هل يجوز تهنئة المسيحيين بأعيادهم إسلا

هل يجوز تهنئة المسيحيين بأعيادهم إسلا

هل يجوز تهنئة المسيحيين بأعيادهم؟

مقدمة

تحتفل الديانات السماوية الثلاث، الإسلام والمسيحية واليهودية، بالعديد من الأعياد الدينية على مدار العام. ومن المتعارف عليه أن المسلمين يهنئون اليهود بأعيادهم، والعكس صحيح. ولكن ماذا عن المسيحيين؟ هل يجوز للمسلمين تهنئتهم بأعيادهم؟ وما هو موقف العلماء من هذه المسألة؟

أولاً: موقف العلماء من تهنئة المسيحيين بأعيادهم

الرأي الأول: يحرم تهنئة المسيحيين بأعيادهم. وهذا الرأي يرتكز على أن أعياد المسيحيين تتضمن بعض العبادات التي تناقض عقيدة المسلمين، مثل الاحتفال بولادة المسيح عليه السلام، أو صلبه وموته. كما أن تهنئة المسيحيين بأعيادهم قد تؤدي إلى الفتنة والاختلاط بين الأديان.

الرأي الثاني: يجوز تهنئة المسيحيين بأعيادهم، بشرط أن تكون التهنئة مقتصرة على الكلمات العامة التي لا تتضمن أي إقرار أو مشاركة في عقائدهم الدينية. وهذا الرأي يرى أن تهنئة المسيحيين بأعيادهم هي نوع من إظهار حسن الجوار والمودة بين المسلمين والمسيحيين، ولا حرج فيها ما دامت لا تتضمن أي مشاركة في عقائدهم الدينية.

الرأي الثالث: يجوز تهنئة المسيحيين بأعيادهم، حتى لو تضمنت التهنئة بعض الكلمات التي تتعلق بعقائدهم الدينية، بشرط أن تكون هذه الكلمات خالية من أي إقرار أو مشاركة في هذه العقائد. وهذا الرأي يرى أن تهنئة المسيحيين بأعيادهم هي نوع من إظهار التسامح الديني والتعايش السلمي بين المسلمين والمسيحيين، ولا حرج فيها ما دامت لا تتضمن أي إقرار أو مشاركة في عقائدهم الدينية.

ثانيًا: الأدلة على جواز تهنئة المسيحيين بأعيادهم

الدليل الأول: قال تعالى في سورة الممتحنة: {وَلا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ}. وهذه الآية تدل على أن الله تعالى أمر المسلمين بالإحسان إلى غير المسلمين، ومن ذلك تهنئتهم بأعيادهم.

الدليل الثاني: روى البخاري ومسلم عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يزور جيرانه من اليهود في أعيادهم، ويهنئهم بها. وهذا يدل على أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يهنئ غير المسلمين بأعيادهم، وأن هذا الأمر جائز شرعًا.

الدليل الثالث: إن تهنئة المسيحيين بأعيادهم من شأنها أن تعزز أواصر المحبة والألفة بين المسلمين والمسيحيين، وتسهم في إحلال السلام والوئام في المجتمع. وهذا الأمر مطلوب شرعًا، لأن الإسلام يدعو إلى إحلال السلام والوئام بين الناس جميعًا.

ثالثًا: شروط جواز تهنئة المسيحيين بأعيادهم

الشرط الأول: أن تكون التهنئة مقتصرة على الكلمات العامة التي لا تتضمن أي إقرار أو مشاركة في عقائدهم الدينية.

الشرط الثاني: أن لا تكون التهنئة منافية لأحكام الشريعة الإسلامية.

الشرط الثالث: أن لا تؤدي التهنئة إلى الفتنة أو الاختلاط بين الأديان.

رابعًا: آداب تهنئة المسيحيين بأعيادهم

الأدب الأول: أن تكون التهنئة صادقة وخالية من أي نفاق أو مجاملة.

الأدب الثاني: أن تكون التهنئة مناسبة لعقيدة المهنأ وعاداته وتقاليده.

الأدب الثالث: أن تكون التهنئة في الوقت المناسب، أي قبل العيد أو في يوم العيد.

خامسًا: فوائد تهنئة المسيحيين بأعيادهم

الفائدة الأولى: تعزيز أواصر المحبة والألفة بين المسلمين والمسيحيين.

الفائدة الثانية: إحلال السلام والوئام في المجتمع.

الفائدة الثالثة: إظهار التسامح الديني والتعايش السلمي بين المسلمين والمسيحيين.

سادسًا: مساوئ عدم تهنئة المسيحيين بأعيادهم

المسألة الأولى: إثارة الفتنة والاختلاط بين الأديان.

المسألة الثانية: إضعاف أواصر المحبة والألفة بين المسلمين والمسيحيين.

المسألة الثالثة: إظهار التعصب الديني والعنصرية.

سابعًا: موقف العلماء المعاصرين من تهنئة المسيحيين بأعيادهم

الرأي الأول: تحرم تهنئة المسيحيين بأعيادهم. وهذا الرأي يمثله بعض العلماء السلفيين الذين يرون أن تهنئة المسيحيين بأعيادهم هي نوع من المشاركة في أعيادهم وعقائدهم الدينية.

الرأي الثاني: يجوز تهنئة المسيحيين بأعيادهم، بشرط أن تكون التهنئة مقتصرة على الكلمات العامة التي لا تتضمن أي إقرار أو مشاركة في عقائدهم الدينية. وهذا الرأي يمثله معظم العلماء المعاصرين الذين يرون أن تهنئة المسيحيين بأعيادهم هي نوع من إظهار حسن الجوار والمودة بين المسلمين والمسيحيين، ولا حرج فيها ما دامت لا تتضمن أي مشاركة في عقائدهم الدينية.

الرأي الثالث: يجوز تهنئة المسيحيين بأعيادهم، حتى لو تضمنت التهنئة بعض الكلمات التي تتعلق بعقائدهم الدينية، بشرط أن تكون هذه الكلمات خالية من أي إقرار أو مشاركة في هذه العقائد. وهذا الرأي يمثله بعض العلماء المعاصرين الذين يرون أن تهنئة المسيحيين بأعيادهم هي نوع من إظهار التسامح الديني والتعايش السلمي بين المسلمين والمسيحيين، ولا حرج فيها ما دامت لا تتضمن أي إقرار أو مشاركة

أضف تعليق