المقدمة:
رمضان شهرٌ مقدس يترقب المسلمون في جميع أنحاء العالم قدومه بفارغ الصبر، فهو شهر المغفرة والرحمة والعتق من النار، وهو شهر العبادة والطاعة وصلة الأرحام، وهو شهر الخير والبركة والإنابة إلى الله سبحانه وتعالى.
الأشواق إلى رمضان:
يتوق المسلمون إلى رمضان بشوق عظيم، فهو شهر اختصه الله سبحانه وتعالى بالكثير من الفضائل والبركات، فهو الشهر الذي أنزل فيه القرآن الكريم، وفيه ليلة القدر خير من ألف شهر، وفيه تفتح أبواب الجنة وتغلق أبواب النار، وتصفد الشياطين.
يزداد الشوق إلى رمضان مع اقتراب قدومه، ويحرص المسلمون على استقباله بالتجهيز والتحضير له، من خلال قراءة القرآن والدعاء والصيام والتوبة والاستغفار والتصدق.
يكون الشوق إلى رمضان أشد ما يكون في العشر الأواخر منه، حيث تتضاعف العبادات والطاعات، وترتفع درجات الإيمان والتقوى، وينعم المسلمون بأجواء روحانية خاصة ومميزة.
عبادات رمضان:
يكثر المسلمون في رمضان من العبادات والطاعات، ومن أبرزها الصيام والقيام وقراءة القرآن والدعاء والذكر والاستغفار والصدقة وصلة الرحم.
للصيام في رمضان فضل كبير، فهو ركن من أركان الإسلام الخمسة، وهو عبادة عظيمة يمتحن الله بها عباده ويختبر صبرهم وإخلاصهم.
يكثر المسلمون في رمضان من القيام، وهو صلاة الليل التي تؤدى بعد صلاة العشاء وتستمر حتى الفجر، ويعتبر القيام من السنن المؤكدة في رمضان، وهو عبادة عظيمة ينال فيها المسلم أجراً عظيماً.
مجالس الذكر في رمضان:
ينتشر في رمضان مجالس الذكر والوعظ والإرشاد، حيث يجتمع المسلمون في المساجد والمنازل والمجالس العامة لتلاوة القرآن الكريم وسماع الدروس الدينية والوعظية.
يكون الإقبال على مجالس الذكر في رمضان كبيراً جداً، وذلك لما لهذه المجالس من فضل عظيم وأجر كبير، فهي مجالس يذكر فيها اسم الله تعالى ويتلى فيها القرآن الكريم وتقام فيها العبادات والطاعات.
تساعد مجالس الذكر في رمضان على تقوية الإيمان والتقوى، وتزيد من روحانية الشهر الفضيل، وتنعكس إيجاباً على سلوك المسلم وتصرفاته.
صلة الأرحام في رمضان:
يحث الإسلام المسلمون على صلة الأرحام في جميع الأوقات، ولكن في رمضان يزداد التأكيد على هذه العبادة العظيمة، وذلك لما لها من أجر كبير وفضل عظيم.
يحرص المسلمون في رمضان على زيارة أقاربهم وأرحامهم، وصلة أرحامهم، وتبادل التهاني والتبريكات بالشهر الفضيل.
تساهم صلة الأرحام في رمضان في زيادة المحبة والألفة والوئام بين أفراد الأسرة الواحدة، وتقوي الروابط الاجتماعية بين أفراد المجتمع.
التصدق في رمضان:
للصدقة في رمضان فضل عظيم وأجر كبير، حيث يتضاعف أجر الصدقات في هذا الشهر الفضيل، وذلك لحرمة الشهر وقدسيته.
يكثر المسلمون في رمضان من التصدق على الفقراء والمساكين والمحتاجين، وذلك من خلال إخراج زكاة الفطر وزكاة الأموال والتبرع للجمعيات والمؤسسات الخيرية.
تساعد الصدقة في رمضان على تطهير النفس من البخل والشح، وتنمي روح العطاء والإيثار لدى المسلم، وتساهم في إعانة الفقراء والمساكين والمحتاجين.
ختام رمضان:
ينتهي شهر رمضان المبارك بقدوم عيد الفطر السعيد، وهو يوم فرح وسرور للمسلمين في جميع أنحاء العالم.
يحتفل المسلمون بعيد الفطر بإقامة صلاة العيد وتبادل التهاني والتبريكات، وتناول وجبات الطعام الخاصة بعيد الفطر.
يعتبر عيد الفطر مناسبة مهمة لصلة الأرحام وتجديد المحبة والألفة والوئام بين أفراد الأسرة الواحدة والمجتمع كله.
الخاتمة:
رمضان شهر عظيم وفضيل، وهو شهر المغفرة والرحمة والعتق من النار، وهو شهر العبادة والطاعة وصلة الأرحام، وهو شهر الخير والبركة والإنابة إلى الله سبحانه وتعالى. يتوق المسلمون إلى رمضان بشوق عظيم وينتظرونه بفارغ الصبر، ويحرصون على استقباله بالتجهيز والتحضير له، من خلال قراءة القرآن والدعاء والصيام والتوبة والاستغفار والتصدق. في رمضان يكثر المسلمون من العبادات والطاعات، ومن أبرزها الصيام والقيام وقراءة القرآن والدعاء والذكر والاستغفار والصدقة وصلة الرحم. ينتشر في رمضان مجالس الذكر والوعظ والإرشاد، حيث يجتمع المسلمون في المساجد والمنازل والمجالس العامة لتلاوة القرآن الكريم وسماع الدروس الدينية والوعظية. يحث الإسلام المسلمون على صلة الأرحام في جميع الأوقات، ولكن في رمضان يزداد التأكيد على هذه العبادة العظيمة، وذلك لما لها من أجر كبير وفضل عظيم. للصدقة في رمضان فضل عظيم وأجر كبير، حيث يتضاعف أجر الصدقات في هذا الشهر الفضيل، وذلك لحرمة الشهر وقدسيته. ينتهي شهر رمضان المبارك بقدوم عيد الفطر السعيد، وهو يوم فرح وسرور للمسلمين في جميع أنحاء العالم.