التجارة. وخلال هذه الفترة، بدأ ينظم الشعر وينافس الشعراء الآخرين في الأسواق والأماكن العامة.

معارضه للحجاج بن يوسف الثقفي

كان جرير أحد الشعراء الذين عارضوا الحجاج بن يوسف الثقفي، الوالي الأموي على العراق. ونظم العديد من القصائد التي تنتقد حكم الحجاج وظلمه. ونتيجة لذلك، تعرض جرير للاضطهاد والملاحقة من قبل الحجاج.

نقائض جرير والفرزدق

اشتهر جرير بنقائضه مع الشاعر الفرزدق، والتي استمرت لأكثر من عشرين عامًا. تبادل الشاعران خلال هذه الفترة العديد من القصائد التي هاجم فيها كل منهما الآخر وأهله وقبيلته. وكان من أشهر نقائض جرير والفرزدق، النقائض التي نظماها في مدح قبيلتي تميم وقيس.

شعره في الرثاء

برع جرير في الرثاء، حيث نظم العديد من القصائد في رثاء أقاربه وأصدقائه. ومن أشهر قصائد رثائه، قصيدته في رثاء أخيه، والتي مطلعها: “ألا يا عين فابكي إن بكاءك قد نفع”.

شعره في الغزل

نظم جرير العديد من القصائد في الغزل، والتي تغنى فيها بجمال المرأة وحبها. ومن أشهر قصائد غزله، قصيدته التي مطلعها: “يا دار مية بالعلياء فالسند”.

شعره في الحكمة

نظم جرير العديد من القصائد في الحكمة، والتي عبر فيها عن فلسفته في الحياة وعقائده الدينية. ومن أشهر قصائد حكمته، قصيدته التي مطلعها: “وما المرء إلا كالشهاب وضوءه”.

شعره في الفخر

برع جرير في شعر الفخر، حيث نظم العديد من القصائد التي مدح فيها نفسه وقبيلته. ومن أشهر قصائد فخره، قصيدته التي مطلعها: “أنا جرير الذي قالوا جرير هجا”.

ختام

توفي جرير بن عطية بن الخطفى التميمي في اليمامة عام 110 هـ. وترك خلفه ديواناً شعرياً كبيراً، يحتوي على أكثر من ألفي قصيدة. ويعتبر جرير أحد أهم شعراء العصر الأموي، وأحد رواد الشعر العربي الفصيح.

أضف تعليق