وفاة الشيخ زايد 19 رمضان

وفاة الشيخ زايد 19 رمضان

وفاة الشيخ زايد 19 رمضان

مقدمة:

كان الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، حاكمًا لدولة الإمارات العربية المتحدة ورئيسًا لها منذ تأسيسها في عام 1971 حتى وفاته عام 2004. أسس الاتحاد وأرسى دعائم النهضة والتقدم في البلاد. كان قائدًا حكيمًا وسياسيا بارزًا اشتهر برؤيته الثاقبة وقراراته الحكيمة. حظي بشعبية كبيرة في دولة الإمارات وخارجها، وترك إرثًا خالدًا من الإنجازات والتطوير.

1. السبب وراء وفاة الشيخ زايد:

أ. مرض الشيخ زايد:

عانى الشيخ زايد طيب الله ثراه، من مشاكل صحية مزمنة في السنوات الأخيرة من حياته. كان يعاني من مرض السكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب. أدت هذه الأمراض إلى تدهور حالته الصحية تدريجياً.

ب. دخول الشيخ زايد المستشفى:

في شهر رمضان المبارك عام 1425هـ (الموافق لشهر نوفمبر عام 2004م)، دخل الشيخ زايد المستشفى لتلقي العلاج، وشهدت الأيام القليلة اللاحقة تدهوراً كبيرا في صحته، حيث أجرى العديد من الفحوصات الطبية والعمليات الجراحية، لكن حالته الصحية استمرت في التدهور.

ج. وفاة الشيخ زايد طيب الله ثراه:

في 19 رمضان 1425هـ (الموافق لـ 2 نوفمبر 2004م)، توفي الشيخ زايد في المستشفى، عن عمر يناهز 86 عامًا.

2. رد فعل الإمارات والعالم على وفاة الشيخ زايد:

أ. الحداد في الإمارات:

أعلنت حكومة الإمارات العربية المتحدة الحداد على وفاة الشيخ زايد لمدة 40 يومًا، وأقيمت مراسم جنازة مهيبة حضرها قادة الدول العربية والإسلامية والعالمية، وشارك فيها مئات الآلاف من المواطنين والمقيمين في الإمارات.

ب. رد فعل العالم على وفاة الشيخ زايد:

أعرب العديد من قادة الدول العربية والإسلامية والعالمية عن حزنهم العميق لوفاة الشيخ زايد، وأشادوا بدوره الكبير في تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة، وإسهاماته في دعم التنمية والتقدم في العالم الإسلامي والعربي.

ج. المشاركة الدولية في مراسم الجنازة:

حضر مراسم جنازة الشيخ زايد طيب الله ثراه، العديد من قادة الدول العربية والإسلامية والعالمية، بما في ذلك الرئيس المصري محمد حسني مبارك، والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، والرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، ورئيس الوزراء البريطاني توني بلير، والرئيس الفرنسي جاك شيراك.

3. إرث الشيخ زايد:

أ. تطوير دولة الإمارات:

قاد الشيخ زايد طيب الله ثراه، دولة الإمارات العربية المتحدة منذ تأسيسها في عام 1971، وأسس دولة حديثة ومتطورة، تتمتع بمستوى عالٍ من الأمن والاستقرار والرفاهية الاجتماعية والاقتصادية.

ب. دعم التنمية في العالم الإسلامي والعربي:

كان الشيخ زايد طيب الله ثراه، داعمًا قويًا للتنمية في العالم الإسلامي والعربي، وقدم مساعدات مالية وإنسانية سخية للعديد من الدول العربية والإسلامية، كما دعم المنظمات والهيئات الإسلامية والعربية التي تعمل في مجال التنمية والتقدم.

ج. تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة:

كان الشيخ زايد طيب الله ثراه، رجل سلام ودبلوماسيًا بارزًا، ساهم في تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة العربية ودول الخليج العربي. كان من أبرز الداعمين لحل النزاعات بالطرق السلمية، وكان له دور كبير في حل الصراعات الإقليمية والدولية.

4. رؤيته الثاقبة:

أ. التنمية المستدامة:

كان الشيخ زايد طيب الله ثراه، من أوائل القادة الذين نادوا بأهمية التنمية المستدامة، وأكد على ضرورة الحفاظ على البيئة وحماية الموارد الطبيعية للأجيال القادمة.

ب. ضرورة التعاون الدولي:

كان الشيخ زايد طيب الله ثراه، مؤمنًا بأهمية التعاون الدولي لحل المشاكل العالمية، ودعا إلى تعزيز الحوار والتفاهم بين الدول والثقافات المختلفة.

ج. أهمية التعليم:

أدرك الشيخ زايد طيب الله ثراه، أهمية التعليم في بناء دولة متقدمة ومتطورة، واهتم بتطوير التعليم في دولة الإمارات العربية المتحدة، وأسس العديد من الجامعات والمدارس والمعاهد التعليمية.

5. قراراته الحكيمة:

أ. تأسيس اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة:

كان الشيخ زايد طيب الله ثراه، من أبرز الداعمين لتأسيس اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة، وساهم بشكل كبير في تحقيق هذا الهدف عام 1971.

ب. إنشاء مجلس التعاون لدول الخليج العربية:

كان الشيخ زايد طيب الله ثراه، من أبرز الداعمين لإنشاء مجلس التعاون لدول الخليج العربية في عام 1981، وكان له دور كبير في تعزيز التعاون بين دول المجلس.

ج. إنشاء صندوق أبوظبي للتنمية:

أنشأ الشيخ زايد طيب الله ثراه، صندوق أبوظبي للتنمية في عام 1971، بهدف توفير المساعدات المالية والقروض للدول النامية.

6. إنجازاته:

أ. تطوير البنية التحتية:

قاد الشيخ زايد طيب الله ثراه، جهود تطوير البنية التحتية في دولة الإمارات العربية المتحدة، وشهدت البلاد بناء العديد من الطرق السريعة والموانئ والمطارات والمستشفيات والمدارس والجامعات.

ب. تنويع الاقتصاد:

عمل الشيخ زايد طيب الله ثراه، على تنويع اقتصاد دولة الإمارات العربية المتحدة، وقلل الاعتماد على النفط كمصدر رئيسي للدخل، وشجع الاستثمار في قطاعات أخرى مثل السياحة والصناعة والخدمات.

ج. تحسين مستوى معيشة المواطنين:

أولى الشيخ زايد طيب الله ثراه، اهتمامًا كبيرًا بتحسين مستوى معيشة المواطنين، ووفر لهم العديد من الخدمات الاجتماعية، بما في ذلك التعليم والصحة والرعاية الاجتماعية.

7. ختام:

كان الشيخ زايد طيب الله ثراه، قائدًا حكيمًا وسياسيا بارزًا اشتهر برؤيته الثاقبة وقراراته الحكيمة. حظي بشعبية كبيرة في دولة الإمارات وخارجها، وترك إرثًا خالدًا من الإنجازات والتطوير.

أضف تعليق