وما الحياة الدنيا الا لعب ولهو

وما الحياة الدنيا الا لعب ولهو

المقدمة

الحياة الدنيا لعب ولهو وهي زائلة فانية، وهي ليست إلا متاع الغرور، وهي دار البلاء والابتلاء، وهي دار العمل والامتحان، وهي دار التعب والنصب، وهي دار الحزن والأسى، وهي دار الفراق واللقاء، وهي دار الموت والفناء.

أولاً: الحياة الدنيا دار متاع الغرور

1. الحياة الدنيا فيها متاع الغرور، وهي زينة الحياة الدنيا، وهي ما يزينها ويحببها إلى النفوس، وهي ما يفتنها ويصرفها عن ذكر الله وعن طاعته.

2. متاع الحياة الدنيا قليل وزائل، وهو لا يدوم ولا يبقى، وهو لا يساوي عند الله جناح بعوضة، وهو لا ينفع صاحبه يوم القيامة.

3. متاع الحياة الدنيا خداع ومكر، وهو غرور وخديعة، وهو يزين للناس الباطل ويصرفهم عن الحق، وهو يجعلهم ينسون الآخرة ويغفلون عنها.

ثانيًا: الحياة الدنيا دار البلاء والابتلاء

1. الحياة الدنيا دار بلاء وابتلاء، وهي امتحان واختبار، وهي تمتحن إيمان العباد وصدقهم وإخلاصهم لله تعالى.

2. البلاء والابتلاء في الحياة الدنيا من أنواع كثيرة، منها الفقر والمرض والحزن والهم والغم والكرب والبلاء والأذى والظلم والعدوان.

3. البلاء والابتلاء في الحياة الدنيا خير للإنسان، فهو يكشف له عن حقيقة نفسه وعن حقيقة الدنيا، وهو يزيده إيمانًا وتقوى وإخلاصًا لله تعالى.

ثالثًا: الحياة الدنيا دار العمل والامتحان

1. الحياة الدنيا دار عمل وامتحان، وهي فرصة للإنسان ليعمل الصالحات ويكسب الحسنات، وهي فرصة ليعمر الأرض ويصلحها.

2. العمل في الحياة الدنيا عبادة لله تعالى، وهو سبب لنيل رضاه ورحمته، وهو سبب لدخول الجنة.

3. العمل في الحياة الدنيا لا يقتصر على العمل البدني فقط، بل يشمل العمل العقلي والعمل الروحي، ويشمل العمل الفردي والعمل الجماعي.

رابعًا: الحياة الدنيا دار التعب والنصب

1. الحياة الدنيا دار تعب ونصب، وهي كدح وعرق، وهي مشقة وعناء، وهي سعي وجهد، وهي عمل وشقاء.

2. التعب والنصب في الحياة الدنيا نتيجة لطبيعة الدنيا نفسها، فهي دار فانية وزائلة، وهي دار بلاء وابتلاء، وهي دار عمل وامتحان.

3. التعب والنصب في الحياة الدنيا ليس شرًا مطلقًا، بل هو خير للإنسان، فهو يزيده قوة وصلابة وعزيمة وإصرارًا.

خامسًا: الحياة الدنيا دار الحزن والأسى

1. الحياة الدنيا دار حزن وأسى، وهي دموع وآلام، وهي هموم وأحزان، وهي كآبة وغم، وهي فراق ولقاء، وهي موت وفناء.

2. الحزن والأسى في الحياة الدنيا نتيجة لطبيعة الدنيا نفسها، فهي دار فانية وزائلة، وهي دار بلاء وابتلاء، وهي دار عمل وامتحان، وهي دار تعب ونصب.

3. الحزن والأسى في الحياة الدنيا ليس شرًا مطلقًا، بل هو خير للإنسان، فهو يلين قلبه ويطهره، ويزيده إيمانًا وتقوى وإخلاصًا لله تعالى.

سادسًا: الحياة الدنيا دار الفراق واللقاء

1. الحياة الدنيا دار فراق ولقاء، وهي اجتماع وافتراق، وهي ألفة ووحشة، وهي حب وبغض، وهي صلة وقطيعة، وهي موت وحياة.

2. الفراق واللقاء في الحياة الدنيا نتيجة لطبيعة الدنيا نفسها، فهي دار فانية وزائلة، وهي دار بلاء وابتلاء، وهي دار عمل وامتحان، وهي دار تعب ونصب، وهي دار حزن وأسى.

3. الفراق واللقاء في الحياة الدنيا ليس شرًا مطلقًا، بل هو خير للإنسان، فهو يزيده شوقًا إلى الآخرة، ويجعله يتطلع إليها ويرنو إليها.

سابعًا: الحياة الدنيا دار الموت والفناء

1. الحياة الدنيا دار موت وفناء، وهي انتهاء وانقضاء، وهي زوال واندثار، وهي عدم وصفر، وهي فناء وهلاك.

2. الموت والفناء في الحياة الدنيا نتيجة لطبيعة الدنيا نفسها، فهي دار فانية وزائلة، وهي دار بلاء وابتلاء، وهي دار عمل وامتحان، وهي دار تعب ونصب، وهي دار حزن وأسى، وهي دار فراق ولقاء.

3. الموت والفناء في الحياة الدنيا ليس شرًا مطلقًا، بل هو خير للإنسان، فهو خلاص له من هذه الدنيا الفانية، وهو انتقال به إلى الآخرة الباقية.

الخاتمة

الحياة الدنيا لعب ولهو، وهي زائلة فانية، وهي ليست إلا متاع الغرور، وهي دار البلاء والابتلاء، وهي دار العمل والامتحان، وهي دار التعب والنصب، وهي دار الحزن والأسى، وهي دار الفراق واللقاء، وهي دار الموت والفناء. فمن كان عاقلًا فلا يغتر بها ولا يخدع بها، ومن كان مؤمنًا فلا يجعلها همه وغا

أضف تعليق