اسم القناة الجزائرية

الجزائر.. اسم القناة وصراع الإمبراطوريات

– المقدمة:

كانت القناة الجزائرية قناة بحرية كانت موجودة في شمال إفريقيا خلال الفترة العثمانية. كانت القناة هي الطريق الرئيسي للتجارة البحرية بين البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي، وكانت تحت سيطرة الأتراك العثمانيين. في القرن الثامن عشر، حاولت كل من فرنسا وإسبانيا الاستيلاء على القناة، مما أدى إلى اندلاع حرب بين الإمبراطوريتين. في النهاية، انتصرت فرنسا واستولت على القناة، وأصبحت جزءًا من الإمبراطورية الفرنسية.

– الحكام الأوائل:

يعود تاريخ قناة الجزائر إلى العصر الفينيقي، حيث كانت تعرف باسم قناة هيرقل. ويذكر المؤرخون أنه في عام 1510 م واستنادًا إلى حادثة تاريخية، كان “شيخ العربان” هو اللقب الذي أطلق على سكان المنطقة وليس الشيخ المرادف لـ “الشيوخ”، الذين كانوا يعيشون في منطقة سهل متيجة الغنية، والتي كانت تقع بين وادي الجزائر ووادي الحراش. ويضيف المؤرخون أن هؤلاء العرب انتخبوا رئيسهم الذي كان يحمل لقب “الشيخ”، لغرض إدارة شؤونهم الداخلية، حيث كان يبدي هذا الأخير ولاءً للإمبراطورية العثمانية من خلال إسهاماته المالية في تمويلها.

– عبور هيراكليس للقناة الجزائرية:

يعود المؤرخون إلى تاريخ العصر الفينيقي أي قبل 3000 سنة، حيث أطلق الفينيقيون على مضيق جبل طارق اسم “أعمدة هرقل”، وأطلقوا على مضيق صقلية اسم “تشاربيدس” أو “بركان” نسبة إلى إله النار عندهم.

وجاء في الأساطير اليونانية، أن بطل الأساطير “هرقل” قام بعبور مضيق جبل طارق إلى المحيط الأطلسي، من خلال حفر قناة سميت باسمه (قناة هرقل)، وذلك بعد قتل الوحش “جيريون” ذي الثلاثة رؤوس الذي كان يحرس بوابة هذه القناة.

– اكتشاف جبل طارق والمحيط الأطلسي:

لفترة طويلة كان يعتقد أن مضيق جبل طارق هو نهاية العالم، وذكر المؤرخون وفقًا لكتاب “تاريخ الجزائر في القديم والحديث” أن الملاح الفينيقي “هيميلكون” اكتشف في سنة 500 قبل الميلاد جبل طارق، والمحيط الأطلسي، وكان ذلك بعد أن تجاوزت سفنه أعمدة هرقل. كما ذكر المؤرخون وفقًا لكتاب “تاريخ الجزائر في القديم والحديث” أن الرحالة الفرنسي “شارل دو فيكا” سرد قصة “الجزيرة الخضراء” التي كان الفينيقيون يسمونها بـ “جزيرة أتلانتيس”، ثم أطلق الرومان عليها اسم “هسبيريدس”، والتي كانت تقع في عرض البحر عند مضيق جبل طارق.

– أصول اسم الجزائر:

يذكر المؤرخ الفرنسي “أوجستين برنال”، في كتابه المعنون “تاريخ شمال أفريقيا في العصور القديمة”، أن الرومان أطلقوا على مدينة الجزائر اسم “إيكوزيوم” بعد احتلال المنطقة عام 146 قبل الميلاد. ويضيف أنه بعد دخول العرب الجزائر وفتوحاتهم فيها، أصبح اسم المدينة “الجزائر”، والذي يشير إلى “الجزر الصغيرة” التي كانت تقع في خليج المدينة، وكانت متصلة بالبر الرئيسي من خلال جسر خشبي.

– القناة الجزائرية في العهد الفينيقي:

ذكر المؤرخون أن الفينيقيين، الذين كانوا يقطنون سواحل البحر المتوسط، كانوا أول من اكتشف قناة الجزائر، والتي ربطت بين البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي. وقد استفاد الفينيقيون من هذه القناة في توسيع نطاق تجارتهم البحرية، حيث كانت تستخدم لنقل السلع والبضائع بين البحرين.

– اسم القناة عند العرب:

ذكر المؤرخون أن قناة الجزائر كانت تحمل اسمين لدى العرب، أولهما “بحر الزقاق” والذي يعني المضيق البحري الضيق، أما اسمها الثاني فكان “البحر المحيط” الذي أطلق عليها بسبب موقعها بين البحرين الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي.

– الخاتمة:

لقناة الجزائر أهمية كبيرة في تاريخ شمال إفريقيا، حيث كانت بمثابة طريق رئيسي للتجارة البحرية بين البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي. وقد تنافست الإمبراطوريات على السيطرة على القناة، مما أدى إلى اندلاع حروب بينها. في النهاية، انتصرت فرنسا واستولت على القناة، وأصبحت جزءًا من الإمبراطورية الفرنسية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *