اسم رودينا

مقدمة

رودينا هي قرية فلسطينية مهجّرة ذات أغلبية مسلمة، وتقع على بعد 16 كم جنوب شرق مدينة حيفا. وتبلغ مساحتها 12,091 دونمًا، وترتفع 100 مترًا فوق سطح البحر. وقد تم تهجير سكانها البالغ عددهم 2,580 نسمة خلال حرب 1948.

الموقع الجغرافي

تقع قرية رودينا في سهل ساحلي ضيق يقع بين البحر الأبيض المتوسط ​​ومرتفعات الكرمل. ومن الشرق يحدها قرية جبع، ومن الجنوب قرية عتليت، ومن الغرب البحر الأبيض المتوسط، ومن الشمال مدينة حيفا.

التاريخ

يعود تاريخ رودينا إلى العصر الروماني، عندما كانت تعرف باسم “رودون”، وقد تم العثور على آثار رومانية في القرية، بما في ذلك أعمدة رخامية ومنحوتات. كما تم العثور على آثار بيزنطية في القرية، بما في ذلك كنيسة بيزنطية. في العصر الإسلامي، كانت رودينا قرية زراعية صغيرة، وكان سكانها من المسلمين والمسيحيين. في القرن التاسع عشر، كانت رودينا واحدة من القرى التي زارها الرحالة الفرنسي فيكتور جويرين، الذي وصفها بأنها “قرية صغيرة بها بضعة منازل حجرية”.

الاقتصاد

كان اقتصاد رودينا يعتمد بشكل أساسي على الزراعة. وكان سكان القرية يزرعون الحبوب والزيتون والتين والعنب. كما كان لديهم بعض الماشية والأغنام. وكان في القرية أيضًا عدد من الحرفيين، مثل النجارين والحدادين والحياكين.

المجتمع

كان مجتمع رودينا مجتمعًا ريفيًا صغيرًا، وكان سكانه من المسلمين والمسيحيين. وكان في القرية مسجد وكنيسة ومدرسة ابتدائية. وكان سكان القرية مترابطين بشكل وثيق، وكان لديهم علاقات اجتماعية وثقافية قوية.

النكبة

في عام 1948، تم تهجير سكان رودينا خلال حرب النكبة. وقد تم احتلال القرية من قبل القوات الإسرائيلية في 13 تموز/يوليو 1948، بعد معركة شرسة مع المدافعين عنها. وقد تم طرد سكان القرية إلى لبنان وسوريا والأردن، ولم يُسمح لهم بالعودة إلى منازلهم.

الوضع الحالي

القرية مدمرة بالكامل، ولا يوجد سوى بعض الأنقاض المتبقية من منازلها. وقد تم تحويل أراضي القرية إلى مزارع إسرائيلية.

الخاتمة

رودينا هي واحدة من مئات القرى الفلسطينية التي تم تهجير سكانها خلال حرب النكبة. وقد عانى سكان رودينا من الظلم والاضطهاد، وتم حرمانهم من حقهم في العودة إلى منازلهم وأراضيهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *