هل يجوز اشتراك الأب والابن في الأضحية

هل يجوز اشتراك الأب والابن في الأضحية

هل يجوز اشتراك الأب والابن في الأضحية؟

المقدمة

الأضحية هي عبادة عظيمة شرعها الله تعالى لعباده المسلمين ليتقربوا بها إليه سبحانه وتعالى، ولها شروط وأحكام يجب على المسلم معرفتها حتى يصح له الأضحية وينال أجرها وثوابها، ومن أهم هذه الشروط أن تكون الأضحية من الأنعام وهي الإبل والبقر والغنم، وأن تكون سليمة وخالية من العيوب، وأن يبلغ سنها السن المحدد شرعا، وأن يذبحها المسلم بنفسه أو يوكل غيره بذبحها، ومن الأمور التي يكثر التساؤل حولها جواز اشتراك الأب والابن في الأضحية، وفي هذا المقال سوف نجيب على هذا السؤال بالتفصيل.

1. اشتراك الأب والابن في الأضحية

يجوز شرعا أن يشارك الأب والابن في الأضحية، وهذا جائز باتفاق الفقهاء، سواء كان الأب والابن من المسلمين أو من غير المسلمين، ويسن أن يذبح الأب الأضحية بنفسه أو يوكل غيره بذبحها، ويجوز أن يذبح الأبن الأضحية بنفسه أو يوكل غيره بذبحها.

ولكل من الأب والابن نصيب في الأضحية بحسب نصيبه في الملكية، فإذا كان الأب يمتلك ثلثي الأضحية والابن يمتلك الثلث، فإن للأب نصيب الثلثين من الأضحية وللابن نصيب الثلث.

وإذا كان الأب والابن قد اشتركا في الثمن وليس في الملكية، فإن لكل منهما نصيب في الأضحية بحسب نصيبه في الثمن، فإذا اشترك الأب والابن في ثمن الأضحية بنصفين، فإن لكل منهما نصيب النصف من الأضحية.

2. شروط صحة اشتراك الأب والابن في الأضحية

أن يكون الأب والابن متفقان على اشتراكهما في الأضحية.

أن تكون الأضحية صحيحة ومستوفية لشروطها، وأن تكون سليمة وخالية من العيوب.

أن يكون الأب والابن قادرين على شراء الأضحية.

أن يذبح الأب الأضحية بنفسه أو يوكل غيره بذبحها، ويجوز أن يذبح الأبن الأضحية بنفسه أو يوكل غيره بذبحها.

3. كيفية توزيع الأضحية بين الأب والابن

إذا كان الأب والابن قد اشتركا في الأضحية بنصفين، فإن لكل منهما نصيب النصف من الأضحية، سواء كانا من المسلمين أو من غير المسلمين.

وإذا كان الأب يمتلك ثلثي الأضحية والابن يمتلك الثلث، فإن للأب نصيب الثلثين من الأضحية وللابن نصيب الثلث.

وإذا اشترك الأب والابن في ثمن الأضحية بنصفين، فإن لكل منهما نصيب النصف من الأضحية.

4. حكم بيع الأضحية بعد الاشتراك فيها

يجوز للأب أو الابن بيع نصيبه من الأضحية بعد الاشتراك فيها، سواء كانا من المسلمين أو من غير المسلمين.

وبيع الأضحية بعد الاشتراك فيها جائز، ولكن بشرط أن يباع نصيبه من الأضحية قبل أن يذبحها، فإذا ذبح الأضحية فلا يجوز له بيع نصيبه منها.

وإذا باع الأب أو الابن نصيبه من الأضحية بعد ذبحها، فإن الثمن الذي يحصل عليه يكون صدقة.

5. حكم التصدق بالأضحية

يجوز للأب أو الابن أن يتصدق بنصيبه من الأضحية، سواء كانا من المسلمين أو من غير المسلمين.

والتصدق بالأضحية جائز، ولكن بشرط أن يتصدق بنصيبه من الأضحية قبل أن يذبحها، فإذا ذبح الأضحية فلا يجوز له يتصدق بنصيبه منها.

وإذا تصدق الأب أو الابن بنصيبه من الأضحية بعد ذبحها، فإن الثواب الذي يحصل عليه يكون صدقة.

6. حكم أكل الأضحية

يجوز للأب أو الابن أن يأكل من نصيبه من الأضحية، سواء كانا من المسلمين أو من غير المسلمين.

وأكل الأضحية جائز، ولكن بشرط أن يأكل من نصيبه من الأضحية بعد أن يذبحها، فإذا ذبح الأضحية فلا يجوز له أن يأكل من نصيبه منها.

وإذا أكل الأب أو الابن من نصيبه من الأضحية قبل أن يذبحها، فإن الثواب الذي يحصل عليه يكون صدقة.

7. حكم إهداء الأضحية

يجوز للأب أو الابن أن يهدي نصيبه من الأضحية، سواء كانا من المسلمين أو من غير المسلمين.

وإهداء الأضحية جائز، ولكن بشرط أن يهدي نصيبه من الأضحية قبل أن يذبحها، فإذا ذبح الأضحية فلا يجوز له أن يهدي نصيبه منها.

وإذا أهدى الأب أو الابن نصيبه من الأضحية بعد ذبحها، فإن الثواب الذي يحصل عليه يكون صدقة.

الخاتمة

يجوز اشتراك الأب والابن في الأضحية، سواء كانا من المسلمين أو من غير المسلمين، ويسن أن يذبح الأب الأضحية بنفسه أو يوكل غيره بذبحها، ويجوز أن يذبح الأبن الأضحية بنفسه أو يوكل غيره بذبحها، ولكل من الأب والابن نصيب في الأضحية بحسب نصيبه في الملكية أو في الثمن، وإذا اشترك الأب والابن في الأضحية فلا يجوز لأحدهما أن يبيع نصيبه منها أو يتصدق به أو يأكله أو يهديه إلا بعد ذبحها، وإذا فعل ذلك فإن الثواب الذي يحصل عليه يكون صدقة.

أضف تعليق