موضوع سورة قريش

موضوع سورة قريش

سورة قريش

مقدمة

سورة قريش هي سورة مكية قصيرة، تتكون من أربع آيات فقط، وهي تقع في الجزء الثلاثين من القرآن الكريم، وتعتبر من السور المكية المتأخرة، نزلت بعد سورة النصر وقبل سورة الماعون.

تفسير سورة قريش

تبدأ السورة بقوله تعالى:

لإيلاف قريش

أي لاجتماع قريش وتجمعهم في رحلتي الشتاء والصيف، حيث كانوا يتاجرون في الشتاء إلى اليمن وفي الصيف إلى الشام، وكانوا آمنين في هاتين الرحلتين بسبب حرمة مكة المكرمة.

إيلافهم رحلة الشتاء والصيف

أي جعلهم يألفون ويحبون هاتين الرحلتين، وذلك لما فيهما من خير وفائدة لهم.

فليعبدوا رب هذا البيت

أي فليعبدوا الله تعالى الذي جعل مكة آمنة وجعلها حرماً آمناً، وليشكروه على ذلك.

الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف

أي الذي أعطاهم الطعام عندما كانوا جائعين وأمنهم من الخوف والخطر.

دروس وعبر من سورة قريش

1- أهمية الأمن والاستقرار: تُبرز سورة قريش أهمية الأمن والاستقرار في حياة الناس، حيث جعل الله تعالى مكة المكرمة حرماً آمناً، مما سمح لقريش بالتجارة والتنقل بحرية وأمان.

2- شكر الله على نعمه: تدعو السورة إلى شكر الله تعالى على نعمه الكثيرة، ومنها نعمة الأمن والاستقرار والطعام والرزق.

3- توحيد الله تعالى: تؤكد السورة على وحدانية الله تعالى وأنه هو وحده الذي يستحق العبادة والتقدير.

4- أهمية التجارة: تُشير السورة إلى أهمية التجارة ودورها في توفير الرزق والرفاهية للناس.

5- الترابط بين الناس: توضح السورة أن الناس مترابطون ومتصلون ببعضهم البعض، وأن أمن واستقرار أحد المجتمعات يؤثر على أمن واستقرار المجتمعات الأخرى.

6- حماية المقدسات الدينية: تدعو السورة إلى حماية الأماكن المقدسة الدينية، مثل مكة المكرمة، والتي لها حرمة خاصة عند الله تعالى.

7- الدعوة إلى السلام والوئام: تحث السورة على السلام والوئام بين الناس، وتدعوهم إلى نبذ العنف والصراع.

خاتمة

سورة قريش هي سورة قصيرة لكنها غنية بالدروس والعبر المهمة، فهي تدعو إلى الأمن والاستقرار وشكر الله تعالى على نعمه وتوحيده وعبادته، كما تؤكد على أهمية التجارة والترابط بين الناس وحماية المقدسات الدينية والدعوة إلى السلام والوئام.

أضف تعليق