هل يوجد صلاة تهجد اليوم

هل يوجد صلاة تهجد اليوم؟

مقدمة:

تعد صلاة التهجد من أهم العبادات التي يتقرب بها العبد إلى ربه، وقد حثَّ النبي صلى الله عليه وسلم على أدائها في ليالي كثيرة، فعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قام بعشر آيات لم يكتب من الغافلين، ومن قام بمائة آية كتب من القانتين، ومن قام بألف آية كتب من المقنطرين”.

فضل صلاة التهجد:

1. مغفرة الذنوب: عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من قام بعشر آيات لم يكتب من الغافلين، ومن قام بمائة آية كتب من القانتين، ومن قام بألف آية كتب من المقنطرين”.

2. رفع الدرجات: عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من صلى بالليل والناس نيام كتب له بكل آية يقرأها عشر حسنات”.

3. استجابة الدعاء: عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من صلى بالليل والناس نيام نادى الله عز وجل: من ذا الذي يدعوني فأستجيب له؟ من ذا الذي يسألني فأعطيه؟ من ذا الذي يستغفرني فأغفر له؟”.

أحكام صلاة التهجد:

1. وقتها: تبدأ صلاة التهجد بعد صلاة العشاء إلى طلوع الفجر الصادق، وأفضل وقتها الثلث الأخير من الليل.

2. عدد ركعاتها: ليس لصلاة التهجد عدد محدد من الركعات، ولكن يُستحب أن تكون وترًا، أي ركعة واحدة أو ثلاث أو خمس أو سبع أو إحدى عشرة أو ثلاث عشرة أو خمس عشرة، وهكذا.

3. كيفية أدائها: تصلى صلاة التهجد مثل صلاة العشاء، ولكن يُستحب الإطالة في القراءة والدعاء.

سنن صلاة التهجد:

1. الوضوء: يستحب الوضوء قبل صلاة التهجد، وإن كان قد توضأ لصلاة العشاء فلا حاجة إلى الوضوء مرة أخرى.

2. النوافل: يُستحب أن يصلي المسلم نوافل قبل صلاة التهجد، مثل ركعتي السنة الوترية أو أربع ركعات أو أكثر.

3. الدعاء: يُستحب أن يدعو المسلم بعد صلاة التهجد، ويسأل الله تعالى ما يشاء من خير الدنيا والآخرة.

آداب صلاة التهجد:

1. الإخلاص: يجب أن تكون نية المسلم في صلاة التهجد خالصة لوجه الله تعالى، لا يريد بها إلا التقرب إليه.

2. الخشوع: يجب أن يتخشع المسلم في صلاته، ويحضر قلبه مع الله تعالى.

3. التدبر: يجب أن يتدبر المسلم في آيات القرآن التي يقرأها في صلاة التهجد، ويفكر في معناها.

خاتمة:

صلاة التهجد من أفضل العبادات التي يتقرب بها العبد إلى ربه، ولها فضائل كثيرة، منها مغفرة الذنوب ورفع الدرجات واستجابة الدعاء. ويُستحب للمسلم أن يصلي صلاة التهجد في ليالي كثيرة، وأن يحرص على أدائها في الثلث الأخير من الليل، وأن يطيل فيها القراءة والدعاء، وأن يتخشع ويتدبر في آيات القرآن التي يقرأها.