نهاية الظالم

نهاية الظالم

مقدمة:

الظلم هو أحد الأفعال القبيحة التي نهى الله عنها في كتابه الكريم، والتي تتنافى مع الفطرة السليمة للإنسان. والظالم هو الشخص الذي يتعدى حدوده ويحرم الآخرين من حقوقهم. وقد حذر الله تعالى الظالمين من عذابه الشديد في الدنيا والآخرة.

عواقب الظلم في الدنيا:

1. سخط الله تعالى:

الظلم من أكبر الكبائر التي تغضب الله تعالى، وهو من الذنوب التي لا يغفرها الله إلا بالتوبة النصوح.

قال الله تعالى: {وَأَنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ} [المؤمن: 28].

2. الذل والهوان:

الظالم يذل نفسه ويحقرها عند الله تعالى وعند الناس.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من ظلم قيد شبر من الأرض طوقه الله إياه يوم القيامة من سبع أرضين” [رواه البخاري].

3. خسران الدنيا والآخرة:

الظالم يخسر دنياه وآخرته، فلا يفلح في الدنيا ولا ينجو في الآخرة.

قال الله تعالى: {وَمَنْ يَظْلِمْ مِنْكُمْ نُذِقْهُ عَذَابًا كَبِيرًا} [الفرقان: 19].

عواقب الظلم في الآخرة:

1. عذاب جهنم:

الظالمون في الآخرة معذبون في جهنم خالدين فيها أبدا.

قال الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} [الشورى: 22].

2. الندم والحسرة:

الظالمون في الآخرة نادمون على ظلمهم، ويتمنون لو أنهم لم يظلموا أحدا.

قال الله تعالى: {وَأَنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} [الأنفال: 52].

3. الخسران المبين:

الظالمون في الآخرة خاسرون كل شيء، وقد خسروا أنفسهم وأهليهم وأموالهم.

قال الله تعالى: {وَمَنْ يَظْلِمْ مِنْكُمْ فَسَوْفَ يُذِيقُهُ عَذَابًا عَظِيمًا} [الأنعام: 128].

كيف نتجنب الظلم؟

1. تقوى الله تعالى:

تقوى الله تعالى هي أعظم مانع من الظلم، فمن يتقي الله تعالى لن يظلم أحدا.

قال الله تعالى: {وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ} [المائدة: 91].

2. العدل والإنصاف:

العدل والإنصاف من أهم الصفات التي يجب أن يتحلى بها المسلم، فمن كان عادلا ومنصفا لن يظلم أحدا.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا يزال المرء في سعة من دينه ما أدى ما افترض عليه” [رواه ابن ماجه].

3. التسامح والعفو:

التسامح والعفو من الصفات الكريمة التي يجب أن يتحلى بها المسلم، فمن تسامح وعفا عن ظالمه لم يظلمه.

قال الله تعالى: {وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} [آل عمران: 134].

الخاتمة:

الظلم من أشد المحرمات في الإسلام، وهو من الذنوب التي لا يغفرها الله إلا بالتوبة النصوح. والظالمون معذبون في الدنيا والآخرة، ويتمنون لو أنهم لم يظلموا أحدا. ولذلك يجب علينا أن نتقي الله تعالى وأن نتحلى بالعدل والإنصاف والتسامح والعفو حتى لا نكون من الظالمين.

أضف تعليق