نواقض لا اله الا الله

نواقض لا اله الا الله

المقدمة:

الشهادة بأن لا إله إلا الله هي أساس الإسلام وأول أركانه، وهي كلمة التوحيد التي لا يدخل المرء في الإسلام إلا بها، وقد جعلها الله تعالى شرطا لقبول الأعمال ودخول الجنة، فقال سبحانه وتعالى: {وَمَنْ لَمْ يُؤْمِنْ بِالْآخِرَةِ فَقَدْ ضَلَّ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا} [الفرقان: 11].

ونواقض لا إله إلا الله هي الأمور التي تخرج المرء من الإسلام وتبطل شهادته، ومن المعلوم أن الشرك بالله تعالى هو أكبر الكبائر، وهو أول الذنوب التي حرمها الله تعالى على خلقه، قال الله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ}.

والمشرك هو الذي يعبد مع الله تعالى غيره، أو يجعل لغيره من صفاته وأسمائه ما لله تعالى، أو يدعو غيره معه، أو يتقرب إليه بما شرعه الله تعالى لعباده من أنواع العبادات والطاعات، وسواء كان ذلك جهلا منه أو عنادا أو استكبارا.

أنواع نواقض لا إله إلا الله:

– الشرك بالله تعالى: قال الله تعالى: {وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ} [الزمر: 65]. والشرك بالله تعالى هو أعظم الذنوب، وهو أول الذنوب التي حرمها الله تعالى على عباده، وسواء كان ذلك جهلا من المرء أو عنادا أو استكبارا.

– السحر: قال الله تعالى: {وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ} [البقرة: 102]. والسحر هو استخدام القوى الخارقة للطبيعة والأرواح الشريرة لإحداث الضرر والشر للناس، ويعتبر السحر من نواقض لا إله إلا الله لأنه يعتمد على الاستعانة بغير الله تعالى، وهو شرك بالله تعالى.

– الكهانة: قال الله تعالى: {وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الْإِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا} [الجن: 6]. والكهانة هي ادعاء معرفة الغيب والأحداث المستقبلية من خلال الاستعانة بالأرواح الشريرة والشياطين، وتعتبر الكهانة من نواقض لا إله إلا الله لأنها تعتمد على الاستعانة بغير الله تعالى، وهي شرك بالله تعالى.

– الاستهزاء بالله تعالى وبأنبيائه وكتبه ورسله: قال الله تعالى: {قُلْ هَلْ أَسْتَهْزِئُ بِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُلِهِ} [التوبة: 65]. والاستهزاء بالله تعالى وبأنبيائه وكتبه ورسله هو من أعظم الذنوب، ويعتبر من نواقض لا إله إلا الله لأنه يعتبر إنكارا لله تعالى ولأنبيائه وكتبه ورسله، وهو شرك بالله تعالى.

– سب الله تعالى ولعنه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “سباب المسلم فسوق وقتاله كفر” [البخاري ومسلم]. وسب الله تعالى ولعنه هو من أعظم الذنوب، ويعتبر من نواقض لا إله إلا الله لأن سب الله تعالى ولعنه هو إنكار لله تعالى ولصفات الله تعالى، وهو شرك بالله تعالى.

– الاستغاثة بغير الله تعالى: قال الله تعالى: {وَلاَ تَدْعُ مِن دُونِ اللَّهِ مَا لاَ يَنْفَعُكَ وَلاَ يَضُرُّكَ فَإِن فَعَلْتَ فَإِنَّكَ مِنَ الظَّالِمِينَ} [يونس: 106]. والاستغاثة بغير الله تعالى هي طلب العون والمساعدة من غير الله تعالى، وتعتبر الاستغاثة بغير الله تعالى من نواقض لا إله إلا الله لأن الاستغاثة بغير الله تعالى هي شرك بالله تعالى.

– الدعاء لغير الله تعالى: قال الله تعالى: {وَلاَ تَدْعُ مِن دُونِ اللَّهِ مَا لاَ يَمْلِكُ لَكَ نَفْعًا وَلاَ ضَرًّا فَإِن فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذًا مِّنَ الظَّالِمِينَ} [يونس: 106]. والدعاء لغير الله تعالى هو طلب تحقيق حاجة أو دفع ضر من غير الله تعالى، ويعتبر الدعاء لغير الله تعالى من نواقض لا إله إلا الله لأن الدعاء لغير الله تعالى هو شرك بالله تعالى.

الخاتمة:

نواقض لا إله إلا الله هي الأمور التي تخرج المرء من الإسلام وتبطل شهادته، ومن المعلوم أن الشرك بالله تعالى هو أكبر الكبائر، وهو أول الذنوب التي حرمها الله تعالى على خلقه، قال الله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ}.

ومما سبق يتبين لنا أن نواقض لا إله إلا الله هي أمور خطيرة يجب على المسلم الحذر منها والابتعاد عنها، وأن الشرك بالله تعالى هو أكبر الكبائر، وهو أول الذنوب التي حرمها الله تعالى على خلقه، وأن الاستغفار والتوبة من هذه الذنوب واجب على المسلم، وأن التوحيد بالله تعالى هو أساس الإسلام وأول أركانه، وأن على المسلم أن يحرص على التمسك بالتوحيد الخالص لله تعالى، وأن يبتعد عن كل ما يؤدي إلى الشرك بالله تعالى.

أضف تعليق