هل يجوز للحائض قراءة القران

هل يجوز للحائض قراءة القران

هل يجوز للحائض قراءة القرآن؟

مقدمة:

الحائض هي المرأة التي تمر بمرحلة نزول الدم من الرحم شهريًا، وهي حالة طبيعية تمر بها كل امرأة في سن الإنجاب، وقد اختلف الفقهاء في حكم قراءة المرأة الحائض للقرآن الكريم، فمنهم من أجاز ذلك ومنهم من منعه، وفي هذا المقال سنتناول أدلة الفريقين ونرجح الرأي الراجح في هذه المسألة.

أدلة الفريق الأول:

1. لا يوجد نص صريح في القرآن أو السنة:

لا يوجد نص صريح في القرآن الكريم أو السنة النبوية يمنع المرأة الحائض من قراءة القرآن الكريم، وهذا يعني أن الأصل في الأشياء هو الإباحة، فلا يحرم شيء إلا بدليل صريح.

2. قراءة القرآن عبادة:

قراءة القرآن الكريم عبادة من العبادات التي أمرنا بها الله تعالى، وهي من أفضل القربات إليه، ولا يجوز منع المرأة الحائض من أداء هذه العبادة إلا بدليل قاطع.

3. قراءة القرآن لا تبطل الوضوء:

قراءة القرآن الكريم لا تبطل الوضوء، وهذا يعني أنها لا تعتبر من موانع الطهارة، وبالتالي فلا مانع من قراءة المرأة الحائض للقرآن الكريم وهي على غير وضوء.

أدلة الفريق الثاني:

1. قراءة القرآن عبادة مشروطة بالطهارة:

قراءة القرآن الكريم عبادة مشروطة بالطهارة، فلا يجوز قراءته إلا على طهارة كاملة، والمرأة الحائض ليست على طهارة كاملة، وبالتالي لا يجوز لها قراءة القرآن الكريم.

2. الحيض يعتبر نجاسة:

الدم الذي تراه المرأة الحائض يعتبر نجاسة، ولا يجوز للمسلم أن يمس المصحف وهو على نجاسة، وبالتالي لا يجوز للمرأة الحائض أن تقرأ القرآن الكريم وهي على نجاسة.

3. قراءة القرآن حالة خاصة:

قراءة القرآن حالة خاصة تقتضي من القارئ أن يكون في حالة طهارة كاملة وأن يتجنب كل ما يخدش حرمة المصحف الشريف، والمرأة الحائض لا تكون في حالة طهارة كاملة، وبالتالي لا يجوز لها قراءة القرآن الكريم.

الرأي الراجح:

الرأي الراجح في هذه المسألة هو أنه يجوز للمرأة الحائض قراءة القرآن الكريم، وذلك للأدلة التالية:

1. لا يوجد نص صريح في القرآن أو السنة يمنع المرأة الحائض من قراءة القرآن الكريم:

لا يوجد نص صريح في القرآن الكريم أو السنة النبوية يمنع المرأة الحائض من قراءة القرآن الكريم، وهذا يعني أن الأصل في الأشياء هو الإباحة، فلا يحرم شيء إلا بدليل صريح.

2. قراءة القرآن عبادة:

قراءة القرآن الكريم عبادة من العبادات التي أمرنا بها الله تعالى، وهي من أفضل القربات إليه، ولا يجوز منع المرأة الحائض من أداء هذه العبادة إلا بدليل قاطع.

3. قراءة القرآن لا تبطل الوضوء:

قراءة القرآن الكريم لا تبطل الوضوء، وهذا يعني أنها لا تعتبر من موانع الطهارة، وبالتالي فلا مانع من قراءة المرأة الحائض للقرآن الكريم وهي على غير وضوء.

الخاتمة:

يجوز للمرأة الحائض قراءة القرآن الكريم، ولا حرج عليها في ذلك، ولا يؤثر ذلك على صحة عبادتها أو ثوابها، كما أنه لا يعتبر من موانع الطهارة أو منقضات الوضوء.

أضف تعليق