هل الاستغفار يمحو كبائر الذنوب

## هل الاستغفار يمحو كبائر الذنوب؟

**مقدمة:**

الاستغفار هو طلب المغفرة من الله عز وجل على الذنوب والمعاصي التي اقترفها العبد، وهو ركن أساسي من أركان التوبة النصوح التي أمرنا الله بها في كتابه العزيز وسنة نبيه الكريم صلى الله عليه وسلم، وقد وعد الله عباده المغفرة والرحمة إذا تابوا واستغفروا إليه بصدق وإخلاص.

**أولاً: الاستغفار يمحو الذنوب:**

دلّت النصوص من الكتاب والسنة على أن الاستغفار يمحو الذنوب ويسقطها عن مرتكبها، ومن ذلك قول الله تعالى: {وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ}[هود:3]، وقول النبي صلى الله عليه وسلم: “التائب من الذنب كمن لا ذنب له”[سنن ابن ماجه].

**ثانيًا: الاستغفار يرفع الدرجات:**

فضلًا عن محو الذنوب، فإن الاستغفار يرفع درجات المؤمنين في الدنيا والآخرة، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من لزم الاستغفار جعل الله له من كل ضيق مخرجًا، ومن كل هم فرجًا، ورزقه من حيث لا يحتسب”[سنن أبي داود].

**ثالثًا: الاستغفار يفتح أبواب الرزق:**

من بركات الاستغفار أيضًا أن الله يفتح على عبده أبواب الرزق من حيث لا يحتسب، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من أكثر الاستغفار جعل الله له من كل ضيق مخرجًا، ومن كل هم فرجًا، ورزقه من حيث لا يحتسب”[سنن أبي داود].

**رابعًا: الاستغفار سبب لدخول الجنة:**

وعد الله عباده الذين يستغفرون كثيرًا دخول الجنة والنجاة من النار، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من قال: أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه، غفر له ولو كان قد سرق أو زنى أو قتل”[سنن ابن ماجه].

**خامسًا: الاستغفار سبب لرضا الله:**

الاستغفار يسبب رضا الله تعالى عن عباده ويجلب عليهم رحماته وبركاته، فقد قال الله تعالى: {فَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [النور:31]، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: “إن الله يفرح بتوبة عبده”[صحيح مسلم].

**سادسًا: الاستغفار سبب لرفع البلاء:**

من فوائد الاستغفار أيضًا أنه سبب لرفع البلاء عن العباد ودفع الشرور عنهم، فقد قال الله تعالى: {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ} [الأنفال:33].

**سابعًا: الاستغفار سبب لتيسير الأمور:**

من بركات الاستغفار أيضًا أنه سبب لتيسير الأمور على العباد وتسهيلها لهم، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من لزم الاستغفار جعل الله له من كل ضيق مخرجًا، ومن كل هم فرجًا، ورزقه من حيث لا يحتسب”[سنن أبي داود].

**خاتمة:**

الاستغفار عبادة عظيمة لها فضائل عديدة ومنافع كثيرة في الدنيا والآخرة، وهو ركن أساسي من أركان التوبة النصوح التي أمرنا الله بها في كتابه العزيز وسنة نبيه الكريم صلى الله عليه وسلم، فينبغي على المسلم أن يكثر من الاستغفار ليدرك هذه الفضائل العظيمة ويحظى برضا الله ومغفرته.

أضف تعليق