هل الاستحلاب يفطر الصائم

هل الاستحلاب يفطر الصائم

مقدمة

يعد الاستحلاب من الأمور التي تُثير تساؤلات كثيرة لدى المسلمين في شهر رمضان المبارك، هل هو يُفطر الصائم أم لا؟ وما هي شروطه وأحكامه؟ وفي هذا المقال، سوف نتناول بالتفصيل حكم الاستحلاب في الصيام، وما هي الحالات التي يُبيح فيها الاستحلاب للصائم.

أولاً: مفهوم الاستحلاب

الاستحلاب هو عملية استخراج السائل المنوي من الذكر عن طريق تحفيز القضيب باليد أو بأي أداة أخرى. ويُعد الاستحلاب من الأمور المحرَّمة في الإسلام، إلا في حالات الضرورة القصوى، أو عند الحاجة إلى إجراء فحص طبي يتطلب خروج السائل المنوي.

ثانياً: حكم الاستحلاب في الصيام

اختلف الفقهاء في حكم الاستحلاب في الصيام، فمنهم من قال إنه يُفطر الصائم، ومنهم من قال إنه لا يُفطر إلا إذا أدى إلى خروج السائل المنوي. والراجح عند جمهور الفقهاء هو أن الاستحلاب يُفطر الصائم، وذلك لعدة أسباب:

1. أن الاستحلاب يُعد من مفسدات الصيام، لأنه يؤدي إلى خروج السائل المنوي، وهو من المفطرات الصحيحة التي نص عليها النبي صلى الله عليه وسلم.

2. أن الاستحلاب من الأمور المحرَّمة في الإسلام، إلا في حالات الضرورة القصوى، أو عند الحاجة إلى إجراء فحص طبي يتطلب خروج السائل المنوي.

3. أن الاستحلاب يُعد من وسائل الاستمناء، وهو من الأمور المحرَّمة في الإسلام، والتي تُبطل الصيام.

ثالثاً: شروط الاستحلاب الذي لا يُفطر

هناك بعض الحالات التي يُبيح فيها الاستحلاب للصائم، وهي:

1. إذا كان الاستحلاب ضروريًا لإجراء فحص طبي يتطلب خروج السائل المنوي.

2. إذا كان الاستحلاب ضروريًا لتخفيف الألم أو الحكة الشديدة في العضو الذكري.

3. إذا كان الاستحلاب ضروريًا لعلاج مرض أو حالة صحية معينة.

رابعاً: أحكام الاستحلاب الذي لا يُفطر

إذا كان الاستحلاب ضروريًا لإجراء فحص طبي يتطلب خروج السائل المنوي، فلا يُفطر الصائم، بشرط أن يكون الاستحلاب تحت إشراف طبي، وأن يكون الغرض منه تشخيص أو علاج مرض أو حالة صحية معينة.

إذا كان الاستحلاب ضروريًا لتخفيف الألم أو الحكة الشديدة في العضو الذكري، فلا يُفطر الصائم، بشرط ألا يؤدي إلى خروج السائل المنوي.

إذا كان الاستحلاب ضروريًا لعلاج مرض أو حالة صحية معينة، فلا يُفطر الصائم، بشرط ألا يؤدي إلى خروج السائل المنوي، وأن يكون الاستحلاب تحت إشراف طبي.

خامساً: كيفية التكفير عن الاستحلاب في الصيام

إذا استحل الصائم وجامع، فعليه التكفير عن صيامه، وذلك لما ثبت في السنة النبوية من أن الجماع في نهار رمضان يُفطر الصائم، ويوجب عليه التكفير عن صيامه، وذلك بالإتيان بكفارة الجمع، وهي عتق رقبة مؤمنة، أو صيام شهرين متتابعين، أو إطعام ستين مسكينًا.

سادساً: الحالات التي لا يُباح فيها الاستحلاب

هناك بعض الحالات التي لا يُباح فيها الاستحلاب، وهي:

1. الاستحلاب من أجل المتعة أو الإثارة الجنسية.

2. الاستحلاب من أجل إشباع الرغبة الجنسية.

3. الاستحلاب من أجل الاستمناء.

سابعاً: الخاتمة

وفي الختام، فإن الاستحلاب يُعد من الأمور المحرَّمة في الإسلام، إلا في حالات الضرورة القصوى، أو عند الحاجة إلى إجراء فحص طبي يتطلب خروج السائل المنوي. وإذا استحل الصائم وجامع، فعليه التكفير عن صيامه، وذلك بالإتيان بكفارة الجمع، وهي عتق رقبة مؤمنة، أو صيام شهرين متتابعين، أو إطعام ستين مسكينًا.

أضف تعليق