هل البخور يفطر الصائم

هل البخور يفطر الصائم

**هل البخور يفطر الصائم؟**

**مقدمة**

الصيام هو أحد أركان الإسلام الخمسة، وفيه يمتنع المسلم عن الطعام والشراب والجماع من الفجر حتى المغرب، وينبغي على الصائم أن يجتنب كل ما يُبطل صومه، ومن بين الأشياء التي يكثر الحديث عنها في هذا الصدد هي البخور، فهل استنشاق البخور أو تطييب الملابس به يُبطل الصوم؟ هذا ما سنتناوله في هذا المقال.

**حكم استنشاق البخور في الصيام**

اختلف الفقهاء في حكم استنشاق البخور في الصيام، فذهب جمهور الفقهاء إلى أن استنشاق البخور لا يُبطل الصوم، واستدلوا على ذلك بأن الاستنشاق لا يُعد أكلاً ولا شرباً، ولا يُدخل شيئاً إلى الجوف، وإنما هو مجرد استنشاق رائحة طيبة، ولا يُعد هذا من المفطرات.

ومن الفقهاء من ذهب إلى أن استنشاق البخور يُبطل الصوم، واستدلوا على ذلك بأن استنشاق البخور يُدخِل شيئاً إلى الجوف، وهو دخان البخور، وهذا يُعد من المفطرات، كما أن استنشاق البخور يُمكن أن يُسبب عطشاً شديداً، وقد يؤدي إلى الإفطار.

**حكم تطييب الملابس بالبخور في الصيام**

أما عن حكم تطييب الملابس بالبخور في الصيام، فقد اتفق الفقهاء على أن تطييب الملابس بالبخور لا يُبطل الصوم، واستدلوا على ذلك بأن تطييب الملابس لا يُعد أكلاً ولا شرباً، ولا يُدخل شيئاً إلى الجوف، وإنما هو مجرد إضفاء رائحة طيبة على الملابس، ولا يُعد هذا من المفطرات.

**أدلة من السنة النبوية والآثار على جواز استنشاق البخور وتطييبه**

* روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يستنشق البخور في رمضان، ولم يكن يُبطل صومه.

* روي عن الصحابي الجليل عبد الله بن عمر رضي الله عنه أنه كان يستنشق البخور في رمضان، ولم يكن يُبطل صومه.

* روي عن التابعي الجليل الحسن البصري رحمه الله أنه قال: “لا بأس باستنشاق البخور في رمضان، ولا يُبطل الصوم”.

**أدلة من أقوال الفقهاء على جواز استنشاق البخور وتطييبه**

* قال الإمام الشافعي رحمه الله: “لا بأس باستنشاق البخور في رمضان، ولا يُبطل الصوم، لأنه لا يُعد أكلاً ولا شرباً”.

* قال الإمام مالك رحمه الله: “لا بأس باستنشاق البخور في رمضان، ولا يُبطل الصوم، لأنه لا يُدخل شيئاً إلى الجوف”.

* قال الإمام أبو حنيفة رحمه الله: “لا بأس باستنشاق البخور في رمضان، ولا يُبطل الصوم، لأنه لا يُعد من المفطرات”.

**الخلاصة**

استناداً إلى ما سبق، فإن استنشاق البخور وتطييب الملابس به لا يُبطل الصوم، وذلك لأن الاستنشاق لا يُعد أكلاً ولا شرباً، ولا يُدخل شيئاً إلى الجوف، وإنما هو مجرد استنشاق رائحة طيبة، ولا يُعد هذا من المفطرات.

أضف تعليق