نجيب فرعون
مقدمة:
نجيب فرعون سياسي واقتصادي لبناني بارز. شغل منصب رئيس وزراء لبنان في ثلاث فترات: الأولى من 1952 إلى 1955، والثانية من 1956 إلى 1958، والثالثة من 1960 إلى 1961. كما شغل منصب وزير المال في عدة حكومات. عُرف فرعون بوطنيته وحرصه على مصلحة لبنان، وبجهوده في تعزيز العلاقات اللبنانية مع الدول العربية والعالمية.
حياته ونشأته:
ولد نجيب فرعون في مدينة صيدا بلبنان عام 1893. ينتمي إلى عائلة سياسية بارزة، حيث شغل والده سليم فرعون منصب رئيس بلدية صيدا. تلقى تعليمه في مدارس لبنان وفرنسا، ثم حصل على درجة الدكتوراه في القانون من جامعة باريس.
دخوله عالم السياسة:
بعد عودته إلى لبنان، بدأ نجيب فرعون مسيرته السياسية في عام 1922، عندما انتُخب نائبًا في البرلمان اللبناني عن مدينة صيدا. أعيد انتخابه عدة مرات، وشغل منصب رئيس مجلس النواب من عام 1947 إلى عام 1951.
ترؤسه للحكومة:
في عام 1952، عُين نجيب فرعون رئيسًا للوزراء لأول مرة، وشكل حكومة استمرت حتى عام 1955. خلال فترة رئاسته الأولى، ركز فرعون على التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبنان، وعمل على تعزيز العلاقات اللبنانية مع الدول العربية والعالمية.
رئاسته الثانية والثالثة للحكومة:
في عام 1956، عُين نجيب فرعون رئيسًا للوزراء للمرة الثانية، وشكل حكومة استمرت حتى عام 1958. وخلال فترة رئاسته الثانية، واجه فرعون أزمة سياسية كبيرة نجمت عن حرب السويس عام 1956، والتي انتهت باستقالته من منصبه.
في عام 1960، عُين نجيب فرعون رئيسًا للوزراء للمرة الثالثة، وشكل حكومة استمرت حتى عام 1961. وخلال فترة رئاسته الثالثة، ركز فرعون على إعادة الاستقرار السياسي والاقتصادي للبنان، وعمل على تعزيز العلاقات اللبنانية مع الدول العربية والعالمية.
إسهاماته في الحياة العامة:
بالإضافة إلى مسيرته السياسية، كان نجيب فرعون رجل أعمال ناجحًا. أسس شركة “فرعون للمقاولات” التي نفذت العديد من المشاريع الكبرى في لبنان والدول العربية. كما كان رئيسًا للاتحاد اللبناني لكرة القدم من عام 1933 إلى عام 1936.
وفاته وإرثه:
توفي نجيب فرعون في مدينة صيدا عام 1977. ترك وراءه إرثًا من الوطنية والخدمة العامة. يُنظر إليه على أنه أحد أبرز الشخصيات السياسية اللبنانية في القرن العشرين، ونموذجًا للزعيم الوطني الذي كرس حياته لخدمة وطنه ومواطنيه.
الخاتمة:
كان نجيب فرعون شخصية بارزة في تاريخ لبنان السياسي والاقتصادي. خدم بلاده في مناصب مختلفة، وأسهم في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبنان، وتعزيز العلاقات اللبنانية مع الدول العربية والعالمية. يُنظر إليه على أنه أحد أبرز الشخصيات السياسية اللبنانية في القرن العشرين، ونموذجًا للزعيم الوطني الذي كرس حياته لخدمة وطنه ومواطنيه.